لاغارد تقر بـ{محدودية} خيارات مواجهة الأزمات

لاغارد
لاغارد
TT

لاغارد تقر بـ{محدودية} خيارات مواجهة الأزمات

لاغارد
لاغارد

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن واضعي السياسات ليست لديهم خيارات كثيرة لتطبيق مزيد من التحفيز النقدي بعدما أمضوا عقداً في مواجهة الأزمات، وفي ظل مخاوف جديدة مثل تفشي فيروس «كورونا» المتحور الجديد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لاغارد القول أمام نواب البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، إنه رغم أن الاقتصاد المحلي لمنطقة اليورو ما زال يتمتع بـ«المرونة»؛ فإن التهديدات العالمية المستمرة يمكن أن تقوض الاستقرار الاقتصادي، كما أن درجات الغموض ما زالت مرتفعة.
ويأتي هذا التحذير بعد نشر بيانات تفيد بانخفاض الطلبات الصناعية في ألمانيا بصورة كبيرة، مما يشير إلى عدم قرب نهاية ركود قطاع التصنيع في أكبر اقتصاد بأوروبا.
وقالت لاغارد إن التوجهات الاقتصادية الأساسية و«تأثيرات الأزمة المالية، أدت لخفض معدلات الفائدة». وأضافت: «معدلات الفائدة المنخفضة ومعدلات التضخم المنخفضة حدّت من فرص البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأخرى لتخفيف السياسة النقدية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي».
وأشارت لاغارد إلى أن العوامل التي تشمل التغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي، وازدياد أعداد كبار السن، وتراجع النمو الاقتصادي، تشير إلى أنه حان الوقت لكي يقوم البنك المركزي بمراجعة سياسته.
وأظهرت بيانات الخميس انخفاض الطلبيات الصناعية الألمانية على غير المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بفعل ضعف الطلب من دول أخرى في منطقة اليورو، مما يشير إلى أن تراجع التصنيع سيواصل كبح النمو الكلي في أكبر اقتصاد بأوروبا.
وقال مكتب الإحصاءات إن عقود شراء السلع المصنعة في ألمانيا تراجعت بنسبة 2.1 في المائة عن الشهر السابق. وكان هذا أكبر تراجع منذ فبراير (شباط) 2019، ومقارنة مع متوسط توقعات لـ«رويترز» بزيادة قدرها 0.6 في المائة.
وتم تعديل قراءة نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالرفع إلى هبوط بنسبة 0.8 في المائة، من تراجع أُعلن سابقاً بنسبة 1.3 في المائة. وقالت وزارة الاقتصاد في تعليق على الأرقام، إن تقلبات شديدة في الطلب الأجنبي على معدات النقل الكبيرة تشكل نحو ثلث تراجع الطلب في ديسمبر. وأضافت: «في المجمل، تظل التوقعات للاقتصاد الصناعي منخفضة».
ويعاني المصنعون المعتمدون على التصدير في ألمانيا من تراجع الطلب من الخارج، وأيضاً من ضبابية تكتنف النشاط مرتبطة بنزاعات تجارية، وقرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.