كيف تحتفظون بمحتوى الاسطوانات والأشرطة المسجّلة على هواتفكم الذكية؟

برامج وتقنيات لتحويلها إلى ملفات رقمية

كيف تحتفظون بمحتوى الاسطوانات والأشرطة المسجّلة على هواتفكم الذكية؟
TT

كيف تحتفظون بمحتوى الاسطوانات والأشرطة المسجّلة على هواتفكم الذكية؟

كيف تحتفظون بمحتوى الاسطوانات والأشرطة المسجّلة على هواتفكم الذكية؟

تحوّل قسم كبير من الصوتيات حول العالم إلى نسخة رقمية، ولكنّ مخضرمين من العصر التناظري ما زالوا يملكون ألبومات، ومحاضرات، وغيرها من أنواع المحتوى الصوتي على أقراص الفونوغراف، وأشرطة الكاسيت، والأقراص المدمجة.
واليوم، أصبحت عملية تحويل الصوتيات إلى صيغ رقمية للاستخدام الشخصي أبسط بكثير مما كانت عليه بفضل الأدوات التي تتصل بمنفذ USB المتوفّر في الكومبيوتر.
تحويل الملفات الصوتية
وبالإضافة إلى صناعة ملفّات يمكنكم تشغيلها على الهاتف الذكي أو خادم الوسائط، يتيح لكم تحويل صوتياتكم التناظرية إلى أرشيف إلكتروني يمكنكم تخزينه عبر شبكة الإنترنت لضمان الاحتفاظ به للمدّة التي تريدونها.
تتمايز خطوات تحويل التسجيلات القديمة بحسب الصيغ والمعدّات التي تملكونها. ولكن فيما يلي، سنقدّم لكم عناوين عريضة عامّة للعملية والمعدّات التي قد تحتاجونها.
- برنامج رقمي لتعديل الصوتيات. مهما كان نوع الوسائط التناظرية التي تريدون تحويلها، لا بدّ لكم من استخدام برنامج إلكتروني لرقمنتها. استخدمت مقاربة لنقل الصوتيات إلى الكومبيوتر على نطاق واسع لعقود، ومن بين البرامج المجّانية التي تستخدم لهذه الغاية «غاراج باند» GarageBand من آبل لأجهزة ماك، و«أوداسيتي» Audacity المفتوح المصدر (لأجهزة ويندوز وماك ولينوكس)، والذي يقدّم لكم دليلاً خاصّاً لتحويل التسجيلات والأشرطة المسجّلة. يمكنكم أيضاً الاستعانة ببرامج تجارية كـ«إيزي إل. بي. تو إم بي 3» Easy LP to MP3 من «روكسيو» (50 دولاراً) لوسائط الـMP3. و«غولدن ريكوردز» Golden Records من «إن.سي.إتش. سوفتوير» (40 دولاراً).
اختاروا صيغة رقمية للتسجيل. ويجب أن تعرفوا أنّ الصيغ غير المضغوطة أو التي لا تفقد بياناتها كـ«WAV» و«FLAC» و«AIFF» تحفظ قدراً أكبر من المادّة الصوتية الأصلية وتضمن لكم نوعية صوت أفضل، في حين أنّ الصيغ المضغوطة كـMP3 تنتج ملفّات أصغر حجماً.
اتبعوا تعليمات البرنامج لاستيراد المادة الصوتية. بعد التقاط كامل الألبوم، يمكنكم استخدام البرنامج لتقطيع التسجيل إلى نغمات فردية، تسمية الأغاني، والتخلّص من مختلف أنواع الضوضاء.
تحويل الأسطوانات
- رقمنة أسطوانات الفونوغراف. إذا كانت مدة صلاحية معدات الستيريو الخاصة بكم قد انتهت ولكنّكم مضرّون على الاحتفاظ بالتسجيلات في الأسطوانات القديمة لأسباب معنوية، يمكنكم استخدام جهاز أسطوانات خاص بالتحويل يعتمد على تقنية الـUSB ويتّصل مباشرة بالكومبيوتر. قد لا تضمن لكم هذه المقاربة تحكّماً كاملاً بنوعية التسجيل، ولكنّها عادة العملية الأسهل لتحويل محتوى أسطوانات الفونوغراف بأنفسكم.
أمّا للأشخاص الأقلّ مهارة في المجال التقني، فيمكنهم الاطلاع على منتجات شركة «آي.أو.أن. أوديو» التي تصنع أجهزة مختلفة لتحويل الأسطوانات كـ«بريميير إل.بي». Premier LP (110 دولارات) التي تتصل بالكومبيوتر بواسطة سلك USB وتضمّ برنامج التحويل الخاص بها. ويمكنهم أيضا الاطلاع على منتجات شركات أخرى ضليعة في هذا المجال كـ«أوديو إكنيكا» و«كروسلي» وسوني.
وفي حال كنتم تملكون جهاز أسطوانات مزوّد بمنفذ للسماعات أو منفذ للأسلاك أو متلقّي ستيريو بمدخل «فونو» لمشغّل التسجيلات، يمكنكم الاستعانة بجهاز يعرف بمضخّم «USB فونو» الذي يصل جميع معدّاتكم بأسلاك صوتية وUSB لضخّ الصوت في الكومبيوتر للتسجيل. لأفضل الخيارات في هذا المجال، ننصحكم بـ«آرت برو أوديو USB فونو بلاس» ART Pro Audio USB Phono Plus (100 دولار) و«ريلوب آيفونو 2 USB ريكوردينغ إنترفيس» Reloop iPhono 2 USB Recording Interface (100 دولار).
لتسجيلات الـUSB التي تستخدم أنظمة أسطوانات قديمة دون منفذ للسماعات أو مخرج للأسلاك، ستحتاجون غالباً إلى تضمين مضخم فونو منفصل لتعزيز إشارة الصوتيات. لأفضل الموديلات في هذه الفئة، ننصحكم بـ«رولز VP29» (50 دولاراً) و«آرت برو أوديو DJPRE II» (66 دولاراً).
تحويل الأشرطة والأقراص
- رقمنة الأشرطة المسجّلة. لا تملكون جهازاً لتسجيل وتشغيل الأشرطة؟ يمكنكم شراء أجهزة تشغيل الأشرطة مع اتصالات USB للكومبيوتر أو أقراص الذاكرة الفلاشية من مواقع إلكترونية بنحو 20 دولارا. تتميّز هذه الأجهزة بفعالية عالية في رقمنة المحاضرات القديمة، والتواريخ العائلية، وغيرها من التسجيلات.
أمّا في حال كنتم ما زلتم تحتفظون بإحدى هذه الآلات، تحقّقوا من منافذها. يمكنكم وصل سلك بمقبس 3.5 ملم من الجانبين (جهاز التشغيل والكومبيوتر) أو موصل «آر.سي.آي». بسلك 3.5 ملم ومن ثمّ بمنفذ الكومبيوتر السلكي (إذا كان يتضمّن واحداً) أو قد تتمكّنون من استخدام وسيط USB كذلك المستخدم في رقمنة الأسطوانات.
- تحويل الأقراص المدمجة. هل ما زلتم تحتفظون بإقراض مدمجة ولكنكم لا تملكون جهاز تشغيل للأقراص أو محرّك كومبيوتر خاص بها؟ تُباع مشغّلات USB منفصلة للأقراص المدمجة عبر الإنترنت وبأقلّ من 20 دولاراً. بعد وصل أحد هذه المشغلات، يمكنكم وضع الأقراص واستيراد النغمات بواسطة تطبيق الموسيقى الخاص بآبل لأجهزة ماك، أو «ويندوز ميديا بلاير» لأجهزة ويندوز.
خدمات تحويل
- إسناد المهمّة لجهة أخرى. قد لا تروق مقاربة «افعل بنفسك» للجميع. لهؤلاء، يمكنكم الاستعانة بخدمات تحويل المحتوى الصوتي التي ستكون مسرورة جداً لخدمتكم ورقمنة ما تريدونه مقابل بدل أتعابها الذي يتراوح عادة بين 15 و35 دولاراً لكلّ تسجيل أو شريط محوّل. كما أنّ بعض الشركات تقدّم خدمات ترميم وتنظيف للصوت أيضاً. من أفضل الشركات في هذا المجال نذكر لكم «ميموريز رينيود» «إيفر بريزنت» و«ديجيفي».
- بحث مستمرّ. في حال كنتم غير مستعجلين للحصول على مكتبة صوتيات رقمية، يمكنكم الانتظار ريثما تتحوّل التسجيلات القديمة إلى نسخة رقمية وتُنشر على المواقع الإلكترونية المختصة، كما حصل مع أغاني جيف باكلي وبرنس هذا العام.
يمكنكم أيضاً البحث في موقع «إنترنت أرشيف» الذي يخزّن تسجيلات قديمة من أوائل القرن العشرين، بالإضافة إلى بعض منوعات الهيب - هوب، وتسجيلات الحفلات الحيّة وغيرها من التاريخ السمعي الجميل. ولكن في حال قررتم خوض تجربة تحويل تسجيلاتكم القديمة إلى صيغة رقمية، تأكّدوا أن نتائج صبركم ستكون مرضية جدّاً.

-خدمة «نيويورك تايمز»

 



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».