تنسيق عسكري سعودي مع الحلفاء لردع الهجمات الحوثية

وضع استراتيجية تتضمن توجيه ضربات مؤلمة لقادة الميليشيا عبر منظومات رصد واستهداف حديثة

لحظة استهداف طائرة تابعة للتحالف موكب رئيس المجلس الانقلابي التابع للحوثيين في 2018 (الشرق الأوسط)
لحظة استهداف طائرة تابعة للتحالف موكب رئيس المجلس الانقلابي التابع للحوثيين في 2018 (الشرق الأوسط)
TT

تنسيق عسكري سعودي مع الحلفاء لردع الهجمات الحوثية

لحظة استهداف طائرة تابعة للتحالف موكب رئيس المجلس الانقلابي التابع للحوثيين في 2018 (الشرق الأوسط)
لحظة استهداف طائرة تابعة للتحالف موكب رئيس المجلس الانقلابي التابع للحوثيين في 2018 (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن قيادات عسكرية سعودية عليا اجتمعت مع قيادات ومسؤولين عسكريين من «دول صديقة» لـ«وضع استراتيجية مطوّرة للتعامل مع ميليشيا الحوثيين»، في حال قامت باعتداءات على المنشآت المدنية والاقتصادية في دول التحالف.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن الاستراتيجية تتضمن «الاستعداد لتوجيه عمليات وضربات عسكرية مؤلمة لقادة الميليشيا لدفع ثمن اعتداءاتهم بحيث يتم التركيز على استهداف القادة المعطلين للحل السياسي ومقراتهم ومصالحهم في اليمن».
وتستند هذه الضربات، بحسب المعلومات، إلى «منظومات رصد واستهداف ذات إمكانيات عالية تم إدخالها، بما في ذلك نشر أسراب طائرات مقاتلة تابعة لدول صديقة للمملكة، ورادارات ودفاعات جوية وأسلحة نوعية حديثة».
وبُنيت هذه الاستراتيجية المطوّرة على «افتراض احتمالية قيام الميليشيا الحوثية بما تمليه عليها طهران للزج باليمن وشعبه في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل».
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع مسؤول سعودي قال إنه لن يعلق على «أي أمور تتعلق باستراتيجيات داخلية أو أي تفاهمات بين المملكة والدول الصديقة».
وشدد على أن «التحالف بقيادة المملكة ملتزم بالتهدئة وبالإجراءات السياسية والعسكرية كافة للمحافظة عليها، ودعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية وفق المرجعيات الثلاث وعودة اليمن إلى محيطه العربي».



«الرئاسي اليمني» يفرض حظراً جوياً وبحرياً وبرياً على كافة الموانئ والمنافذ

العليمي طلب تدخلاً عسكرياً من تحالف دعم الشرعية لحماية حضرموت (سبأ)
العليمي طلب تدخلاً عسكرياً من تحالف دعم الشرعية لحماية حضرموت (سبأ)
TT

«الرئاسي اليمني» يفرض حظراً جوياً وبحرياً وبرياً على كافة الموانئ والمنافذ

العليمي طلب تدخلاً عسكرياً من تحالف دعم الشرعية لحماية حضرموت (سبأ)
العليمي طلب تدخلاً عسكرياً من تحالف دعم الشرعية لحماية حضرموت (سبأ)

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الثلاثاء، قراراً بإعلان حالة الطوارئ في كافة الأراضي اليمنية، من اليوم ولمدة 90 يوماً قابلة للتمديد، وفق ما نشرته وكالة «سبأ» الرسمية للأنباء.
وأكد العليمي أن القرار يأتي تأكيداً على الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، وسلامة أراضيه، ولضرورة مواجهة الانقلاب على الشرعية المستمر من العام 2014م، والفتنة الداخلية التي قادتها عناصر التمرد العسكرية التي تحركت عسكرياً ضد المحافظات الشرقية بهدف تقسيم الجمهورية اليمنية، وما قامت به من انتهاكات جسيمة بحق المواطنين الأبرياء.

