هل فريق ليفربول بقيادة كلوب هو الأعظم في تاريخ النادي؟

تقييم المجموعة الحالية مقارنة بفرق حقبة شانكلي وبيزلي ودالغليش وبنيتيز

الألماني كلوب صنع فريقاً لليفربول قادراً على تحطيم أرقام قياسية صامدة (رويترز)
الألماني كلوب صنع فريقاً لليفربول قادراً على تحطيم أرقام قياسية صامدة (رويترز)
TT

هل فريق ليفربول بقيادة كلوب هو الأعظم في تاريخ النادي؟

الألماني كلوب صنع فريقاً لليفربول قادراً على تحطيم أرقام قياسية صامدة (رويترز)
الألماني كلوب صنع فريقاً لليفربول قادراً على تحطيم أرقام قياسية صامدة (رويترز)

من الناحية الإحصائية، قد يكون الموسم الحالي هو الأفضل في تاريخ نادي ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو إنجاز ليس بسيطاً على الإطلاق بالنسبة لنادٍ حاصل على لقب بطولة الدوري 18 مرة. وربما يكون الموسم الوحيد الذي كان من الممكن أن يتغلب على الموسم الحالي هو الموسم الماضي، الذي لم يفز فيه الفريق باللقب، لكن يجب التذكير في البداية على أنه يجب دائماً وضع الإحصائيات في سياقها الصحيح، نظراً لأن العظمة لا تكمن فقط في الأرقام والإحصائيات.
وفي عالم يمكن أن يُقيل فيه نادي يوفنتوس مديره الفني بعد حصوله على خمسة ألقاب متتالية للدوري الإيطالي الممتاز، ويمكن لبرشلونة أن يقيل فيه مديره الفني بعد الفوز بلقب «الليغا» الإسبانية مرتين متتاليتين، وبعدما أصبح الوصول إلى النقطة 95 أمراً معتاداً للفريق الذي يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات الأخيرة، فإنه من الجيد أن ندرك أن الهيمنة على لقب الدوري المحلي لم تعد تعني الشيء نفسه الذي كانت عليه في الماضي.
لكن لا ينبغي النظر إلى هذا على أنه يقلل بأي حال من الأحوال مما يقدمه ليفربول خلال الموسم الحالي، خصوصاً عندما نعلم أن صافي نفقات النادي على التعاقدات الجديدة لم يتجاوز 70 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الأربع الماضية، وحقيقة أنه كان يتعين عليه التغلب على منافس رائع مثل مانشستر سيتي، أو بالأحرى دعونا نقول إن الهياكل المالية لكرة القدم الحديثة قد أدت إلى زيادة الفجوة بين الأندية الكبرى والصغرى، بعدما أصبحت أجور اللاعبين تتجاوز حتى الأموال المخصصة لإبرام صفقات جديدة.
كما يجب أن نشير إلى أن السماح بإجراء تغييرات في عدد الأندية المشاركة في بطولة الدوري وعدد النقاط التي تحتسب للفريق عند تحقيق الفوز، قد جعلا الوصول للنقطة 95 أسهل مما كان عليه الأمر في أيام بيل شانكلي أو بوب بيزلي أو كيني دالغليش.
لقد أردت الإشارة إلى كل الأشياء السابقة للتأكيد على أن كل عصر له ظروفه المختلفة، وأن العظمة تأتي في أشكال عديدة. لقد كان شانكلي هو من بدأ ما يمكن أن نطلق عليه اسم «الفكرة الحديثة لليفربول»، إن جاز التعبير، عندما تولى قيادة النادي عام 1959، بعد 12 عاماً فقط على فوز الفريق باللقب السابق للدوري الإنجليزي، لكن النادي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية منذ 5 سنوات قبلها، وكان قد خرج من كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم السابق بعد خسارته أمام ورسستر سيتي، الذي كان يلعب في دوريات الهواة.
