احتدام المعارك في حام والعقبة بالجوف... وتقدم للجيش اليمني في معارك هيلان مأرب

«مسام» ينزع 5757 لغماً خلال أسبوع واحد

قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي لدى تفقده أفراد وضباط الجيش الوطني اليمني  في جبهتي هيلان وصرواح غرب مأرب أمس (سبأ)
قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي لدى تفقده أفراد وضباط الجيش الوطني اليمني في جبهتي هيلان وصرواح غرب مأرب أمس (سبأ)
TT

احتدام المعارك في حام والعقبة بالجوف... وتقدم للجيش اليمني في معارك هيلان مأرب

قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي لدى تفقده أفراد وضباط الجيش الوطني اليمني  في جبهتي هيلان وصرواح غرب مأرب أمس (سبأ)
قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن محمد الحبيشي لدى تفقده أفراد وضباط الجيش الوطني اليمني في جبهتي هيلان وصرواح غرب مأرب أمس (سبأ)

دعا محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي، أبناء محافظة الجوف، إلى «الالتحام بأبطال القوات المسلحة للدفاع عن مكتسباتهم وكرامتهم، وعن مدينتهم التي نطمح أن تكون من أفضل المدن تقدماً بما يليق بتاريخها العريق، والدفاع عنها بالغالي والنفيس».
كما دعا أبناء اليمن إلى «الوقوف صفّاً واحداً، وأن يهبوا هبّة رجل واحد للدفاع عن اليمن والحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية».
وأكد، عبر ما أورده المركز الإعلامي للقوات المسلحة، «استمرار القوات المسلحة وأبناء محافظة الجوف في الدفاع عن محافظة الجوف، واليمن ككل، والوقوف بحزم أمام غزو الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران».
يأتي ذلك في الوقت الذي اشتدت فيه حدة المعارك في جبهات الجوف، شمالاً، ونهم، شرق صنعاء، وصرواح بمأرب، شمال شرق، وفي الجبهات الشمالية والغربية بمحافظة الضالع، بجنوب البلاد، وسط تقدم الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وتكبيد ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في مختلف جبهات القتال في اليمن، وفي حين تواصل الميليشيات الحوثية انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في محافظة الحديدة الساحلية، غرباً، واستهدافها اجتماعاً لصحافيين بصاروخ كاتيوشا في الجوف، دمرت القوات المشتركة من الجيش الوطني دبابة تابعة للانقلابيين في الدريهمي، جنوب الحديدة.
وأكد مصدر عسكري «احتدام المعارك شرق الحزم بالجوف، وتمكن قوات الجيش الوطني، الأحد، من إحباط هجمات متكررة لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات حام والعقبة بمحافظة الجوف وعدد من المواقع بالقرب من مجمع المتون، في ظل احتدام المعارك، وقصف متبادل، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين وإفشال مخططاتهم التسلل والتقدم إلى مواقع الجيش الوطني، بالتزامن مع المعارك في سلسلة جبال حام».
وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مدفعية الجيش استهدفت تحركات وتعزيزات الانقلابيين بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، غارات مركزة ومباشرة استهدفت خلالها مواقع وتجمعات وتعزيزات للانقلابيين في عدد من المواقع بمحافظة الجوف ونهم، ما أسفر عن سقوط عشرات الانقلابيين بين قتيل وجريح وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات»، مشيراً إلى «انقطاع لشبكة الاتصالات في المواقع المحررة في الجوف».
ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد جبهات الجوف ونهم، معارك عنيفة، تكبدت فيه ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، فيما قتل وأصيب العشرات من الانقلابيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة.
ومساء السبت، نشر مركز إعلام الجيش، في فيديو مسجل، ما قال عنه إنه «جانب من الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها الميليشيات الحوثية خلال المعارك الدائرة في نهم بصنعاء، ويظهر فيه خسائر الانقلابيين وجثثهم متناثرة واحتراق أطقم عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية».
كما نشر فيديو آخر يظهر فيه «لحظات استهداف مدفعية الجيش وطيران تحالف دعم الشرعية لثكنات وتجمعات الميليشيات في جبهة نهم».