كم دعا القرار جميع القوات والتشكيلات العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة إلى التنسيق التام مع قيادة تحالف دعم الشرعية ممثلة بالمملكة العربية السعودية والعودة فوراً لمواقعها ومعسكراتها الأساسية دون أي اشتباك وتسليم كافة المواقع لقوات درع الوطن.
ومنح القرار محافظَي حضرموت والمهرة كافة الصلاحيات لتسيير شؤون المحافظتين، والتعاون التام مع قوات درع الوطن حتى استلامها للمعسكرات.

وشمل القرار فرض حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة من تاريخ هذا الإعلان باستثناء ما يصدر بإذن وتصريح رسمي من قيادة «تحالف دعم الشرعية».

وفي كلمة له، قال العليمي إنه ‌«يتعين ‌على ⁠كل ​القوات ‌الإماراتية ومنسوبيها الخروج من جميع الأراضي اليمنية في غضون 24 ⁠ساعة»، وأضاف «سنواجه بحزم أي تمرد على مؤسسات الدولة».

وجدد العليمي الدعوة لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتحكيم العقل وتسريع انسحاب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة دون شروط.

وأضاف: «إعادة التموضع في وادي حضرموت كان في مراحله الأخيرة ضمن خطة انتشار قوات درع الوطن لتحقيق الأمن دون الحاجة لتصعيد عسكري».

وأكد العليمي أن «قضية أبناء المحافظات الجنوبية عادلة وفي صلب مشروع الدولة ومحل التزام كامل ضمن المرحلة الانتقالية»، لافتاً إلى أن«مكافحة الإرهاب قرار سيادي تمارسه مؤسسات الدولة المختصة ولا يجوز استخدامه ذريعة لتبرير التصعيد».

وأعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن في وقت سابق اليوم، تنفيذ ضربة جوية «محدودة» استهدفت دعما عسكريا خارجيا بميناء المكلا.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي إنه «في يومي السبت والأحد الماضيين، رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بالسفينتين وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظات الشرقية لليمن (حضرموت، المهرة) بهدف تأجيج الصراع، ما يعد مخالفة صريحة لفرض التهدئة والوصول لحلٍ سلمي، وكذلك انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».


تثمين يمني للحرص السعودي على الاستقرار

عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)
عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)
TT

تثمين يمني للحرص السعودي على الاستقرار

عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)
عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)

انضم وزير الدفاع في الحكومة اليمنية الشرعية، محسن الداعري، إلى الإجماع اليمني الواسع المرحِّب برسالة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الشعب اليمني، التي تدعو «المجلس الانتقالي الجنوبي» إلى إخراج قواته من حضرموت وشبوة.

وعبّر الداعري عن تقديره العميق لرسالة الأمير خالد بن سلمان، «وما حملته من تأكيد موقف السعودية الثابت في دعم ومساندة اليمن وشرعيته، وحرصها الدائم على وحدة الصف وتحرير كامل التراب الوطني، بما يعزز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».

وكشفت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» عن توثيق 614 واقعة انتهاك ارتكبتها قوات «الانتقالي» في حضرموت، خلال الفترة من 2 ديسمبر (كانون الأول) إلى 25 من الشهر نفسه، في تصعيد «منظم وممنهج» أسفر عن مقتل وجرح واعتقال العشرات وتهجير وتشريد ما يقارب 5000 أسرة من مناطق متفرقة في المحافظة.


عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
TT

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)

بحثَ الشيخُ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرُ الخارجية الإماراتي، في اتصالٍ هاتفي تلقّاه من عباس عراقجي، وزيرِ الخارجية الإيراني، مجملَ الأوضاعِ في المنطقة.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، تناول الاتصال بحثَ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ الإقليمية، إلى جانب مناقشةِ العلاقاتِ الثنائية بين البلدين.