جهود لمنع الفتنة بعد توتر مذهبي في بيروت

بري والحريري يدعوان إلى «اليقظة»... وأعمال تخريب وشغب واسعة

الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)
الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)
TT

جهود لمنع الفتنة بعد توتر مذهبي في بيروت

الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)
الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)

تضافرت الجهود على أعلى المستويات لمنع الفتنة في بيروت، بعد توتّر مذهبي اندلع ليل الاثنين، وبرز موقف مشترك لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري شددا فيه على «وجوب تحلّي اللبنانيين كل اللبنانيين في هذه المرحلة بالوعي واليقظة وعدم الانجرار نحو الفتنة التي يدأب البعض على العمل جاهداً نحو جر البلاد للوقوع في أتونها، والتي لا يمكن أن تواجه إلا بالحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية ونبذ التحريض».
الموقف نفسه اتفق عليه أعضاء لجنة المال والموازنة البرلمانية الذين أكدوا أن «الفتنة خط أحمر»، بموازاة تحركات على مستوى رجال الدين لتطويق أي خطاب يمكن أن يؤدي إلى احتقان على خلفيات مذهبية.
يأتي ذلك في ظل جمود في الملف الحكومي، خرقه لقاء بري والحريري، أمس، وأحيط بتكتم شديد. وقالت مصادر سياسية بارزة إن الحريري أبلغ بري أنه سيعلن عن موقفه اليوم، وهو يدرس كل الخيارات، لافتة إلى أنه «حتى الساعة لا حديث عن بدائل، وكل ما يُحكى يأتي من باب التكهنات»، ذلك أن كل الأمور معلقة على موقف الحريري.
وكان وسط بيروت شهد اشتباكات استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، بعدما فجّر فيديو مسيء للطائفة الشيعية ورئيس المجلس النيابي عمليات تخريب واسعة في الشوارع. وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان، بأن أعمال العنف شملت اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، ما أدى إلى تدخل العناصر الأمنية للتصدي لأعمال الشغب، ومنع وصول المحتجين إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح. وأدت المواجهات إلى وقوع 25 إصابة في صفوف عناصر مكافحة الشغب، وتوقيف 3 أشخاص.
ولم تقتصر أعمال التخريب على وسط بيروت، بل تم إحراق خيم الناشطين في الحراك الشعبي في مناطق مختلفة، سواء في النبطية وصيدا جنوب البلاد أو في بعلبك شرقاً.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.