وفي هيلان بمديرية صرواح، غرب مأرب، قال المصدر العسكري، إن «قوات الجيش الوطني تواصل معاركها في جبل هيلان الاستراتيجي بمديرية صرواح، وحققت تقدماً جديداً في اتجاه الجبل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية»، مشيراً إلى أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية ساندت الجيش الوطني في التقدم بسلسلة جيل هيلان من خلال شن غارات مكثفة على مواقع وتحركات الانقلابيين، مكبدة الميليشيات الحوثية الخسائر البشرية والمادية».
وذكر أن «الجيش يواصل تقدمه في السلسلة الجبلية، التي يسيطر الجيش على أجزاء منها، في محاولة منه لاستكمال السيطرة على السلسلة الجبلية التي تمتد بطول حوالي 14 كيلو متراً، فيما تستميت الميليشيات الحوثية في السيطرة على السلسلة الجبلية، كونها تحتل موقعاً استراتيجياً تطل على مدينة مأرب وسوق صرواح، وعلى خطوط الإمداد من صنعاء ومأرب، علاوة على استخدام الميليشيات الانقلابية لها في قصف أهداف مدنية في مدينة مأرب، كما حدث خلال الأيام الماضية، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين العُزل، علاوة على الخسائر في ممتلكات المواطنين».
وبينما تتواصل المعارك في مختلف جبهات القتال بمحافظة الضالع، وأشدها الغربية والشمالية، أفادت مصادر بإحراز قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً، الأحد، في قعبطة، شمالاً، بعد معارك عنيفة سقط على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين، فيما ردت الميليشيات القصف بشكل عشوائي على مواقع قوات الجيش.
وأشاد رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، بما يقدمه الجيش الوطني في مختلف الجبهات القتالية في الضالع، وبالروح المعنوية التي يتحلون بها لاستكمال إنهاء الانقلاب وإجهاض المخططات الإيرانية ومشروعها الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول الجوار والمنطقة، وابتزاز المجتمع الدولي، وذلك خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، السبت، قائد محور الضالع قائد اللواء 30 مدرع العميد هادي العولقي، حيث ناقش معين مع قائد المحور التطورات الميدانية وسير العمليات القتالية في جبهات الضالع ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، والانتصارات التي يتم تحقيقها.
وحسب «سبأ»، استمع معين من قائد المحور إلى «شرح حول الوضع العسكري في جبهات القتال بمحافظة الضالع، وما يسطره الجيش من انتصارات والجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية لاستكمال تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من سيطرة ميليشيا الحوثي، والتقدم باتجاه محافظتي إب والبيضاء»، مشيراً إلى الاحتياجات القائمة ومتطلبات الإسناد اللازمة لتنفيذ المهام القتالية خلال المرحلة المقبلة، وحتى تحقيق الأهداف العسكرية المرسومة.
وأكد معين وقوف الحكومة تحت قيادة الرئيس هادي مع «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة حتى استكمال تحرير كافة المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة الميليشيات الكهنوتية».
وبالعودة إلى محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، دمرت مدفعية القوات المشتركة من الجيش الوطني دبابة تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية عقب استهدافها، السبت، قرية الدخن بمديرية الدريهمي، جنوباً.
تزامن ذلك مع تكثيف ميليشيات الانقلاب من قصفهم على مواقع متفرقة للقوات المشتركة وقرى سكنية، بمختلف الأسلحة، في المديريات الجنوبية للمحافظة؛ الدريهمي وحيس والتحيتا وبيت الفقيه، ضمن استمرارها بالانتهاكات والتصعيد العسكري والخروقات اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، في محاولة منها للقضاء على الجهود الأممية لإحلال السلام في المحافظة.
في المقابل، أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، نزع 5757 لغماً خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال مدير عام المشروع، أسامة القصيبي، إن «فرق المشروع الهندسية نزعت خلال الأسبوع الرابع من شهر يناير (1616) لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر، ولغاية يوم 23 يناير الحالي، 5757 لغماً».
وأضاف، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، أن «الفرق الميدانية نزعت خلال الأسبوع ذاته 1197 ذخيرة غير منفجرة، و11 عبوة ناسفة، ونزعت أيضاً خلال الأسبوع الماضي 402 لغم مضاد للدبابات و6 ألغام مضادة للأفراد».
وذكر أن «إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع، ولغاية 23 يناير الحالي، بلغ 125902 تنوعت بين ألغام، وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.