البنتاغون اختبر بنجاح صاروخاً عابراً للقارات

الصاروخ العابر للقارات «مينوتمان 3» (سلاح الجو الأميركي)
الصاروخ العابر للقارات «مينوتمان 3» (سلاح الجو الأميركي)
TT

البنتاغون اختبر بنجاح صاروخاً عابراً للقارات

الصاروخ العابر للقارات «مينوتمان 3» (سلاح الجو الأميركي)
الصاروخ العابر للقارات «مينوتمان 3» (سلاح الجو الأميركي)

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، أنها اختبرت بنجاح صاروخا عابرا للقارات «مينوتمان 3» بنظام جديد لتحديث هذا الطراز من صواريخ «أرض - جو» القديمة.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، أطلق الصاروخ من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا واجتاز 6760 كلم فوق المحيط الهادي قبل أن يسقط في البحر قرب جزر مارشال.
وأوضح سلاح الجو الأميركي أن التجربة كانت بهدف التطوير وليست تجربة روتينية كما حدث في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، وأن الصاروخ الذي لم يكن مسلحا يمكن تجهيزه بنوع جديد من الرؤوس الحربية النووية.
وقال سلاح الجو إن هذه التجربة كانت مقررة منذ أشهر ولا تشكل ردا أو رد فعل على أحداث العالم أو التوتر في المنطقة، لكنها تأتي غداة إعلان واشنطن نشر سلاح نووي ضعيف القوة للمرة الأولى على غواصة.
وأعلن الكولونيل أومار كولبرت، المسؤول عن التجارب، في بيان، أن «برنامج مينوتمان 3 أصبح قديما وبرامج التحديث، كهذا، أساسية لضمان أن بلادنا لها قدرة ردع نووية فعالة».
وهذا الصاروخ هو الوحيد أرض - جو في الترسانة النووية الأميركية منذ 2005. وهو موضوع في منصات إطلاق موزعة على ثلاث قواعد عسكرية أميركية في وايومينغ وشمال داكوتا ومونتانا.
وصواريخ «ترايدنت» التي تطلق من البحر منتشرة في غواصات أميركية، في حين تحمل مقاتلات استراتيجية القنابل النووية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».