السعودية تستحدث 11 هيئة من بينها الموسيقى والأفلام والترجمة والعمارة

إحدى الحفلات الموسيقية في الرياض والتي شهدت حضوراً كبيراً (الشرق الأوسط)
إحدى الحفلات الموسيقية في الرياض والتي شهدت حضوراً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستحدث 11 هيئة من بينها الموسيقى والأفلام والترجمة والعمارة

إحدى الحفلات الموسيقية في الرياض والتي شهدت حضوراً كبيراً (الشرق الأوسط)
إحدى الحفلات الموسيقية في الرياض والتي شهدت حضوراً كبيراً (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية، اليوم (الثلاثاء)، إنشاء 11 هيئة جديدة، من بينها، الأدب والنشر والترجمة، والمتاحف، والتراث، والأفلام، والمكتبات، وفنون العمارة والتصميم، والموسيقى، والمسرح والفنون الأدائية، والفنون البصرية، وفنون الطهي، والأزياء، وتفويض وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، رئيس مجالس إدارات الهيئات، بممارسة اختصاصات تلك المجالس، وذلك إلى حين تشكيل مجلس إدارة كل هيئة، طبقاً لما ورد في بيان مجلس الوزراء الثلاثاء.
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، ثمّن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) القرار، وقال: «الهيئات الثقافية تؤسس لبنية تحتية متينة لقطاعاتنا الثقافية، وهي بداية لمرحلة جديدة ومهمة من تاريخ ثقافتنا».
https://twitter.com/BadrFAlSaud/status/1224670209090424832
وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة حراكاً فاعلاً في الثقافة والموسيقى والفنون، شملت جميع المناطق ووفرت منصة مهمة لاكتشاف المبدعين السعوديين، وإظهار مواهبهم وإطلاق قدراتهم في مختلف مجالات الفن والموسيقى والثقافة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وإبداعية من خلال التفاعل والتواصل المباشر مع الجمهور، والمساهمة في إثراء الحياة وصناعة البهجة، وبناء المجتمع الإبداعي.
وأعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، إطلاق أول برنامج للابتعاث الثقافي للدراسة في أبرز الجامعات العالمية، في مجالات علم الآثار، والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والآداب، والفنون البصرية، وفنون الطهي، وذلك في إطار التطوير الشامل الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة؛ وذلك للمراحل الدراسية «البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه».
واحتضنت السعودية في الشهر الماضية فعاليات ثقافية وموسيقية عدة، حيث أحدث موسم الرياض نقلة نوعية وتحولاً كبيراً في مفهوم السياحة الداخلية، واستضاف عدداً كبيراً من الفنانين المحليين والعرب والعالميين، كما سجل مهرجان «ميدل بيست» نفسه كأضخم مهرجان للموسيقى الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، والذي سيشهد مشاركة ما يزيد على مائة فنان عالمي ومحلي في مجال موسيقى «دي جي»، حيث أكد المتتبعون للشأن الثقافي السعودي أن «ميدل بيست» هو امتداد لموجة التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة منذ مدة، كما يعد تتويجاً لنجاح موسم الرياض الذي تشرف على تنظيمه الهيئة العامة للترفيه.
وتأمل السعودية في هذه القرارات التي صدرت اليوم من قبل مجلس الوزراء الدخول في مرحلة جديدة، أن تسهم في تطوير وتجديد الحراك الثقافي بأطيافه كافة، وإيجاد مبدعين سعوديين متخصصين، كلٌ في مجاله، مع الاهتمام بالثقافة كنمط حياة حسب «رؤية المملكة 2030».



5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.