إيران عرضت على أكاديمية أسترالية بريطانية مسجونة التجسس لحسابها

الأكاديمية الأسترالية البريطانية كايلي مور-غيلبرت (إ.ب.أ)
الأكاديمية الأسترالية البريطانية كايلي مور-غيلبرت (إ.ب.أ)
TT

إيران عرضت على أكاديمية أسترالية بريطانية مسجونة التجسس لحسابها

الأكاديمية الأسترالية البريطانية كايلي مور-غيلبرت (إ.ب.أ)
الأكاديمية الأسترالية البريطانية كايلي مور-غيلبرت (إ.ب.أ)

رفضت أكاديمية أسترالية - بريطانية مسجونة في إيران بتهمة التجسس، عرض طهران عليها العمل جاسوسة لصالحها، وفق رسائل هرّبتها خارج السجن ونشرتها وسائل إعلام بريطانية، اليوم (الثلاثاء).
وكتبت كايلي مور - غيلبرت أن الشهور العشرة الأولى التي قضتها في جناح معزول تابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سجن «أيوين» بطهران كانت «مضرّة بدرجة خطيرة» بصحتها النفسية، وفق مقتطفات من صحيفتي «غارديان» و«تايمز» البريطانيتين.
وقالت مور – غيلبرت: «ما زلت ممنوعة من الاتصالات والزيارات وأخشى أن تتدهور حالتي النفسية بشكل إضافي إذا بقيت في جناح الاعتقال هذا الذي يخضع لقيود كثيرة للغاية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقضي مور - غيلبرت عقوبة بالسجن مدّتها عشر سنوات بتهمة التجسس التي تنفيها.
وكتبت، حسب «غارديان»: «الرجاء أن تقبلوا رسالتي هذه كرفض رسمي وحاسم لعرضكم عليّ العمل مع الفرع الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني». وقالت: «لست جاسوسة. لم أكن يوماً جاسوسة ولست مهتمة بالعمل مع منظمة تجسس في أي بلد. عندما أغادر إيران أريد أن أكون حرّة وأن أعيش حياة حرّة، لا تحت الابتزاز والتهديدات».
وتم تأكيد توقيف الأكاديمية في سبتمبر (أيلول) الماضي، واتُّهمت بـ«التجسس لصالح دولة أخرى»، لكن عائلتها أشارت آنذاك إلى أنها اعتُقلت قبل أشهر من ذلك.
وأشارت مور - غيلبرت، المحاضِرة في مجال الدراسات الإسلامية في جامعة ملبورن، إلى أنه تم عرض قرارين مختلفين كرد على استئنافها، أحدهما لحكم مدته 13 شهراً والآخر لعشر سنوات.
وكتبت أن الشهور التي قضتها في الزنزانة الانفرادية حيث تبقى الأنوار مضاءة طوال ساعات اليوم الـ24 أسهمت في نقلها إلى المستشفى. وقالت: «خلال الشهر الماضي، أُدخلت إلى (قسم) العناية الخاصة في مستشفى (بقية الله) مرتين وإلى عيادة السجن ست مرّات». وأضافت: «أعتقد أنني أعاني مشكلة نفسية جدية».
وذكرت الأكاديمية التي تلّقت تعليمها في جامعة كامبريدج، أن المسؤول الإيراني عن ملفها صادر كتبها، «للضغط عليّ نفسياً» بحسب قولها.
وأفادت، حسب مقتطفات في «تايمز»: «إضافة إلى ذلك، لم أجرِ إلا محادثة هاتفية واحدة لمدة أربع دقائق مع عائلتي».
ويُذكر أن مور - غيلبرت مُحتجزة في السجن نفسه الذي تقبع فيه البريطانية الإيرانية نازانين زغاري راتكليف (40 عاماً)، التي كانت محور حملة واسعة تطالب بإطلاق سراحها.
وتعمل نازانين في مؤسسة «طومسون رويترز» الخيرية. واعتُقلت في إيران في أثناء سفرها مع ابنتها الشابة في أبريل (نيسان) 2016 وحُكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات بعد اتهامها بالتجسس، وهو ما تنفيه.



إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
TT

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)
زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

وأظهرت اللقطات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عشرات السفن الصغيرة المجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق المنشأة تحت الأرض.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن «هذه المنشأة، حيث تخزن قطع بحرية هجومية وقطع قاذفة للصواريخ، تقع على عمق 500 متر في المياه الجنوبية لإيران»، دون مزيد من التفاصيل حول الموقع.

وتفقّد المنشأة قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، وقائد القوة البحرية في «الحرس الثوري» العميد علي رضا تنكسيري، وفق اللقطات التلفزيونية.

وقال سلامي: «نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار».

وكُشف عن الموقع قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي اعتمد خلال ولايته الأولى سياسة «ضغوط قصوى» على إيران.

وأكد التلفزيون الرسمي أن «بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية».

وكان التلفزيون الرسمي عرض في 10 يناير (كانون الثاني) مشاهد نادرة ظهر فيها سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت، حسب القناة، في أكتوبر (تشرين الأول) لشن هجوم على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، تضمنت لأول مرة صواريخ فرط صوتية.

وقالت طهران يومها إن هذه الضربات أتت رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في يوليو (تموز)، وعلى مقتل جنرال إيراني في الضربة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية التي أودت في 27 سبتمبر (أيلول) بالأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله.

وأعلنت إسرائيل نهاية أكتوبر أنها شنت ضربات على مواقع عسكرية في إيران، رداً على هجوم طهران.