مستشار الرئيس اليمني: اتفاق الرياض نقطة تحول في توحيد الصفوف

العليمي لـ «الشرق الأوسط» : بعض النخب السياسية أسيرة للماضي... والعلاقة مع السعودية «استراتيجية»

د. رشاد العليمي
د. رشاد العليمي
TT

مستشار الرئيس اليمني: اتفاق الرياض نقطة تحول في توحيد الصفوف

د. رشاد العليمي
د. رشاد العليمي

لا يتحدث مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الدكتور رشاد العليمي، كثيراً لوسائل الإعلام، لكنه إذا تحدث يثير الجرأة والموضوعية وهما السمتان الأكثر بروزاً في حديثه.
فتح العليمي باب الحديث لـ«الشرق الأوسط» مرة أخرى بعد نحو سبعة أشهر من حديثه الحصري الأول، معرجاً على حالة الجمود التي تعيشها الأزمة اليمنية اليوم، ومحاولات المبعوث الأممي وجدواها، إلى جانب اتفاق الرياض ونتائجه، ودور الأحزاب اليمنية في المرحلة المقبلة.
يؤكد الدكتور رشاد، الذي يعد أول رئيس لأكبر تحالف للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، بأن اتفاق الرياض الذي رعته السعودية أعاد الأمور إلى وضعها الطبيعي وكان بمثابة مراجعة للشرعية والتحالف على حد سواء، ووحد الصفوف ضد الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
وأوضح العليمي بأن القيادة السعودية أكدت أكثر من مرة للمسؤولين اليمنيين التزامها بشراكة وعلاقات استراتيجية في جميع المجالات، وهو ما كرره الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، للوفود اليمنية.
وفيما يخص الأحزاب، اعترف العليمي بأن بعض النخب السياسية اليمنية لم تغادر أو تتناسَ خلافاتها وصراعاتها الماضية، في حين يواجه بعضها استهدافاً متعدد الأطراف محلياً وإقليمياً ودولياً، داعياً الأحزاب إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية.
وحذر مستشار الرئيس اليمني من فشل أي مشاورات أممية قادمة مع الحوثيين ما لم يتم تطبيق اتفاق استكهولوم، مشيراً إلى أن مارتن غريفيث اصطدم بصخرة مراوغة الانقلابيين التي يحاول الحفر فيها دون جدوى... تفاصيل كثيرة تطرق إليها العليمي في الحوار التالي:
> في ظل الجمود الذي تشهده الأزمة اليمنية، ما هو دور الأحزاب في هذه المرحلة؟
- الأحزاب اليمنية الداعمة للشرعية تمثل البعد الوطني للشرعية الدستورية، وهي التي توافقت وفقاً للمبادرة الخليجية على الرئيس منصور هادي، وتم انتخابه وفقاً لذلك، وبالتالي فإن دور الأحزاب يظل حاسماً لاعتبارات وطنية متمثلة في الكتل البرلمانية الحزبية من ناحية، وحشد القواعد والقيادات على مستوى المجتمع اليمني لدعم الشرعية والتحالف الداعم لها بهدف استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار والسلام لبلادنا، فالأحزاب ليست أبراجاً عاجية فوقية، وإنما هي حضور شعبي في كل أنحاء اليمن.
> لكن لا تزال الأحزاب وعلى رأسها «الإصلاح» و«المؤتمر» ورغم معاناة اليمنيين فإنهم يمارسون نوعاً من العمل السياسي، وتبادل الاتهامات عبر منابرهم المختلفة، كيف تفسر ذلك؟
- الصراعات خلال تاريخ اليمن السياسي اتسمت بالحدية والعنف أحياناً، ورغم ذلك كانت القوى السياسية تحرص على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها باعتبارها الحاضنة لكل اليمنيين، فالإصلاح والمؤتمر تحالفا في أكثر من مرحلة من مراحل تلك الصراعات، لكن الانقسام الحاد الذي حدث عام 2011 ترتب عليه آثار سلبية على علاقتهما، وللأسف ما زال البعض من قواعد الحزبين أسيراً لهذه المرحلة، ولم يستطيعوا تجاوزها من أجل المصلحة الوطنية العليا.
> في أبريل (نيسان) الماضي في حديثك مع «الشرق الأوسط»، ذكرت أن الأحزاب اليمنية تعلمت الدرس، هل لا تزال تؤمن بهذه العبارة في ظل زيادة الانقسام والفرقة بين الأحزاب نفسها؟
- نعم، ما زلت، أعتقد أن الأحزاب في التحالف الوطني اليوم أكثر إدراكاً لأهمية ذلك ومغادرتها مربع الصراعات فيما بينها؛ لأنها أدركت أهمية توحدها من أجل استعادة الدولة، الأحزاب هي عمل سياسي بالأساس، لكن بعد سقوط الدولة تراجع العمل السياسي وحلت محلها أصوات البنادق والمدافع وزادت معاناة كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بسبب سقوط الدولة، وسيطرة الميليشيات عليها، وأذكر هنا مقولة للدكتور عبد الكريم الإرياني، رحمه الله، عندما قال عبارته المشهورة «لو أن الشرعية عصا في زاوية المكان لوقفت معها»؛ لأن سقوط الشرعية يعني سيادة الفوضى والعنف وظهور الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وانتشار الفقر والجهل والمرض.
