نشرت جمعية رجال الأعمال في غزة، أمس الاثنين، مؤشرات صادمة لانعدام نمو اقتصاد القطاع بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عاماً. وصرح رئيس الجمعية علي الحايك، في بيان، بأن الاقتصاد في غزة لم يشهد أي تطور إيجابي وملحوظ خلال عام 2019 نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي، ومحدودية التدخلات الحكومية والمساعدات والمنح الدولية.
وحذر الحايك من أوضاع اقتصادية وإنسانية واجتماعية أكثر سوءاً في عام 2020 حال بقاء الأوضاع على حالها، وعدم الحد من الآثار المتفاقمة للأزمات، وعلى رأسها البطالة والفقر والانعدام الغذائي. واشتكى بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، من حالة الشلل التي تعيشها الأسواق في غزة بفعل النقص الشديد في السيولة النقدية، والتوقف التام للقطاعات الإنتاجية والمصانع، بالتزامن مع النقص غير المسبوق في المواد الخام ومنع التصدير وعدم تعويض أصحابها عن خسائرهم المالية التي تكبدوها على مدار سنوات الحصار.
وقال الحايك: «نتحدث عن واقع اقتصادي ومالي مزر في عام 2019 فمعدل النمو في غالبية النشاطات هو صفر، فلدينا شيكات مرتجعة بنحو 158.1 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في تاريخ القطاع المصرفي الفلسطيني». وأضاف أن القطاع الخاص في غزة شهد انهياراً هو الأكبر منذ أعوام، حيث انخفضت قدرته التشغيلية لأكثر من 15 في المائة بسبب الظروف الخاصة التي يعيشها قطاع غزة، مقارنة بأكثر من 80 في المائة قبل بداية الحصار الإسرائيلي عام.2006
وأشار إلى تقرير الأمم المتحدة الأخير، الذي حذر من أن قطاع غزة سيعيش أوضاعاً صعبة على صعيد النمو الاقتصادي، وإمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب والكهرباء، معتبراً ذلك «أمراً خطيراً يستوجب التدخل العاجل من جميع الأطراف المحلية والدولية لمنع ذلك، واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذه المأساة».
وطالب الحايك بضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر والسماح بحرية الحركة والسفر والاستيراد والتصدير، وإلغاء قوائم السلع الممنوعة وتمكين القطاع الصناعي من ممارسة نشاطه دون إعاقة.
مؤشرات صادمة لانعدام نمو غزة بفعل الحصار الإسرائيلي
مؤشرات صادمة لانعدام نمو غزة بفعل الحصار الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة