سلطنة عُمان... الاستمرار حارس الاستقرار

هيثم بن طارق يؤدي اليمين خلفاً لقابوس... ومسقط تشيّع قبطان نهضتها... والسعودية ودول عربية وأجنبية تعزي

السلطان هيثم بن طارق يحمل جثمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد خلال مراسم التشييع في مسقط اليوم (رويترز)
السلطان الراحل قابوس بن سعيد (أ.ف.ب)
السلطان هيثم بن طارق يحمل جثمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد خلال مراسم التشييع في مسقط اليوم (رويترز) السلطان الراحل قابوس بن سعيد (أ.ف.ب)
TT

سلطنة عُمان... الاستمرار حارس الاستقرار

السلطان هيثم بن طارق يحمل جثمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد خلال مراسم التشييع في مسقط اليوم (رويترز)
السلطان الراحل قابوس بن سعيد (أ.ف.ب)
السلطان هيثم بن طارق يحمل جثمان السلطان الراحل قابوس بن سعيد خلال مراسم التشييع في مسقط اليوم (رويترز) السلطان الراحل قابوس بن سعيد (أ.ف.ب)

ودّعت سلطنة عُمان، اليوم (السبت)، السلطان قابوس بن سعيد، قبطان نهضتها الحديثة، ومهندس ما تُوصف بـ«الدبلوماسية الصبورة»، ونصّبت هيثم بن طارق بن تيمور سلطاناً جديداً خلفاً له، بناءً على ما جاء في وصية السلطان الراحل. وشيّع السلطان الراحل في مسقط اليوم في ظل حالة حداد تستمر ثلاثة أيام، بينما صدرت مواقف تعزية واسعة من دولة عربية ودولية.
وفي هذا الإطار، قال الديوان الملكي السعودي إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، تلقيا {ببالغ الحزن والأسى} نبأ وفاة السلطان قابوس، وأعربا {عن خالص التعازي وصادق المواساة للعائلة المالكة الكريمة في سلطنة عُمان، وللشعب العُماني الشقيق، وللأمة العربية والإسلامية في وفاة قائد سلطنة عُمان ومؤسس نهضتها الحديثة الذي رحل إلى جوار ربه بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء}.
وقال السلطان هيثم بن طارق، في كلمة له، خلال مراسم تنصيبه، اليوم، إنه سيتمسك بثوابت بلاده القائمة على التعايش السلمي وحسن الجوار واحترام سيادة الدول، مؤكداً بذلك استمراره في سياسات السلطان الراحل، وهي سياسات أمّنت استقرار السلطنة وسط العواصف التي تهب على منطقة الخليج والشرق الأوسط. كما شدد السلطان هيثم، في كلمته، على ضرورة العمل على النأي بالمنطقة العربية عن الصراعات والخلافات، مشيراً إلى دفع مسيرة التعاون الخليجي قدماً إلى الأمام، وأضاف: «سنحافظ على العلاقات الودية مع كل الدول».
وأدى هيثم بن طارق بن تيمور، وهو ابن عم السلطان قابوس، اليوم، مراسم القسم سلطاناً لسلطنة عمان، خلفاً للسلطان الراحل. وكان مجلس الدفاع العماني أصدر بياناً أوردته «وكالة الأنباء العمانية»، حدد فيه أن ولاية الحكم انتقلت إلى هيثم بن طارق بن تيمور، خلال اجتماع لمجلس العائلة المالكة تم فيه «تثبيت» ما نصت عليه وصية السلطان قابوس، التي فُتحت وقُرئت علناً أمام جمع من مسؤولي السلطنة.
وأعلن ديوان البلاط السلطاني الحداد، وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص، لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوماً.
وحكم السلطان قابوس (79 عاماً) سلطنة عمان منذ توليه السلطة عام 1970، وبث التلفزيون العماني الرسمي صوراً لموكب الجنازة، ثم نُقل النعش ملفوفاً بالعلم العماني إلى جامع السلطان قابوس الكبير بالعاصمة مسقط، حيث أقيمت صلاة الجنازة.
المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.