مجلس النواب الروسي يوافق على تعديلات دستورية تعزز صلاحيات بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

مجلس النواب الروسي يوافق على تعديلات دستورية تعزز صلاحيات بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

وافق مجلس النواب الروسي، اليوم (الخميس)، بالإجماع وبعد نقاش لم يستغرق ساعتين، على مجمل التعديلات الدستورية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل 3 أيام.
وقال رئيس مجلس «الدوما» فياتشيسلاف فولودين بعد قراءةٍ أولى للتعديلات: «لقد أثبتنا وحدة قوية». وصوّت النواب الحاضرون، البالغ عددهم 432، لصالح التعديلات التي فصّلها الكرملين الاثنين الماضي في وثيقة مؤلفة من 21 صفحة.
وأعلن فولودين على الهامش أن القراءة الثانية للتعديلات ستجرى في 11 فبراير (شباط) المقبل، فيما قال مسؤولون روس إن هدفهم هو تبني الإصلاح بشكل نهائي في الربيع. وسيكون هذا أول تعديل للدستور الذي تمّ تبنيه بعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1993.
وفاجأ الرئيس الروسي الجميع في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي بهذه الإصلاحات التي أصبحت، بحسب قوله، ضرورية بسبب رغبة الروس في «التغيير»، والتي تغذّي التكهنات بشأن مستقبل الرئيس الروسي في نهاية ولايته الحالية عام 2024.
ومذّاك تتوالى الأحداث بسرعة غير اعتيادية على الساحة السياسية الروسية؛ فقد استقال رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف وعُيّن محله فوراً ميخائيل ميشوستين، وهو موظف رفيع المستوى في وكالات حكومية عدة وغير معروف من قبل الشعب. وشكّل الثلاثاء الماضي حكومته الجديدة التي أبقى فيها على الوزراء الذين يتولون حقائب أساسية.
ويقترح النصّ نقل بعض الصلاحيات إلى البرلمان، مثل تعيين رئيس وزراء، كما يعزز دور مجلس الدولة صاحب الدور الاستشاري فقط حتى الآن، مما فتح المجال أمام تكهّنات بأنه يمكن أن يصبح جوهر النظام.
وبين التغييرات الواردة في النص؛ أنه سيُمنع القضاة والنواب والمسؤولون السياسيون على المستوى الفيدرالي من حمل جنسيتين أو إقامة دائمة في دولة أخرى. ويعزز النصّ أيضاً بعض صلاحيات الرئيس الذي سيكون بإمكانه مثلاً رفض توقيع قانون تمّ تبنّيه من جانب ثلثي النواب.
وبالنسبة لكثير من المحللين؛ فإن بوتين يقوم بهذا الإصلاح لما بعد عام 2024 تاركاً لنفسه أقصى قدر من الأبواب المفتوحة للحفاظ على نفوذه في البلاد التي يرأسها منذ 20 عاماً.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.