العثور على بقايا قرش عمره 330 مليون عام

صورة التقطها العلماء لبقايا القرش التي تم العثور عليها (سي إن إن)
صورة التقطها العلماء لبقايا القرش التي تم العثور عليها (سي إن إن)
TT

العثور على بقايا قرش عمره 330 مليون عام

صورة التقطها العلماء لبقايا القرش التي تم العثور عليها (سي إن إن)
صورة التقطها العلماء لبقايا القرش التي تم العثور عليها (سي إن إن)

في اكتشاف مدهش وفريد من نوعه، عثر علماء أميركيون على بقايا قرش عمره 330 مليون عام داخل كهف «الماموث» الشهير بولاية كنتاكي الأميركية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد وجد العلماء بقايا 15 إلى 20 نوعاً مختلفاً من أسماك القرش في الكهف، بما في ذلك رأس قرش أبيض كبير الحجم كانت تبرز جزئياً من الصخور.
وأوضح العلماء أن هذه الرأس يبلغ عمرها حوالي 330 مليون عام، أي في فترة ما يعرف باسم «عصر المسيسيبي»، وهو العصر الذي كانت فيه المحيطات تغطي معظم أجزاء أميركا الشمالية.
ووصف عالم الحفريات جون بول هودنيت، هذا الاكتشاف الجديد، بأنه «غير مسبوق»، مشيراً إلى أن كهف «الماموث» يحتوي على بقايا عدد كبير من أسماك القرش التي لم يتم اكتشافها بعد.
والتقط العلماء صوراً لبقايا القرش التي تم العثور عليها، وأوضح هودنيت أن بعضاً من أسنان القرش ظهرت في الصور، إلا أنه أكد أن أكثر ما أثار دهشته هو العثور على جزء من غضروفه، وأوضح قائلاً: «هذا نادر جداً لأن الغضروف أخف من العظم، لذلك فإنه غالباً ما يتحلل سريعاً جداً».
وأضاف هودنيت: «عندما رأيت بقايا القرش في الكهف، اعتقدت أنها عبارة عن هيكل عظمي كبير، نظراً لكبر حجمها، إلا أننا اكتشفنا بعد ذلك أن هذه البقايا هي أجزاء من رأسه فقط. الرأس نفسه كبير جداً».
وتوصل العلماء إلى أن القرش كان ينتمي لفصيلة تسمى «سايفوداس ستريتاس»، وأن طوله كان يتراوح ما بين 16 إلى 20 قدماً.
وأكد العلماء أنهم ما زالوا يبحثون عن بقايا أسماك أخرى في صخور الكهف، مشيرين إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى دقة بالغة تجنباً لإلحاق أضرار بالكهف التاريخي.
ويعتبر كهف «الماموث» هو أكبر كهف في العالم، وهو من المعالم السياحية البارزة في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

يوميات الشرق أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)

«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

الخوف من أسماك القرش البيضاء قائم منذ فترة طويلة، وأحد أسبابه هو عدم فهمنا لهذه الحيوانات بشكل جيد...

«الشرق الأوسط» (سيدني)
بيئة السمكة الشبح (المعهد الوطني للمياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا)

باحثون يكتشفون سمكة قرش جديدة ومذهلة في نيوزيلندا

تم اكتشاف نوع جديد من أسماك القرش الشبح في أعماق المياه بنيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)
يوميات الشرق السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالسعودية، وجامعة واشنطن نوعاً جديداً من الأسماك يظهر بمظهر غاضب دائماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الصيّادة التونسية سارة السويسي في قاربها (أ.ف.ب)

صيّادات تونسيات «عالقات في شباك» السيطرة الذكورية والتغيّر المناخي

تزاول تونسيات مهنة صيد السمك رغم السيطرة الذكورية على القطاع وتحدّيات يفرضها التغيّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
يوميات الشرق التلوّث مُسمِّم للأسماك (تعبيرية - أ.ف.ب)

أجسام الأسماك مُخترَقة بالبلاستيك وإطارات السيارات

تخترق المواد البلاستيكية الدقيقة المُنتشرة في مختلف جوانب البيئة أعماق أجسام الأسماك، وهي موجودة بكثافة في الشرائح التي يأكلها المستهلكون.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.