أسواق العالم تتجاوز «هلع كورونا»

أسواق العالم تتجاوز «هلع كورونا»
TT

أسواق العالم تتجاوز «هلع كورونا»

أسواق العالم تتجاوز «هلع كورونا»

تجاوزت أغلب أسواق العالم الكبرى أمس حالة الهلع البالغ من تأثيرات وتفشي حالات فيروس كورونا المتحور الجديد في الصين، التي دفعتها إلى التراجع على مدار الأيام الماضية، لتعود لتسجيل مستويات قياسية.
ففي وول ستريت، سجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق في بداية جلسة التداول الثلاثاء بعد أن قال مستشار صيني بارز في مجال الصحة إن تفشي فيروس كورونا قد يبلغ ذروته هذا الشهر، بينما قفزت أسهم شركة الاتصالات سبرنت بعد أن فازت بموافقة من قاض اتحادي على اندماجها مع تي موبايل.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 113.89 نقطة، أو 0.39 في المائة، إلى 29390.71 نقطة عند الفتح. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 13.78 نقطة، أو 0.41 في المائة، إلى 3365.87 نقطة. بينما قفز المؤشر ناسداك المجمع 52.50 نقطة، أو 0.55 في المائة، إلى 9680.89 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم إلى مستوى قياسي مرتفع في المعاملات المبكرة الثلاثاء مع مزيد من مشاعر ارتياح، وإن كان القلق ما زال يساور الأسواق حيال عواقب الوباء على الاقتصاد العالمي عموماً.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المائة إلى مستوى قياسي عند 427.46 نقطة. وشهد المؤشر تقلبات شديدة لعدة أسابيع بعد أنباء عن تفشي الفيروس، حيث عكف المستثمرون على تقييم التأثيرات الاقتصادية وإجراءات ضخ السيولة المتخذة لتخفيف أثر الصدمة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وجاء دعم إضافي من إغلاق الأسهم الأميركية على مستويات قياسية مرتفعة الليلة الماضية، مدفوعة بنتائج قوية. وكان مؤشر قطاع الموارد الأساسية هو الأفضل أداء في أوروبا، حيث صعد 1.7 في المائة بفعل تحسن في أسعار السلع الأولية. وزاد سهم شركة التنقيب عن النفط والغاز النرويجية أكير بي بي 2.4 في المائة بعد تحقيق أرباح أساسية أفضل من المتوقع للربع الرابع من 2019.
من جهته، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل منافسيه الثلاثاء واقترب من ذروة 2019، إذ شجع انحسار تقلبات الأسعار صناديق التحوط على تكوين المراكز في العملة الأميركية عالية العائد نسبياً. وانحسر تذبذب الأسعار بقوة في الأشهر الأخيرة، مما دفع المستثمرين للاقتراض بالعملات منخفضة العائد مثل اليورو والفرنك والاستثمار في الدولار أو العملات الأخرى عالية العائد.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.01 في المائة إلى 98.91، وهو أعلى مستوى منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول) ويبعد أقل من واحد في المائة عن ذروة 2019 البالغة 99.67. وزادت العملة الأميركية 1.6 في المائة الأسبوع الماضي.
واستقرت الشهية للمخاطرة بفضل تباطؤ في معدل الإصابة بالفيروس التاجي رغم ارتفاع عدد حالات الوفاة. وصعد الدولار الأسترالي 0.3 في المائة إلى 0.6709 دولار أميركي.
وارتفع اليوان الصيني إلى 6.9785 مقابل الدولار، وأبقى بنك الشعب الصيني على متوسط السعر الاسترشادي للعملة مستقراً بشكل نسبي رغم الارتفاع الحاد للدولار خلال الليل.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.