قالت بيلاروس، أمس السبت، إنها ستشتري النفط مباشرة من موردين روس دون زيادة في الأسعار، في وقت يشهد خلافاً بين البلاد وروسيا بشأن شروط الشحن. وقالت شركة «بيلنفتخيم» الحكومية للطاقة في بيلاروس في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني: «يجرى اليوم صياغة وثائق شراء أول شحنة من النفط، مع شركة روسية، دون زيادة في الأسعار».
وكانت بيلاروس طالبت روسيا في وقت سابق ببحث إرسال شحنة نفط واحدة من منتجين مستقلين لسد حاجة مصافي التكرير بالبلاد، في الوقت الذي تعمل فيه الدولتان على التوصل لاتفاق. وأوضحت «بيلنفتخيم» أن كميات النفط التي سيتم توريدها ستسمح لمصافي بيلاروس بالعمل دون توقف على مدار شهر يناير (كانون الثاني) الجاري. ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرغ الأميركية، لم تفصح إدارة الإعلام بالشركة عن حجم الكميات التي سيتم توريدها أو الأسعار.
كان وزير الاقتصاد الجديد في بيلاروس، ألكسندر شيرفياكوف، قال في وقت سابق إن رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو، كلفه بالبحث عن سبيل لدرء أي صدمات اقتصادية قد تتعرض لها الجمهورية السوفياتية السابقة، بعدما دخلت العام الجديد دون الكميات المعتادة التي كانت تستوردها من النفط الروسي، بحسب ما أوردته وكالة أنباء بيلاروس الرسمية «بيلتا».
وجاء حديث وزير الاقتصاد ألكسندر شيرفياكوف للوكالة عقب الإعلان عن تعيينه في المنصب أمس السبت. وكان شيرفياكوف في السابق نائباً لوزير الاقتصاد.
وأوقفت روسيا بداية من الأول من يناير الجاري إمدادات النفط لبيلاروس، مما أجبر مينسك على خفض عمليات الإنتاج في مصافي البلاد، كما توقفت عمليات تصدير الوقود. وأجرت الدولتان العام الماضي مفاوضات اللحظة الأخيرة بشأن شحنات الغاز الروسية لبيلاروس، واتفقتا على الأسعار للشهرين الأولين من عام 2020.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الجمعة، إن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى مسجل. وأضافت أن صادرات الخام في الأسبوع المنتهي في السابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) زادت إلى 4.46 مليون برميل يومياً. ومن ناحية أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام هبط الأسبوع الماضي إلى 1.89 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى مسجل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطاً حاداً الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وهبطت مخزونات الخام 11.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) إلى 429.9 مليون برميل بينما كانت توقعات محللين شملهم استطلاع لـ«رويترز» تشير إلى انخفاض قدره 3.3 مليون برميل.
وهذا هو أكبر هبوط أسبوعي في مخزونات الخام الأميركية منذ يونيو (حزيران) 2019. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وارتفع استهلاك مصافي التكرير من الخام بواقع 303 آلاف برميل الأسبوع الماضي مع زيادة معدلات تشغيل 1.2 نقطة مئوية.
وزادت مخزونات البنزين الأميركية 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 242.5 مليون برميل، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى ارتفاع قدره 1.8 مليون برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بمقدار 8.8 مليون برميل إلى 133.7 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل. وهبط صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 1.52 مليون برميل.
بيلاروس تشتري نفطاً روسياً دون زيادة في الأسعار
بيلاروس تشتري نفطاً روسياً دون زيادة في الأسعار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة