سعيد شنقريحة... موالٍ لنهج صالح لا يُعرف عنه الكثير

سعيد شنقريحة (الشرق الأوسط)
سعيد شنقريحة (الشرق الأوسط)
TT

سعيد شنقريحة... موالٍ لنهج صالح لا يُعرف عنه الكثير

سعيد شنقريحة (الشرق الأوسط)
سعيد شنقريحة (الشرق الأوسط)

يخشى نشطاء الحراك الشعبي في الجزائر أن يسير اللواء سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش بالنيابة، على نهج سلفه الفريق قايد صالح، وذلك بالتضييق على مساحات التظاهر، واعتقال مزيد من المتظاهرين.
وعرف شنقريحة بالشدة في الجيش خلال فترة قيادته «الناحية العسكرية الثالثة» (جنوبي غرب)، القريبة من الحدود مع المغرب، حيث قاد عمليات كثيرة ضد المخدرات ولمحاربة الإرهاب. وبعدها عيّن قائداً للقوات البرية، وهو منصب تولاه أغلب قادة أركان الجيش في مساراتهم داخل الجيش.
ولا يعرف الشيء الكثير عن شخصية شنقريحة لا داخل الجيش ولا خارجه. ويقول عنه بعض المقربين منه إنه كان من «رجال قايد صالح الأوفياء»، وإنه وقف سنداً له في «عملية تطهير الجيش من رموز الفساد»، وذلك بسجن وملاحقة قادة عسكريين بارزين بتهم فساد.
ورجح مراقبون أن يتم تثبيته في منصب من طرف الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الذي يعد وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بحسب الدستور. ولد سعيد شنقريحة في أغسطس (آب) عام 1945 في مدينة القنطرة بولاية بسكرة، في جنوب شرقي الجزائر. وأبرز ما يعرف عن رئيس الأركان المؤقت، أنه قضى أغلب سنوات خدمته قائداً ميدانياً في غرب وجنوب الجزائر.
تخصص سعيد في المدفعية والتكتيك الحربي والاجتياح والاقتحام. كما تخرج في السبعينات من الأكاديمية الحربية الروسية «فوروشيلف» بالاتحاد السوفياتي. وشارك في حرب 1967 وحرب 1973 العربيتين ضد إسرائيل. وفي عام 2003 رُقّي إلى رتبة لواء، ثم قائداً للناحية العسكرية الثالثة على الحدود المغربية في سنة 2004، حيث أشرف على إعداد استراتيجية تأمين الحدود الشاسعة على مسافة تفوق ألف كيلومتر، في الجهة الجنوبية الغربية للبلاد. وفي 20 سبتمبر (أيلول) 2018، عُيّنَ قائداً للقوات البرية خلفاً للجنرال اللواء أحسين طافر. كما تولى مناصب عدة في مواقع ميدانية غرب الجزائر، كلها ضمن صفوف القوات البرية، أبرزها قائد كتيبة دبابات القتال في لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة، ورئيس أركان لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة، وقائد لواء مدرع بالناحية العسكرية الثالثة، ورئيس أركان فرقة مدرعة بالناحية العسكرية الخامسة. بالإضافة إلى تقلد منصب قائد المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بالناحية العسكرية الخامسة، وقائد فرقة مدرعة بالناحية العسكرية الثانية، ونائب قائد الناحية العسكرية الثالثة، وقائد الناحية العسكرية الثالثة. وقد حصل على رتبة عميد عام 1998، ثم رتبة لواء في عام 2003، تبعتها فترة من الجمود لمدة 15 عاماً.
في سبتمبر عام 2018، عُيّن شنقريحة قائداً للقوات البرية الجزائرية، مثل سلفه أحمد قايد صالح الذي شغل المنصب نفسه قبل توليه رئاسة الأركان بين عامي 2004 و2006.
علاوة على هذه المناصب الرفيعة، حصل شنقريحة على عدد من الأوسمة والتكريمات العسكرية، من بينها «وسام الجيش الوطني الشعبي من الشارة الثالثة»، و«وسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب 1967 - 1973»، و«وسام الاستحقاق العسكري». وهو متزوج وله 6 أبناء.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.