شراكة مصرية ـ صينية لإنشاء مجمع تصنيع حامض الفوسفوريك

جانب من توقيع عقد إنشاء مجمع تصنيع الفوسفوريك في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع عقد إنشاء مجمع تصنيع الفوسفوريك في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

شراكة مصرية ـ صينية لإنشاء مجمع تصنيع حامض الفوسفوريك

جانب من توقيع عقد إنشاء مجمع تصنيع الفوسفوريك في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع عقد إنشاء مجمع تصنيع الفوسفوريك في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

وقعت مصر أمس الثلاثاء، عقد إنشاء مشروع مجمع تصنيع حامض الفوسفوريك، في هضبة أبو طرطور بمحافظة الوادي الجديد، بتكلفة استثمارية تبلغ مليار دولار، من خلال شركة فوسفات مصر والتحالف الصيني (CSCEC-WENGFU) المكون من شركة هندسة البناء الصينية وشركة «ونجفو» المحدودة والذي يتمتع بخبرة عالمية في هذا المجال.
وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة البترول المصرية أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع «تبلغ مليار دولار، بطاقة إنتاجية نحو مليون طن سنوياً لإنتاج حامض الفوسفوريك، الذي يعتبر المادة الأساسية في صناعة الأسمدة الفوسفاتية البسيطة والمركبة، وسيتم إقامته داخل نطاق منجم أبو طرطور على مساحة 560 ألف متر مربع ومساحة تخزين تبلغ 3 ملايين متر مربع، ويتبع شركة الوادي للصناعات الفوسفاتية والأسمدة والتي ستتولى تطوير وإنشاء وإدارة وتشغيل المجمع». على أن يبدأ الإنتاج بعد عامين ونصف العام.
وشهد التوقيع طارق الملا، وزير البترول المصري، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والسفير الصيني في القاهرة، لياو لي تشانغ. كما تم توقيع عقد بيع طويل الأجل لمنتج حامض الفوسفوريك بكمية نحو 500 ألف طن سنوياً، بما يعادل نصف الكمية المتوقع إنتاجها من المشروع، مع شركة «ونجفو» المحدودة الصينية (WENGFU) أحد أطراف التحالف الصيني، والتي تعد أحد أكبر منتجي الصناعات الفوسفاتية في العالم.
وقع الاتفاقيتين خالد الغزالي رئيس شركة فوسفات مصر، ومدحت منير العضو المنتدب لشركة الوادي الجديد للصناعات الفوسفاتية، وعن الجانب الصيني تشانغ واي ساي مدير شركة هندسة البناء الصينية في مصر، وليو تشانغ يو رئيس شركة ونجفو الصينية، بحضور علاء خشب نائب الوزير للثروة المعدنية والجيولوجي فكري يوسف وكيل الوزارة للثروة المعدنية والجيولوجي أسامة فاروق رئيس هيئة الثروة المعدنية، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الوادي الجديد.
وأكد الملا عقب التوقيع، أن المشروع يهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من خام الفوسفات بأبو طرطور، ويأتي تنفيذاً لرؤية الرئيس المصري، بضرورة زيادة جذب الاستثمارات في قطاع التعدين ورفع مساهمته في الناتج القومي، وفي إطار استراتيجية وزارة البترول لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل من ثروات مصر التعدينية، وفقاً لرؤية وأهداف الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إقامة مشروعات اقتصادية تحقق القيمة المضافة من هذه الثروات التي تزخر بها مصر، مشيراً إلى أن إنشاء مثل هذه المشروعات يزيد من الفرص الاستثمارية في نطاق المحافظات وينمي مواردها ويحسن مستوى المعيشة بها، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وأضاف الوزير، أن «المشروع يعتبر باكورة المشروعات بمنطقة أبو طرطور، التي تتمتع بإمكانيات هائلة سوف تسمح بإقامة أكثر من وحدة إنتاجية ومشروعات تكميلية».
من جانبه أشار رئيس شركة فوسفات مصر، إلى «الانتهاء من عمل جميع الدراسات الخاصة بالمشروع من الناحية الفنية والاقتصادية والمالية، وتم اختيار التحالف الصيني الفائز كمقاول رئيسي لتنفيذ المشروع بنظام تسليم مفتاح»، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن عدة وحدات إنتاجية تشمل وحدة إنتاج حامض الكبريتيك ووحدة إنتاج وتركيز حامض الفوسفوريك، ووحدة تنقية الحامض والتي تعد الأولى عالمياً في مثل هذه الصناعات، مما سيحدث ثورة تكنولوجية في تصنيع حامض الفوسفوريك، بالإضافة إلى المرافق والخدمات المساعدة والتوليد الذاتي للطاقة الكهربائية باستغلال الحرارة المتولدة من عملية تصنيع حامض الكبريتيك.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.