العام الجديد بين رسائل القانطين والمنتظرين بشائر الخلاص

العيد الذي ألهم الشعراء كثيراً من قصائدهم

نزار قباني  -  أدونيس  -  احتفال بابلي بالسنة الجديدة  -  فدوى طوقان  -   نازك الملائكة
نزار قباني - أدونيس - احتفال بابلي بالسنة الجديدة - فدوى طوقان - نازك الملائكة
TT

العام الجديد بين رسائل القانطين والمنتظرين بشائر الخلاص

نزار قباني  -  أدونيس  -  احتفال بابلي بالسنة الجديدة  -  فدوى طوقان  -   نازك الملائكة
نزار قباني - أدونيس - احتفال بابلي بالسنة الجديدة - فدوى طوقان - نازك الملائكة

لطالما شكلت الأعياد لدى السواد الأعظم من الناس فرصاً دورية متكررة لاختلاس لحظات من الراحة والغبطة الصافيتين، وسط متاعب الحياة ومنغصاتها الكثيرة. وإذا كانت الأعياد في الأصل ذات منشأ أسطوري متصل بفكرة الموت والقيامة، كما في أعياد تموز الذي تعيده الآلهة إلى الأرض ربيع كل عام، أو منشأ ديني ما تزال تمثلاته قائمة لدى مختلف الديانات، كأعياد الفطر والأضحى والميلاد، فإن البشرية لم تكف عن ابتكار أعياد ذات بعد وطني، كأعياد الاستقلال والشهداء، أو ذات بعد عاطفي، كأعياد الحب والمرأة والطفل والأم، أو اجتماعي ونقابي، كأعياد العمال والمعلم. يتحول العيد بهذا المعنى إلى مناسبة رمزية لتعويض بعض الشرائح الاجتماعية المقهورة عمّا لحق بها من غبن، أو إلى نوع من النصب الزمني التذكاري لوقائع ومحطات تاريخية يراد لها أن تتأبد في ذاكرة الجماعة، أو لأساطير ومعتقدات يراد لها أن تصبح جزءاً من النسيج الثقافي المشترك الذي يزيد في لحمة الجماعات وتماسكها.
وما يلفت الانتباه في هذا السياق أن الأعياد في الشرق، وبمعزل عن جذور بعضها الدموية والمأساوية، تظل متصلة بطقوس الفرح والبهجة، وما يرافقهما من مظاهر الزينة الاحتفالية والإقبال على المآكل والملذات، بل إن لفظة العيد ذاتها باتت لدى المشرقيين رديفة لكل ما يرمز إلى السعادة والفرح النقيين، اللذين تم تطهيرهما من الدنس والألم عبر أضحيات بشرية حيناً، وحيوانية أو مادية حيناً آخر. أما الدلالات المعجمية للفظة، فيردّها ابن منظور في «لسان العرب» إلى الجذر الثلاثي (عاد)، حيث الناس في بحثهم عن هوية وتاريخ مشتركيْن يعودون باستمرار إلى حدث تأسيسي له قوته الجاذبة وسحره المؤثر. وإذا كان ابن الأعرابي يقول إن «العيد سمي عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح متجدد»، فإن الأزهري يذهب بخلاف ذلك إلى القول إن العيد عند العرب «هو الوقت الذي يعود فيه الفرح والحزن» على حد سواء، بما يعني أن المعنى الشائع للفظة ناجم عن حاجة الناس إلى التخفف من أحزانهم، والبحث عن الفرح الطفولي الصافي الذي أبعدهم عنه عالم مثخن بالفقر والظلم والحروب المتعاقبة.
تبدو الاحتفالات الصاخبة التي يقيمها سكان الكوكب الأرضي عند مفاصل الأعوام، من ناحية ثانية، وكأنها محاولة آهلة بالدلالات للاحتماء من سطوة الزمن وجريانه المتسارع. فالمحتفلون في الشوارع والساحات وأماكن اللهو يحولون أجسادهم المتلاصقة الممعنة في اندفاعها الهذياني إلى تعويذة لمواجهة الخطر الآتي من جهة المستقبل. وهذا الضجيج المتعاظم الذي يثيره المحتفلون بالمناسبة من حولهم يشبه إلى حد بعيد الضجيج الذي يحدثه السائرون في الدروب والغابات الموحشة لتشتيت فكرة الخوف ودفعها بعيداً إلى الوراء. على أن الأمور تصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبشر الفرادى والوحيدين والمهجورين، إذ إنهم في ظل صخب الآخرين والتقائهم في حلقات متضامنة، يشعرون بوطأة الوحدة وصقيع الداخل، ويستسلمون لما يصفه علماء النفس بكآبة الأعياد وقتامتها المطبقة. فأن تكون وحيداً في عيد الميلاد، وسط فرح طفولي عارم بولادة المسيح، لهو أمر يبعث على الشعور باليتم والنبذ القاسيين. وأن تكون وحيداً في عيد العشاق، حيث يخلد كل عاشق إلى كنف من يحب، يعني أن ينتابك شعور ممض بالعزلة والبرد وفقدان الظهير. وأن تكون وحيداً ليلة رأس السنة، يعني أنك لن تجد ما تفعله سوى مضغك المر للذكريات التي انصرمت، وانتظارك الثقيل للمزيد من الخسارات.