وعلى الفور، قام شانكلي بتطوير ملعب «آنفيلد» وملعب التدريب، وطور أسلوباً جديداً للعب، وكون فريقاً قوياً تمكن من الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز عام 1962، وفاز باللقب في عام 1964. وفي الموسم التالي وصل ليفربول بقيادة شانكلي إلى قمة مستواه عندما هزم ليدز يونايتد بعد وقت إضافي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وكان شانكلي يتميز بقدرة فائقة على تحفيز لاعبيه، كما كان يمتلك شخصية ساحرة تأسر قلوب كل من يتعامل معه، ونجح في بناء فريق قوي وتحفيز جمهور المدينة بأكملها (أو لنقل نصفها) لدعم وتأييد الفريق. وعلاوة على ذلك، كان هذا الفريق مبدعاً من حيث اللعب الخططي والتكتيكي، حيث كان يلعب بطريقة 4 - 4 - 2، على الرغم من امتلاك الفريق جناحين من الطراز الرفيع هما إيان كالاهان وبيتر طومسون. لقد نجح هذا الفريق العظيم بقيادة شانكلي في صناعة التاريخ لليفربول، ومهد الطريق لليفربول للسيطرة على الساحة المحلية على مدار أكثر من ربع قرن من الزمان.
ورغم تألق النادي في العديد من السنوات، إلا أنه كانت هناك بعض الفترات التي شهدت توهج الفريق على نحو استثنائي. وربما كان تألق الفريق تحت قيادة شانكلي في نهاية ولايته هو آخر هذه اللحظات الاستثنائية، عندما نجح الفريق العظيم الثاني الذي كونه، والذي كان قد سبق له الفوز بلقب الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي في الموسم السابق، في تحقيق الفوز على نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1974. وقد أثبت ليفربول أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي قبل عام أنه قادر على التغلب بدنياً، وبكل سهولة على الفرق المنافسة، لكن نيوكاسل يونايتد تعرض للهزيمة على ملعب ويمبلي أمام فريق يقدم كرة قدم جميلة وممتعة تعتمد على التمريرات القصيرة، وليس على المجهود البدني فقط.
واعتزل شانكلي في ذلك الصيف، لعدة أسباب، من بينها أنها شعر بأنه لن يكون قادراً على قيادة الفريق لتقديم نتائج وتحقيق مستويات أفضل من ذلك. وعلى مدار 15 عاماً تولى خلالها قيادة ليفربول، نجح شانكلي في بناء فريقين عظيمين، أولهما فريق لا يعرف الملل ولا التعب، ووضع الأسس التي تم عليها بناء كل شيء بعد ذلك. أما الفريق الثاني فكان يتميز بمرونة أكبر ساعدته فيما بعد على السيطرة على القارة الأوروبية تحت قيادة بيزلي، الذي ربما كان يقود معظم خطط التطوير التكتيكي والفني من وراء الكواليس على أي حال.
ونجح ليفربول في تحقيق نجاحات استثنائية لفترات طويلة تحت قيادة بيزلي، حيث حصل على لقب الدوري الإنجليزي 6 مرات و3 كؤوس أوروبية وكأس الاتحاد الأوروبي في 9 مواسم. لكن الموسم الأعظم لهذا الفريق كان على الأرجح هو موسم 1978 - 1979، عندما نجح ليفربول في تحقيق الفوز في 30 مباراة من بين 42 مباراة لعبها في الدوري، ولم تهتز شباكه في هذا الموسم سوى 16 مرة. وكان ليفربول في ذلك الموسم يلعب بطريقة تعتمد على الضغط العالي على حامل الكرة وتقدم المدافعين للأمام مع الاعتماد على تطبيق مصيدة التسلل، وكان ليفربول يسحق الفريق تلو الآخر في ذلك الموسم. ونجح ليفربول في تسجيل أربعة أهداف في أربع مباريات، كما سحق ديربي كاونتي بخماسية، ونوريتش سيتي بسداسية، وربما كان الحدث الأبرز هو الفوز الساحق على توتنهام هوتسبر بسباعية، حيث تفوق الريدز على السبيرز بدنياً وخططياً وفنياً، بفضل التحركات السريعة والتمريرات القصيرة الرائعة. وعلاوة على ذلك، كان متوسط إحراز الأهداف لليفربول في موسم 1978 - 1979 أكثر من هدفين في المباراة الواحدة، حيث أحرز ليفربول في ذلك الموسم 85 هدفاً، أكثر بـ8 أهداف من أي فريق آخر خلال ذلك العقد من الزمان.
كان ذلك هو الفريق الذي بدأ طريقة اللعب بأربعة مدافعين في الخط الخلفي، وهو الفريق الذي شهد إبداع كيني دالغليش، ومهارة الجناح الرائع راي كينيدي، وسرعة جيمي كيس وغرايم سونيس وتيري مكديرموت، فضلاً عن ذكاء وعبقرية ستيف هيغواي. لكن عظمة هذا الفريق كانت تتمثل في وصوله لقمة النجاح خلال مسيرة جيدة للنادي على مدى سنوات طويلة، وبالتالي كان مختلفاً عن الفريق الأول الذي كونه شانكلي، أو حتى الفريق الثاني الذي تركه شانكلي من دون تجديد، حتى ارتفع معدل أعمار معظم لاعبيه، وهو الأمر الذي جعله يواجه شكوكاً بشأن قدرته على بناء فريق جديد بالقوة نفسها.
