ككل عام، تتباطأ دورة الأخبار في النصف الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، وينشغل الملايين بالتحضير لاحتفالات أعياد الميلاد، واستقبال الأهل والأصدقاء، بينما يفضل آخرون السفر بعيداً عن زحمة المدن وضوضائها. لا يستثني هذا التقليد قادة الدول، فتجدهم يستبدلون البدلات الداكنة بملابس سباحة أو تزلج، بينما يستغل آخرون ندرة المهام الرسمية للتغيُّب عن وسائل التواصل الاجتماعي، واقتناء الهدايا لمقرَّبيهم.
فأين قضى بعض أبرز القادة إجازات نهاية السنة؟
ترمب وهواية الغولف
لم يكن مفاجئاً اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب منتجع مار - آ - لاغو الذي يملكه في فلوريدا، ويعتبره «البيت الأبيض الشتوي» لقضاء أعياد الميلاد ونهاية السنة. وقضى الرئيس الجزء الأكبر من إجازته بين انتقاد الديمقراطيين على «تويتر»، واستقبال ضيوف المنتجع، وممارسة رياضة الغولف التي لا يخفي حبه لها.
ونجحت عدسات الهواتف النقالة والكاميرات في التقاط صور عفوية للرئيس وهو في ملعب الغولف، أو برفقة أصدقاء.
إجازة بوتين السيبيرية
استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية السنة، وأخذ إجازة جبلية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمناسبة عيد ميلاده الـ67. واصطحب بوتين مصوراً، التقط له عدة صور في غابة تايغا السيبيرية.
قلعة فرنسية
قضى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيد الميلاد برفقة زوجته بريجيت في «قلعة بريغونسون» جنوبي فرنسا. واختار قاطن الإليزيه للسنة الثانية على التوالي قضاء بضعة أيام في القلعة التاريخية المطلة على المتوسط، بعيداً عن الإضرابات العامة والاحتجاجات ضد سياسات التقاعد، مثلما فعل للابتعاد عن أزمة «السترات الصفراء» في عام 2018.
بريطاني في جزر الكاريبي
يبدو إنجاز «بريكست» مهمة بعيدة جداً من جزر الكاريبي؛ حيث يقضي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وصديقته كاري سيموندز إجازة الأعياد. وبينما لم تُسرَّب أي صورة لهما (بعد)، لم تتردد الصحافة في نشر صور لمقر إقامتهم، الذي يكلف على ما يبدو 20 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً. وذكرت بعض التقارير أن رئيس الوزراء يقيم خلال إجازته مع عائلة فون بيسمارك، ولم يتضح بعد إن كانت الإجازة هدية من الأسرة الأرستقراطية الألمانية.
هاواي والحرائق الأسترالية
قطع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إجازته في هاواي، بعدما تعرَّض إلى موجة انتقادات لمغادرته البلاد التي تواجه أزمة حرائق غير مسبوقة. وقال موريسون في بيان: «آسف بشدة للبلبلة التي أثرتها لدى كثير من الأستراليين المتضررين من جراء حرائق الغابات، عبر الذهاب في عطلة مع عائلتي خلال هذه الفترة». وقطع موريسون إجازته، وعاد لتقديم اعتذاره، وشكر الإطفائيين المتطوعين الذين ما زالوا يحاربون الحرائق.