ليس من المستغرب تبعاً لذلك أن تتحول نهايات الأعوام ومطالعها ليس فقط إلى محطة دورية يمارس فيها العرافون والمنجمون والمشعوذون أدوارهم في قراءة طوالع الكوكب ومصائر ساكنيه، بل إلى مناسبة لاختلاء الشعراء بشياطينهم، والإنصات إلى عقارب الزمن المتسارع وهي تضع كلاً منهم أمام نوع مختلف من الأحاسيس والأخيلة. فنازك الملائكة، ذات النزوع الرومانسي المشبع بالحزن، ترى في «قصيدة على أبواب العام الجديد» المناسبة من جانبها السوداوي، حيث لن يضيف العام الجديد شيئاً يذكر إلى فاقدي الأمل بالمستقبل الذين يهيمون على وجوههم كالأشباح في مفازات الحياة الجرداء: «يا عام لا تقربْ مساكننا فنحن هنا طيوفُ \ من عالم الأشباح، ينكرنا البشرْ \ ويفرّ منا الليل والماضي، ويجهلنا القدرْ \ ونعيش أشباحاً تطوفُ \ نحن العراة من الشعور، ذوو الشفاه الباهتة \ الهاربون من الزمان إلى العدمْ». ولم يكن أدونيس في بداياته بعيداً عن هذه النبرة الرومانسية، وإن كانت فرص النجاة والهلاك منوطة بإرادة البشر المأزومين، وتصميمهم على الخروج من دوامة العجز والفراغ، بعد أن خاضوا معاركهم القاسية ضد الدخلاء. ففي قصيدته «المشردون» يعلن الشاعر: «في أول العام الجديدْ \ قالت لنا آهاتنا: \ شدّوا الرحال إلى بعيدْ \ أو فاسكنوا خيم الجليدْ \ فبلادكم ليست هنا \ نحن الذين على الدخيل تمردوا \ فتهدموا وتشردوا \ أكل الفراغ نداءنا». على أن نزار قباني لا يرى في هذه المحطة الزمنية ما يعكر صفوه، ما دامت حبيبته جاهزة على الدوام لمشاطرته فرحة العيد، والتنقل معه عبر الأعوام. لذلك فهو لا يتوانى في قصيدته «إلى حبيبتي في رأس السنة» عن الإعلان: «أنقل حبي لك من عامٍ إلى عامْ \ كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفتر جديد \ أنقل صوتكِ، ورائحتكِ، ورسائلكِ، ورقم هاتفكِ وصندوق بريدك \ وأعلّقها في خزانة العام الجديد \ وأمنحكِ إقامة دائمة في قلبي». أما الشاعر العراقي عدنان الصائغ فهو، خلافاً لنزار، وككل البعيدين عن أوطانهم، لا يرى في هذا البرزخ الزمني سوى مناسبة لتأكيد شعوره بالوحشة والنأي وسط جموع المحتفلين في ساحات أوطانهم وكنف بيوتهم الدافئة: «يسقط الثلج على قلبي في شوارع رأس السنة \ وأنا وحدي محاطٌ بكل الذين غابوا \ كل الأذرع تتعانق \ وأنا أحدق عبر نافذة المنفى إلى وطني».
ثمة كثير مما يمكن للشعراء أن يبوحوا به، أو يسكتوا عنه، وهم يودّعون عاماً أفل ويستعدون لانطلاقة عام مقبل، على أن الملاحظ في هذا السياق أن المناسبة تكاد تنحصر عند الشعراء الغربيين في إطارها الفردي. فحيث لا معاناة مع الاحتلال أو القهر والجوع والمهانة، تتحول المنازلة مع الزمن ومقاربة قضايا الوجود الكبرى إلى قضيتين محوريتين في النصوص المتعلقة بالمناسبة. ففي حين يعلن الشاعر الأميركي تيد كوزر في قصيدته «بداية العام» أن «كل شيء في الهواء النقي يشبه وعداً، وأن المزيد من الطيور في الطريق إلينا»، تتحدث مواطنته كيم أدونيزيو في قصيدتها «يوم رأس السنة» عن أزمة منتصف العمر ومأزق النساء الأربعينيات بالقول: «أولئك الفتيات اللواتي بتن مثلي في الأربعين \ عليهن أحياناً الوقوف ليلاً وراء النافذة \ ناظرات إلى باحة صامتة \ إلى مقعد يصدأ \ وإلى أسوار منازلِ الآخرين العالية \ لا بد أنهن يجلسن بعد الظهيرة وينتحبن \ متسائلات كيف حملتهنّ حيواتهنّ كل هذه المسافة».
أما في الجانب الآخر من الكوكب الأرضي، فثمة شعراء تعرضت أرضهم ومساقط رؤوسهم لأبشع أنواع الاحتلال الاستيطاني، كما هو حال الفلسطينيين الذين باسم آلامهم ومكابداتهم الطويلة رفعتْ فدوى طوقان صلاتها إلى العام الجديد، هاتفة به كما لو أنه مهدي شعبها المنتظَر: «يا غنياً بالأماني والوعودْ \ ما الذي تحمله من أجلنا؟ ماذا لديكْ؟ \ أعطنا حباً، فبالحب كنوز الخير فينا تتفجرْ \ أعطنا حباً فنبني العالم المنهار فينا من جديدْ».