وخلال الفترة بين هذا الفريق الثاني الرائع بقيادة شانكلي وحتى عام 1990، كان ليفربول يسيطر على كرة القدم الإنجليزية من دون منازع، ووصل الفريق إلى القمة مرة أخرى في موسم 1987 - 1988 بفريق يعتمد على النواحي الهجومية بصورة أكبر تحت قيادة دالغليش، حيث كان أداء الفريق يعتمد على إبداع ومهارة ثلاثة لاعبين: جون بارنز، وبيتر بيردسلي، وراي هوتون. وتمكن هذا الفريق من سحق نوتنغهام فورست بخماسية نظيفة، وهي المباراة التي ينظر إليها الآن على أنها كانت بمثابة نهاية حقبة مميزة لليفربول، حيث غير دالغليش الطريقة التي يلعب بها الفريق، ربما كانت خطوة ضرورية مع التغير الذي شهدته اللعبة.
وبعد ذلك جاءت سنوات الإسباني رافائيل بنيتيز، التي ربما شهدت أكثر الأحداث التي لا تنسى في تاريخ ليفربول، وهي فوزه بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005، بعدما كان ليفربول متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة أمام ميلان الإيطالي، قبل أن يتمكن من إدراك التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق ويفوز في نهاية المطاف بركلات الترجيح. ولم تكن عظمة هذا الحدث تتمثل في «الريمونتادا» التي حققها الفريق في هذا اللقاء فقط، لكنها كانت تتمثل أيضاً في أن الفوز بهذه البطولة لم يكن متوقعاً من الأساس، نظراً لأن ميلان كان هو الفريق الأوفر حظاً للفوز بالمباراة النهائية.
ونأتي أخيراً لليفربول تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب. فعلى الرغم من أن الفريق لم يكن قد حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 25 عاماً عندما تم تعيين كلوب مديراً فنياً للفريق، إلا أن الفريق كان يوجد دائماً في المراكز الأولى بجدول الترتيب. ولم تكن هناك حاجة لتطوير ملعب «آنفيلد» بالشكل الذي قام به شانكلي فور توليه مهمة قيادة الفريق، علاوة على أن أسس العمل الناجح كانت موجودة بالفعل داخل النادي، حتى ولو لم تكن ظاهرة للعيان. ومع ذلك، لا يمكن لأي شخص أن ينكر روعة العمل الذي قام به المدير الفني الألماني منذ قدومه إلى ملعب «آنفيلد».
ويقود كلوب الآن فريقاً رائعاً يعيد إلى الأذهان ما كان يقوم به الفريق الأفضل بقيادة بيزلي، حيث يضغط على الفريق المنافس ويرهقه بالتمريرات القصيرة والسريعة والمتقنة. ربما يكون هذا الفريق أقل قوة في سحق الفرق المنافسة بالمقارنة بما كان يقوم به فريق شانكلي، لكن ربما يعود السبب في ذلك إلى طبيعة كرة القدم الحديثة والتغييرات التي طرأت على قوانين اللعبة، وتزايد الفجوة المالية بين الفرق الكبرى والصغرى.
لقد اهتزت شباك ليفربول 14 مرة هذا الموسم، وهو ما يعني أنه من شبه المستحيل أن يصل الفريق الحالي لنفس الصلابة الدفاعية لفريق موسم 1978 - 1979، على الرغم من نجاح الفريق الحالي في الخروج بشباك نظيفة في آخر 6 مباريات، لكن ربما يتمكن الفريق الحالي من تسجيل عدد أكبر من الأهداف، فضلاً عن أن فارق الأهداف بين الأهداف التي أحرزها الفريق والأهداف التي استقبلها يصل إلى (+ 36 هدفاً) مع تبقي 17 مباراة على نهاية الموسم، وبالتالي فباستطاعة الفريق الحالي أن يصل إلى فارق الأهداف الذي وصل إليه فريق بيزلي، الذي بلغ + 69 هدفاً. ومنذ مارس (آذار) الماضي، يحقق الفريق الحالي لليفربول نتائج رائعة بعد أن تحول لآلة لا تتوقف عن تحقيق الانتصارات، لكن فريق بيزلي استمر في تحقيق النجاح لفترة أطول، سواء على المستوى المحلي أو القاري، وهو الأمر الذي لم يحققه الفريق الحالي بقيادة كلوب حتى الآن.
