حجاب معقم للطبيبات المسلمات في بريطانيا

حجاب معقم للطبيبات المسلمات في بريطانيا
TT

حجاب معقم للطبيبات المسلمات في بريطانيا

حجاب معقم للطبيبات المسلمات في بريطانيا

يعتقد أحد المستشفيات الإنجليزية أنها المرة الأولى في المملكة المتحدة التي تستحدث فيها أغطية الرأس المعقمة للمحجبات لأجل المسلمات العاملات في غرف العمليات الجراحية.
كانت الفكرة قد واتت الطبيبة المسلمة المبتدئة فرح رسلان من خلال تدريبها في مستشفى رويال ديربي.
وقالت إن الفكرة وليدة المخاوف من العدوى ذات الصلة بحجابها الذي كانت ترتديه طوال اليوم.
وتأمل الطبيبة في تعميم الفكرة والمنتج الجديد على المستوى الوطني، لكن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة قالت إن الأمر يرجع إلى ثقة الأفراد أنفسهم في ذلك المنتج واستخدامه.
وقالت الطبيبة رسلان إن الفكرة واتتها أثناء دراستها الطب في مستشفيات الجامعة بمقاطعة ديربي ولدى إدارة المستشفيات في منطقة بورتون التابع لدائرة الصحة الوطنية.
وصرحت الطبيبة الناشئة لهيئة الإذاعة البريطانية تقول: «كنت أستخدم الحجاب نفسه طوال اليوم، ومن الواضح أنه لم يكن نظيفاً ولا مثالياً».
وأضافت تقول: «لم أشعر بالارتياح لخلع الحجاب، كما كانوا يخرجونني باحترام من غرفة العمليات الجراحية مخافة العدوى. وكان لا بد من العثور على حل وسط بين الزي الشرعي والحاجة الماسة للنظافة الشديدة داخل غرفة العمليات الجراحية».
وتطلعت فرح رسلان إلى ماليزيا، الدولة التي نشأت فيها، بحثاً عن بعض الأفكار قبل أن تضع تصميمها الجديد وتختبر بعض الأقمشة لأجله. وقالت: «شعرت بسعادة حقيقية وكنت أتطلع إلى معرفة ما إذا كان يمكن تعميم الفكرة على المستوى الوطني، أم لا».
وقالت طبيبة الجراحة الاستشارية جيل تيرنر، التي أشرفت على تدريب الطبيبة رسلان، إن المستشفى كان أول من استحدث فكرة الحجاب المعقم في المملكة المتحدة.
«نعرف أن الأجواء هادئة وصامتة للغاية حول غرف العمليات الجراحية في كل أنحاء البلاد، ولا أعتقد أن الأمر جرت مناقشته بصفة رسمية بعد. وهو لا يكلف كثيراً من الأموال، وآمل أن يكون له التأثير الإيجابي المطلوب».
وقالت مستشفيات الجامعة بمقاطعة ديربي وبورتون التابع لدائرة الصحة الوطنية إن الحجاب المعقم الجديد أتيح للاستخدام للمرة الأولى في وقت مبكر من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.


مقالات ذات صلة

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.