«ملك المظلات» يودّع سكان هونغ كونغ وينصحهم بمراعاة البيئة

Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP
Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP
TT

«ملك المظلات» يودّع سكان هونغ كونغ وينصحهم بمراعاة البيئة

Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP
Yau Yiu-wai, 73, one of the few remaining umbrella repairmen in Hong Kong, is closing his 183-year-old family-run business at the end of the year. Tommy WANG / AFP

احتفاءً بتاريخ امتد لـ183 عاماً توافد عشرات الأشخاص في هونغ كونغ على متجر صغير يقع في حي قديم من المدينة لتوديع ياو ييو واي الشهير بلقب «ملك المظلات»، الذي يتقاعد بعد عقود أمضاها في إصلاح المظلات داخل متجر مملوك لعائلته.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يعود تاريخ المتجر إلى عام 1842 حين أسست عائلة ياو شركة «صن رايز» في مدينة قوانغتشو، جنوب الصين.

وكان المالك الحالي للمتجر ياو ييو واي (73 عاماً) أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أنّ متجر عائلته العريق الذي يعود إلى 183 سنة سيغلق أبوابه في نهاية العام.

وتوارثت خمسة أجيال هذا المتجر العائلي، لكن نظراً لتغير عادات المستهلكين نحو التسوق الإلكتروني، وبسبب تقدّمه في السن، قرر إقفال المتجر، على ما أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وقال ياو: «لقد حافظنا على سمعة عائلتنا وهذا الإرث وصل إليّ... يؤلمني حقاً إنهاء هذا العمل. أعتذر لأجدادي».

بعدما عانى المتجر من صعوبات خلال الحرب، نُقل إلى هونغ كونغ ليستقر في نهاية المطاف بين بائعي اللحوم والخضار في حي شام شوي بو المزدحم.

وقال ياو: «دارت عجلة الزمن اليوم وسحقتني بثقلها».

انتشر خبر إغلاق المتجر عبر مواقع التواصل، ووصفه أحد الناشطين عبر هذه المنصات بأنه «خسارة جديدة لمشروع تجاري رائع في المجتمع».

وقالت الطالبة نيكي لوم (20 عاماً) للوكالة الفرنسية: «كان (ياو) يهتم حقاً ببيع المظلات الجيدة والعملية للزبائن»، مضيفةً: «كان من الواضح أنه كرّس نفسه لإدارة هذا المتجر».

