عند كل إنجاز كروي جماعي يتغنى الناس بالمنتخب، ويستفيد المدرب من الإشادة والشهرة والمكافآت، وعروض العمل الخارجية (لكن الأجهزة الفنية والطبية تنال المكافآت دون الشهرة).
والأكيد أن «الأفراد» الذين تألقوا أو حققوا الإنجاز، سيكون لهم نصيب من التكريم الحكومي أو الخاص، أما القيادات التي خططت وجهّزت وتابعت، فنادراً ما يتم الإشادة بها، اللهم إلا ما ندر.
وفي الألعاب الفردية، غالباً ما يتم تكريم اللاعب ونسيان من دربه، لهذا لا نعرف أسماء مدربي ألعاب القوى، أو التنس، أو السباحة، أو الجمباز، أو غيرها من الألعاب، فكلهم يتراجعون في الصورة لصالح صاحب الإنجاز.
لهذا يجب أن تكون مقالتي هذه كلمة حق تضع النقاط فوق الحروف، ولا علاقة لها بأي أمور غير الحقيقة. والحقيقة تقول إن صاحب الإنجاز الأول فيما يحدث للرياضة السعودية حالياً، هو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وصاحب «رؤية 2030».
فهو الذي سمح للمواهب بأن تنطلق مسلحة بدعم حكومي غير مسبوق، تمثل في إنهاء ديون الأندية، ودفع أكثر من مليار وربع المليار من الريالات لينهيها، ثم ثمانية محترفين، وبعدهم سبعة، وخيرة مدربي العالم الذين يكلفون الكثير، إضافة إلى نجوم جعلوا من الكرة السعودية بؤرة اهتمام الجميع، ودخول العائلات والجوائز الكبيرة للجماهير، ودعم الأندية بالملايين، فكانت النتيجة تتويج الهلال ببطولة دوري أبطال آسيا، ورابع العالم، ثم وصول منتخب تحت 23 سنة لأولمبياد طوكيو، وحيداً من بين كل عرب آسيا.
وبالتأكيد يجب الإشادة بالأخ ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفريق عمله الذي يعما بصمت، والذي يستحق الشكر على العمل الدؤوب الذي ساهم في إحضار مدرب عالمي للمنتخب الأول، هو الفرنسي هيرفي رينار، ومنح الثقة للمواطن الذي كان على قدر هذه الثقة، فأوصل المنتخب لثاني أهم بطولة في العالم على مستوى المنتخبات، وهي مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية.
«ألف مبروك» لكم إنجازاتكم وقيادتكم التي وعدت ووفت، وخلال مدة قياسية، والقادم - بإذن الله - أحلى وأقوى وأجمل.
صاحب الإنجاز الحقيقي
صاحب الإنجاز الحقيقي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة