محققون يشيرون إلى شقيق صديقة بيزوس مصدراً لتسريب الصور

لورين سانشيز - جيف بيزوس
لورين سانشيز - جيف بيزوس
TT

محققون يشيرون إلى شقيق صديقة بيزوس مصدراً لتسريب الصور

لورين سانشيز - جيف بيزوس
لورين سانشيز - جيف بيزوس

كشف محققون فيدراليون في الولايات المتحدة جوانب جديدة في قضية جيف بيزوس، مالك شركة «أمازن»، التي وُجهت فيها اتهامات للمملكة العربية السعودية باختراق هاتفه الجوال. وقال المحققون إنهم حصلوا على أدلة تشير إلى أن صديقة الملياردير جيف بيزوس، لورين سانشيز، هي التي أرسلت رسائل نصية لشقيقها حول علاقتها السرية ببيزوس، التي نشرت لاحقاً في مجلة «ناشيونال انكوايرر».
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن صحافييها اطلعوا على هذه الرسائل، ونقلت الصحيفة عن أشخاص على اطلاع على الملف قولهم إن النصوص المرسلة من هاتف لورين سانشيز إلى شقيقها مايكل سانشيز عام 2018 تشمل رسالة حميمية من بيزوس وصورة له كاشفاً عن صدره.
وتشكل تلك الرسائل النصية جزءاً من الأدلة التي جمعها المدعون الفيدراليون في الولايات المتحدة أثناء قيامهم بالتحقيق فيما إذا كان ناشر مجلة «ناشيونال انكوايرر» يحاول ابتزاز بيزوس. ولا تزال التحقيقات في هذا الملف مستمرة فيما لم توجه إلى أي شخص أي تهمة، بما في ذلك لورين وشقيقها مايكل، بارتكاب أي جريمة.
وكانت محطة «سي إن إن» قد ذكرت سابقاً أن مايكل سانشيز زوّد مجلة «ناشيونال انكوايرر» بمعلومات عن علاقة أخته ببيزوس. ونشرت المجلة قصتها عن القضية بعد فترة وجيزة من إعلان بيزوس وزوجته ماكنزي طلاقهما في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي. وقام بيزوس، وهو أيضاً مالك صحيفة «واشنطن بوست»، بنشر مدونة تتهم شركة «أميركان ميديا» (American Media) التي تملك مجلة «ناشيونال انكوايرر»، بالابتزاز. كما قام مقربون منه بتوجيه اتهام إلى المملكة العربية السعودية بأنها كانت وراء تسريب معلومات على علاقته السرية، لكن شركة «أميركان ميديا» قالت إنها تلقت المعلومات عن العلاقة السرية بين بيزوس ولورين سانشيز من شقيقها مايكل وليس من أي جهة سعودية، ونشرت الشركة بياناً بهذا المعنى في صحيفة «نيويورك تايمز».
وكان تحقيق قامت به شركة خاصة عينها بيزوس، قد خلص إلى أن هاتفه الجوال تم اختراقه من خلال رسالة نصية عبر تطبيق «واتساب» من حساب تابع لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. لكن السعودية نفت يوم الثلاثاء الماضي، أنها مسؤولة عن أي اختراق من هذا القبيل. وقالت السفارة السعودية في واشنطن على موقع «تويتر»، إن «التقارير الإعلامية الحديثة التي تشير إلى أن المملكة تقف وراء القرصنة على هاتف جيف بيزوس، أمر سخيف». كما نفت شركة «أميركان ميديا» أي علاقة لها بالمملكة العربية السعودية، وقال متحدث باسمها: «لا تملك الشركة أي روابط تحريرية أو مالية مع السعودية».
وتشير المعلومات الجديدة التي ظهرت في صحيفتي «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز» إلى أن مصدر تسريب القصة قد يكون شقيق لورين سانشيز وليس السعودية. كما كان عدد من الخبراء الدوليين في الأمن السيبراني قد صرحوا في وسائل الإعلام الأميركي بأنه لا يزال هناك كثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها في التحقيق الذي أجراه جيف بيزوس واتهم فيه السعودية.
وعلى سبيل المثال قال أليكس ستاموس، المدير السابق لشعبة الأمن في شركة «فيسبوك» العملاقة، الذي يدير الآن مركزاً للأمن السيبراني في مدينة ستانفورد شمال شرقي لندن، على حسابه في «تويتر»، إن «التقرير مليء بالأدلة الظرفية، ولكن دون دليل قاطع».
من جانبه، رفض مايكل سانشيز التعليق على ما قالته صحيفة «وول ستريت جورنال» أو عمّا تناقلته وسائل الإعلام الأميركية. لكنه نفى لصحيفة «واشنطن بوست» التي يملكها بيزوس، أن يكون لعب دوراً في تسريب الرسائل عن علاقة شقيقته ببيزوس، وقال لـ«سي إن إن»: «لقد قيل لي إن تحقيق أمازون قرر أنني لم أشارك في تسريب الصور».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.