واعتبر بيتر تام (60 عاماً)، أحد سكان المنطقة، أن رؤية هذه المتاجر التاريخية تقفل هو أشبه بنهاية حقبة.

وأضاف: «يا للأسف... إنها كلها أجزاء من التاريخ. ونحن أنفسنا نصبح جزءاً من التاريخ».

وفي حين يركّز معظم تجار التجزئة على استبدال الزبائن المظلات القديمة والحصول على أخرى جديدة، يقول ياو إنه يسعى إلى إطالة صلاحية المظلة.

واوضح أنّ «هذا التوجّه يهدف إلى حماية البيئة، إنها مسؤولية اجتماعية».

وأشار ياو إلى أنّ أقل من خمسة متخصصين في إصلاح المظلات مثله ما زالوا يمارسون هذه المهنة «التي بالكاد تُدرّ ربحاً» في هونغ كونغ.

وأوضح أنّه لا يملك خياراً حالياً سوى إنهاء هذه الخدمة التي يفتخر بها.

وقال: «أنا أتقدم في السن. سامحوني، لم أعد أستطيع الاستمرار»، مضيفاً أنه أصيب بجلطة دماغية قبل سنوات عدة.

وأضاف: «الأهم بالنسبة إليكم هو أن تبقوا واعين... وأن تتعلموا كيف تراعون البيئة».


حفلات رأس السنة في بيروت... راغب علامة يتصدر والبعض يُفضلها منزلية

الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)
الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)
TT

حفلات رأس السنة في بيروت... راغب علامة يتصدر والبعض يُفضلها منزلية

الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)
الموسيقي غي مانوكيان (فيسبوك)

في نهاية كل عام، ينشغل اللبنانيون بالبحث عن سهرات تناسب ميزانياتهم وأذواقهم لقضاء سهرة رأس السنة. وعادةً ما تتوزّع هذه الحفلات بين العاصمة بيروت ومناطق ساحلية أخرى، إضافة إلى المناطق الجبلية.

هذا العام، لُوحظ إقبالٌ لافتٌ على الحجوزات المبكرة، إذ نفدت تذاكر عدد من الحفلات قبل نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول)، لا سيما تلك التي ينظّمها «كازينو لبنان».

ملحم زين (فيسبوك)

ومن بين السهرات التي استُكملت حجوزاتها، حفلة يحييها كل من ملحم زين والموسيقي غي مانوكيان في 31 ديسمبر، إضافة إلى حفل آخر في 28 ديسمبر، أي قبل ثلاثة أيام من موعد العيد، يحييه كل من جورج وسوف وآدم في مطعم «مارتينغال» في «كازينو لبنان» أيضاً.

راغب علامة الأعلى سعراً

من جهتهم، محبّو راغب علامة يلتقون به، لاستقبال العام الجديد 2026 في ملهى «أوبرا»، أحد أماكن السهر الجديدة التي افتُتحت أخيراً على الواجهة البحرية في بيروت. وتُعدّ هذه السهرة الأغلى سعراً بين الحفلات المنظمة للمناسبة.

كما اختار عاصي الحلاني بيروت للاحتفاء بالسنة الجديدة. فيقدّم حفله في أول أيام عام 2026 في «بالمز بيروت» ضمن مركز «بيال».

عاصي الحلاني (فيسبوك)

أما فارس كرم فيحيي حفل العيد في فندق «الحبتور» في سنّ الفيل، بمشاركة كل من رحمة رياض ونادر الأتات.

حفلات أخرى

تُصنَّف سهرة زياد برجي في ملهى «أنتيكا»، وسط بيروت، ضمن السهرات ذات الأسعار المدروسة، إذ تتراوح تكلفة التذكرة بين 150 و300 دولار. كذلك يحيي الفنان العراقي سيف نبيل سهرة العيد في «بيروت هول» - سنّ الفيل، بسعر يبدأ من 100 دولار للشخص الواحد، وذلك في 30 ديسمبر، لتندرج ضمن حفلات «الماينس وان» الرائجة في السنوات الأخيرة.

ويقدّم فندق «كورال بيتش» في منطقة الجناح سهرةً يحييها أمجد ديب، وفي «صالة السفراء» من الفندق نفسه، يحيي كل من أيمن زبيب وعلي الديك حفل رأس السنة.

وفي فنادق أخرى، مثل «سمولفيل» في بدارو، جرى الاستغناء عن نجوم الصف الأول، واكتفت بسهرات عشاء ترافقها موسيقى حيّة لفنانين غير معروفين.