> برأيك، من المتسبب الرئيسي في عدم اتفاق الأحزاب اليمنية ووقوفها صفاً واحداً ضد الانقلاب الحوثي، وما هي أهداف المعرقلين؟
- هناك 17 حزباً في إطار التحالف الوطني، وكل تلك الأحزاب داعمة للشرعية والتحالف الداعم لها؛ بهدف استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار والسلام لبلادنا، لكن نواجه في هذا التحالف استهدافاً متعدد الأطراف محلياً وإقليمياً ودولياً ومحاولة استقطاب بعض القوى السياسية لتحقيق أهداف إقليمية أو دولية، لكن وعي قيادات الأحزاب وعمق إدراكها للمخاطر التي تحيط باليمن والمنطقة تقاوم تلك الاستقطابات رغم كل الضغوط التي تعانيها بعض تلك الأحزاب من هذا الاستقطاب.
> هل تعتقد أن النخب السياسية اليمنية تدرك خطورة انهيار الدولة؟
- أعتقد أن بعض النخب السياسية اليمنية للأسف لم تغادر أو تتناسَ خلافاتها وصراعاتها السابقة، وهنا يبرز دور النخب السياسية الوطنية في تجاوز تلك الخلافات والصراعات التاريخية، ومصالحها الذاتية لترسم رؤية مستقبلية للتعايش والتوافق في إطار القواسم المشتركة التي تجمع اليمنيين جميعاً، ولا شك أن التحالف السياسي للأحزاب والقوى السياسية يشكل إحدى تلك المحاولات للتوافق حول المشترك بين تلك الأحزاب.
> كيف تابعتم حيثيات أزمة عدن الأخيرة وتعامل التحالف العربي بقيادة السعودية، وما تلى ذلك من اتفاق الرياض وبنوده؟
- أعتقد أن عدم عودة الحكومة الشرعية واستقرارها وعودة مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن شكل أحد المعوقات الرئيسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، كما أثر بشكل مباشر على الجهود التي تبذلها الحكومة والتحالف الداعم لها من أجل استعادة الدولة وتعزيز دورها أمنياً واقتصادياً.
> مرّ أكثر من عام على اتفاق استوكهولم مع الحوثيين دون تحقيق تقدم يذكر، وما زالت معاناة السكان، خاصة في الحديدة، هل تعتقدون أن الدخول في مشاورات قادمة قبل تطبيق اتفاق السويد أمر إيجابي؟
- عملية السلام مطلب كل اليمنيين وكذا الحكومة الشرعية والتحالف الداعم له، وكانت هناك أكثر من فرصة لإحلال السلام، ومشاورات الكويت كانت هي المحطة الأهم في المشاورات وكنا على وشك الاتفاق لولا رفض الانقلابيين التوقيع على الاتفاق الأمني والعسكري بعد أن وقعت الحكومة عليه وبرعاية من التحالف الداعم للشرعية.
بالنسبة لاتفاق استكهولم تضمن عناصر لتعزيز الثقة أو ما سماه المبعوث الأممي تجزئة الحل، وهي رغبة من السيد مارتن غريفيث للوصول إلى اتفاق نقدرها له، لكن هذا الاتفاق اصطدم بصخرة صلبة من مراوغة الانقلابيين يحاول المبعوث الأممي الحفر فيها دون جدوى.
> كيف تتابعون عملية إعمار وتنمية اليمن التي تقودها السعودية في المناطق المحررة في الوقت الراهن؟
- هناك توجه لدى قيادة المملكة لما هو أكبر من عملية التنمية والإعمار، ولا أذيع سراً لأقول لك إنه بعد التوقيع الأولي على اتفاق الرياض تم عقد اجتماع مع الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع، والأخ نائب الرئيس، ورئيس الوزراء، ومستشاري الرئيس، ومدير مكتب الرئيس تحدث الأمير خالد بن سلمان، حول الكثير من القضايا المتعلقة بالأوضاع، والعلاقات اليمنية - السعودية.
وما لفت نظري في هذا الحديث تأكيده أن هذه العلاقة ينبغي أن تنتقل إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، ولاحظت أنه كررها في لقاء مع قيادات الأحزاب السياسية اليمنية، وهذا يؤكد أن قيادة المملكة اليوم تنظر إلى اليمن بصفته شريكاً استراتيجياً ليس فقط في مجالات معينة، فالشراكة الاستراتيجية تعني الاندماج في الاقتصاد، والأمن، والتنمية، وغيرها من المجالات، وهذا يبشر بمستقبل واعد للعلاقات اليمنية - السعودية من خلال هذه الرؤية.
اليمن يعاني من كارثة اقتصادية واجتماعية وسياسية بسبب الحرب التي أشعلها الانقلابيون، ويحتاج إلى عشرات المليارات للتنمية والإعمار؛ وبهذا الفهم ستكون المملكة هي السند والداعم لذلك، وعندما زرنا مقر برنامج التنمية وإعمار اليمن بدعوة من المشرف العام عليه السفير محمد آل جابر مع قيادة الأحزاب، اطلعنا على برامج طموحة يتم تنفيذها أو التخطيط لتنفيذها في المجالات كافة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا، ويتم تنفيذ تلك البرامج في أنحاء اليمن كافة، بما في ذلك المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين وبتنسيق مع الحكومة اليمنية.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».