موسكو تجري تدريبات مع القوات السورية بالمتوسط وتعزز دفاعاتها في القامشلي

تزايد الاحتكاكات بين القوات الروسية والأميركية في مناطق الشمال

دورية روسية شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
دورية روسية شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

موسكو تجري تدريبات مع القوات السورية بالمتوسط وتعزز دفاعاتها في القامشلي

دورية روسية شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
دورية روسية شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)

أنهت القوات الروسية برفقة القوات السورية أمس، تدريبات مشتركة على ساحل البحر المتوسط بالقرب من طرطوس، تركزت على حماية النشاط الاقتصادي الدولي في البحار. وأعلن قائد التدريبات المشتركة ألكسندر يولداشيف أن أكثر من ألفي عسكري إضافة إلى سبع سفن وزوارق شاركوا في التدريبات، التي استمرت ثلاثة أيام.
ووفقا للمسؤول العسكري فقد تدربت طواقم سفن البحرية السورية على البحث عن الألغام في محيط ميناء طرطوس، بينما كانت طواقم منظومات «بانتسير - إس» الصاروخية المدفعية للدفاع الجوي تغطي السماء في المنطقة الساحلية.
وقامت وحدة روسية سورية مشتركة لقوات رجال الضفادع البشرية الضاربة بتحييد مجموعة من رجال الضفادع البشرية تابعة للإرهابيين المفترضين.
كما تدرب أفراد من الشرطة العسكرية الروسية والوحدات السورية على تنفيذ إجراءات حماية ومراقبة وتفتيش.
وهذه التدريبات هي الثانية من نوعها في غضون أسابيع، إذ نفذ الطرفان الشهر الماضي تدريبات بحرية انطلقت أيضا من قاعدة «طرطوس».
في غضون ذلك، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة، أن القوات الروسية عززت تسليح قواتها في مطار القامشلي بمنظومات صاروخية متطورة. في ظل تصاعد التوتر بين القوات الروسية ونظيرتها الأميركية في منطقة شمال شرقي سوريا. وأفاد «المرصد السوري» بأنه قد رصد توتراً متواصلاً بين القوات الأميركية ونظيرتها الروسية في المنطقة، في إطار محاولة كل طرف بسط نفوذه عليها، وخصوصا على محور أوتوستراد الحسكة - حلب الاستراتيجي، وقال إن هذا التوتر تصاعد في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وباتت المنطقة تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين، بالإضافة لعرقلة القوات الأميركية مرور آليات روسية من مناطق عدة.
ووفقا للمرصد فقد رصدت مصادر انتشار القوات الأميركية على مداخل ومخارج بلدة تل تمر الاستراتيجية التي تعد عقدة وصل بين الحسكة - القامشلي - حلب، بالإضافة لانتشارها عند مدخل أبو رأسين (زركان) ومفرق قرية غيبش، فضلاً عن تسييرها دوريات مكثفة على أوتوستراد حلب - الحسكة في محاولة منها لتحجيم الدور الروسي هناك، ومنع استخدام القوات الروسية للطريق المعروف باسم «إم 4» في المنطقة سوى باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.
وكان المرصد السوري قد أشار أخيرا، إلى اعتراض دورية أميركية لدورية روسية في قرية مصطفاوية التابعة لمنطقة المالكية (ديريك) بريف الحسكة، لمنعها من الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي، بينما اعترضت القوات الأميركية أول من أمس طريق دورية روسية بالقرب من قرية تل فخار أثناء توجه الأخيرة إلى ريف مدينة المالكية (ديريك)، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن عملية إيقاف القوات الروسية استمرت لنحو ساعتين، ما أدى لأزمة سير على الطريق قبل أن تتدخل قوات سوريا الديمقراطية وتتابع الدورية الروسية طريقها إلى ريف المالكية، بينما توجهت الدورية الأميركية إلى قاعدة رميلان، يذكر أن القوات الروسية تسلك الطرق الترابية كما جرت العادة، إلا أن سوء الأحوال الجوية جعلها تتجه نحو الطريق السريع.
وكان المرصد السوري رصد الجمعة الماضية توجه رتل للقوات الروسية مؤلف من نحو 40 سيارة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، واعترضت دورية أميركية مساره، ما تسبب بحالة من التوتر بين الجانبين، انتهت بمغادرة القوات الروسية وتوجهها إلى بلدة عين عيسى، بعد وساطة وتدخل من قوات «قسد».
وقبل ذلك بثلاثة أيام، أعلن المرصد اعتراض إحدى الدوريات الأميركية دورية أخرى روسية من المرور عند مفرق حطين على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي والذي يؤدي إلى الطريق الدولي، ما أدى لوقوع مشادات كلامية بين الطرفين انتهت بعد عودة الدورية الروسية أدراجها ومنعها من المسير على الطريق الدولي.
لكن اللافت أن وزارة الدفاع الروسية نفت في بيان رسمي صحة معطيات المرصد، وقالت إن دورياتها لم تتعرض لمضايقات من جانب القوات الأميركية في المنطقة.
على صعيد آخر، شنت موسكو هجوما عنيفا جديدا على مسار التحقيقات الدولية في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدة دوما في أبريل (نيسان) 2018.
وأعلن الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ألكسندر شولغين، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحاول «تشويه الحقائق فيما يتعلق بمزاعم الهجوم الكيماوي في ريف دمشق».
وأكد خلال جلسة أممية أن روسيا قدمت للمنظمة تعليقها على تقرير اللجنة المختصة، فيما سلمت الحكومة السورية تقريرا آخر للأمانة العامة للمنظمة، مؤكدا أن موسكو ودمشق لم تحصلا أبدا على أي رد واضح على خطابهما. وزاد أن المنظمة تلقت عدة طلبات للحصول على توضيحات بشأن تقرير اللجنة الذي قدم في الأول من مارس (آذار) العام الماضي، مضيفا أن الأطراف التي تطالب بالتوضيحات حصلت على «ردود واهية فيها لغة استعلاء، ونصائح بقراءة التقرير».
وأضاف أن الجانب الروسي اقترح على الأمانة العامة للمنظمة الإعلان عن نتائج عمل الخبراء الثلاثة المستقلين الذين قدموا تقريرا فيما يتعلق بإلقاء القنابل المزودة بمادة الكلور، مؤكدا أن هذا الطلب قدم تم رفضه بذريعة ضمان أمن وسلامة هؤلاء الخبراء الثلاثة. وتابع: «أبلغنا الأمانة العامة للمنظمة بأننا لا نرغب في الحصول على البيانات الشخصية لهؤلاء الخبراء الثلاثة، بل نرغب في فهم منطقهم... لكن وبعد فترة طويلة ردوا علينا سلبا مع تقديم نفس الصيغ».
من جانبه، أكد يان هندرسون المفتش السابق في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي شارك في الجلسة عبر اتصال فيديو لتعذر حصوله على التأشيرة الأميركية، أن هجوم دوما كان «مسرحية مفبركة»، مشيرا إلى أن التقرير النهائي لمجموعة خبراء المنظمة تعرض لتحريف، ولم يتم تضمينه الاستنتاجات التي صبت في صالح الرواية الروسية السورية للحادث.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.