ومن الفنانين الذين يحيون حفلات في أول أيام السنة الجديدة ماهر جاه، إذ يقدّم حفله في «أتريوم بيروت» في الأول من يناير (كانون الثاني). أما جوزف عطية فاختار 26 ديسمبر لإحياء حفله في «بيروت هول». يليه حفل للموسيقي غي مانوكيان في المكان نفسه في 28 ديسمبر. وكانت كارول سماحة قد سبقت الجميع بإحياء حفلها في 21 ديسمبر في «بيروت هول»، أما الفنانة تانيا قسيس فقدمت حفلاً في 23 ديسمبر.

محطات التلفزة: سهرات غنائية وبرامج تسلية

في المقابل، تفضّل شريحةٌ لا يُستهان بها من اللبنانيين تمضية سهرة رأس السنة أمام شاشة التلفزيون، برفقة أفراد العائلة، وتوفير تكلفة إضافية قد تكون في غنى عنها. ويشجّع هذا الخيار اعتماد معظم المحطات المحلية برامج خاصة بالمناسبة، تجمع بين الغناء والألعاب والربح.

فمحطة «إل بي سي آي» تدعو مشاهديها إلى متابعة برنامج ألعاب يقدّمه الممثل وسام حنا. ويتنقّل خلاله بين المناطق ويستقبل الاتصالات لتأمين فرص ربح متنوّعة.

من جهتها، تقدّم محطة «نيو تي في» برنامج ألعاب وربح في أول أيام عام 2026. وتستضيف في ليلة 31 ديسمبر مجموعة من نجوم الفن، من بينهم الفنانة شيراز. أما محطة «إم تي في» فترافق مشاهديها أيضاً في ليلة رأس السنة ببرنامج ألعاب خاص بالمناسبة.


عائلة اسكوتلندية تحرق جثماناً لا يخصها بالخطأ... والسبب المستشفى

مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)
مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)
TT

عائلة اسكوتلندية تحرق جثماناً لا يخصها بالخطأ... والسبب المستشفى

مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)
مستشفى في غلاسكو سلم جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى (بيكسلز)

قدّم أكبر مستشفى في اسكوتلندا اعتذاراً رسمياً بعد أن سُلّمت جثة خاطئة لعائلة لإجراء مراسم حرق الجثمان.

سلّم موظفو مشرحة مستشفى الملكة إليزابيث الجامعي في غلاسكو جثةً تحمل ملصقاً خاطئاً إلى متعهدي دفن الموتى، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

لم يُكتشف الخطأ إلا بعد انتهاء مراسم الدفن وحرق الجثة.

ألقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في غلاسكو الكبرى وكلايد باللوم على خطأ بشري، وأعلنت عن إيقاف الموظفين المعنيين عن العمل.

وأفادت صحيفة «سكوتش صن» بأن العائلة التي ظنت أنها تحرق جثمان فقيدها تعيش حالة من الحزن الشديد.

كما حرم هذا الخطأ عائلة أخرى من فرصة الحصول على رفات قريبها لإقامة جنازة.

«أسف بالغ»

قال الدكتور سكوت ديفيدسون، المدير الطبي لمنطقة غلاسكو الكبرى وكلايد: «أودُّ أن أتقدم بخالص اعتذاري للعائلتين المتضررتين. لدينا إجراءات صارمة للغاية لتحديد هوية الجثث ووضع العلامات عليها منذ وصولها إلى مشرحتنا وحتى تسليمها إلى متعهد الدفن».

وأضاف: «من المؤسف للغاية عدم الالتزام بهذه الإجراءات في هذه الحالة، مما تسبب في معاناة إضافية كبيرة لعائلتين في وقت عصيب بالفعل. لقد باشرنا تحقيقاً فورياً في هذا الحادث، وسنضمن تطبيق الدروس المستفادة».

حظي مجمع مستشفى الملكة إليزابيث الجامعي، الذي بلغت تكلفته 840 مليون جنيه إسترليني (أكثر من مليار دولار أميركي)، بإشادة واسعة النطاق ووُصف بأنه منشأة رائدة عالمياً عند افتتاحه عام 2015.

إلا أنه عانى من تفشي العدوى ومخاوف تتعلق بأنظمة المياه والتهوية، وتجري حالياً تحقيقات في هذه المشكلات.