لكن ليفربول وجماهيره تستحق أن تفخر بفريقها الحالي بقيادة كلوب الذي استطاع مع الوصول إلى المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي، أن يبعث برسالة اطمئنان تنهي ثلاثة عقود من التقهقر بعد أن أصبح الفريق هو المرشح الأوحد لحصد اللقب في زمن تصعب فيه المعجزات.
وبعدما اكتفى بمشاهدة يونايتد يتوج بـ13 لقباً منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1992 - 1993، وإزاحته عن رأس لائحة أكثر الفرق ألقاباً (20 مقابل 18)، أصبح ليفربول الآن، وبفضل هدفي الهولندي فيرجيل فان دايك والمصري محمد صلاح، على مرأى من لقبه الأول منذ 1990 بعد تقدمه بفارق 16 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، و30 نقطة عن غريمه التاريخي مانشستر يونايتد وفي جعبته أيضاً مباراة مؤجلة.
وما يزيد من حلاوة الهيمنة المطلقة لليفربول على مجريات هذا الموسم، أنه، وعلى غرار الفترة التي أمضاها من دون الفوز باللقب، على بعد «ثلاثة عقود» من النقاط عن يونايتد الذي عجز عن تكرار نتيجة لقاء الذهاب حين كان الفريق الوحيد الذي نجح في تجنب الهزيمة أمام ليفربول هذا الموسم بالتعادل معهم 1 - 1 في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبفوزه الثالث عشر توالياً منذ ذلك التعادل، ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم على أرضه في الدوري الممتاز للمباراة الـ52 توالياً، والـ39 بالمجمل، في ملعبه وخارجه، (تعود الخسارة الأخيرة إلى 3 يناير (كانون الثاني) 2019 أمام مانشستر سيتي)، فك ليفربول عقدته أمام يونايتد، وحقق فوزه الثاني فقط عليه في آخر 12 مواجهة بينهما.
ويمكن لليفربول تحقيق أرقام قياسية هذا الموسم، إلا أن كلوب لا يريد المقارنات التي بدأت تنشر في وسائل الإعلام مع جيل آرسنال الشهير «الذي لا يقهر»، وحث لاعبيه على التركيز فقط على كل مباراة على حده.
وقال المدير الفني الألماني إنه لن يسمح بتشتيت لاعبيه بفكرة تسجيل أرقام قياسية جديدة. وأضاف المدرب الألماني: «الشيء الوحيد الذي أريد قوله إننا إذا فكرنا في أي أرقام قياسية، لما حققنا هذا الكم من الانتصارات حتى الآن. هذا كل ما في الأمر. يمكنكم سؤال فرق أخرى حققت هذا من قبل... لم تسجل أرقاماً قياسية لأنها أرادت ذلك. حدث هذا بسبب التركيز في كل خطوة، وهذا ما يجب علينا فعله. تفكيري الآن في المباراة المقبلة، وكل خطوة نخطوها للأمان هي التي تقربنا من اللقب الغائب».
وبعدما توج في العام المنصرم بثلاثة ألقاب هي دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة، وكأس السوبر الأوروبية للمرة الرابعة، ومونديال الأندية في الدوحة للمرة الأولى في تاريخه، دخل ليفربول عام 2020 مواصلاً رحلة انتصاراته دون أي هزيمة، وفي خطوة إضافية، على درب رفع كأس الدوري للمرة الأولى منذ 1990.
وثبّت ليفربول نفسه، لا سيما على ملعب أنفيلد، كفريق يحلّق خارج المنافسة محلياً هذا الموسم، إذ تعود خسارته الأخيرة في الدوري الممتاز إلى الثالث من يناير 2019 أمام مانشستر سيتي (1 - 2)، ومنذ تلك المباراة، لم يعرف ليفربول طعم الخسارة.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية المصري محمد صلاح لاعب ليفربول أفضل لاعب في نوفمبر (حساب اللاعب على فيسبوك)

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في البريميرليغ للمرة السادسة

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الجمعة، فوز المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول، بجائزة لاعب شهر نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».