رحلت السلطات التركية أحد مقاتلي تنظيم «داعش» ممن يحملون الجنسية الفرنسية إلى بلاده، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية أمس (الاثنين). وأكدت الوزارة، في بيان، استمرار عمليات ترحيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم، مشيرة إلى أنه جرى في هذا الإطار ترحيل مقاتل من «داعش» يحمل الجنسية الفرنسية إلى بلاده.
وكانت السلطات التركية رحلت 4 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي يحملون الجنسية البريطانية إلى بلادهم، السبت الماضي.
وجرى منذ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ترحيل 75 من مقاتلي «داعش» الأجانب، بينهم مشتبه بهم من الولايات المتحدة والدنمارك وألمانيا وآيرلندا وهولندا وبريطانيا، منهم 22 من فرنسا وحدها.
ووجه قاضي تحقيق في باريس، الجمعة الماضي، تهمة الإرهاب إلى زوجتي مقاتلين من «داعش» أعادتهما تركيا إلى فرنسا، الاثنين قبل الماضي، بعدما اعتقلتهما إثر فرارهما من معسكر للقوات الكردية في شمال شرقي سوريا. وكانت المرأتان اللتان كانتا مطلوبتين بمذكرتي بحث وأمضتا 96 ساعة موقوفتين على ذمة التحقيق مثُلتا، يومي الخميس والجمعة، أمام قاضي التحقيق الذي وجه إليهما تهمة «تشكيل عصبة أشرار إجرامية إرهابية»، وأمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي.
واعتقلت امرأتان أخريان رحّلتهما السلطات التركية مع مواطنتيهما، فور وصولهما إلى فرنسا، وأودعتا الحبس الاحتياطي بالتهمة ذاتها، كونهما كانتا مطلوبتين بمذكرتي توقيف.
ورحلت تركيا النساء الأربع إلى فرنسا مع أطفالهن السبعة في إطار «بروتوكول كازينوف»، الذي سُمّي على اسم وزير الداخلية الفرنسي السابق برنار كازينوف (2014 - 2016)، وأبرم بين أنقرة وباريس في 2014، وهو عبارة عن اتفاقية تعاون أمني تسمح باعتقال المتشددين العائدين من سوريا عبر تركيا فور عودتهم، تم في إطارها ترحيل 300 إرهابي فرنسي إلى بلادهم.
وبدأت السلطات التركية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عملية لترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب المحتجزين لديها. وفي وقت سابق، قال الرئيس رجب طيب إردوغان إن أكثر من 1150 عنصراً من عناصر «داعش» معتقلون في تركيا. كما تحتجز القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا 287 من عناصر التنظيم، الذين فرُّوا أثناء عملية «نبع السلام» التركية، التي استهدفت المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، الشهر الماضي. ويحتجز في السجون التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم من 2500 إلى 3 آلاف أجنبي، وفق مصادر كردية.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن بلاده ستنتهي من إعادة غالبية المحتجزين لديها من عناصر «داعش» إلى بلادهم بحلول نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن عدد المحتجزين الذين سيجري ترحيلهم بحلول نهاية العام يتوقف على المدة التي ستستغرقها العملية «لكن بالنسبة لأوروبا تحديداً، فالعملية جارية». ويوجد 944 مقاتلاً أجنبياً من 36 دولة في مراكز اعتقال بتركيا بانتظار الترحيل. وتجبر الخطوة الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع عودة المسلحين الذين تبنوا الفكر المتشدد، بمن فيهم من اكتسبوا خبرة في ساحات القتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
تركيا ترحل مقاتلاً «داعشياً» فرنسياً جديداً إلى بلاده
بلغ عدد المرحلين حتى الآن 76
تركيا ترحل مقاتلاً «داعشياً» فرنسياً جديداً إلى بلاده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة