كوربين: لن أقود حزب العمال في أي حملة انتخابية مقبلة

زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)
زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)
TT

كوربين: لن أقود حزب العمال في أي حملة انتخابية مقبلة

زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)
زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين (رويترز)

أعلن زعيم حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين، اليوم (الجمعة)، أنّه يشعر بـ«خيبة أمل شديدة» نتيجة الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (الخميس) ومني فيها حزبه بهزيمة نكراء، مؤكّداً أنه «لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة».
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال كوربين (70 عاماً) بعد الإعلان عن إعادة انتخابه للمرة العاشرة على التوالي في دائرته الانتخابية إيسلينغتون نورث: «لن أقود الحزب في أي حملة انتخابية مقبلة».
وأضاف أنّه يريد أن يبدأ حزب العمّال «تفكيراً في نتيجة الانتخابات وسياسته المستقبلية» بعدما خسر عشرات المقاعد النيابية في الانتخابات التي جرت الخميس.
وخاض كوربين الانتخابات ببرنامج يساري متطرف للتغيير الاجتماعي، يقوم خصوصاً على استثمارات ضخمة في الخدمات العامة، إضافة إلى تنظيم استفتاء ثانٍ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأظهر استطلاع لآراء المقترعين أنّ حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون سيفوز بأغلبية مطلقة في مجلس العموم المقبل، ما سيسمح لرئيس الوزراء بتنفيذ وعده بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أواخر شهر يناير (كانون الثاني).
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد إيبسوس - موري، لحساب وسائل الإعلام البريطانية، فإنّ حزب المحافظين سيحصل على 368 مقعداً من أصل 650 في مجلس العموم، مقابل 191 مقعداً لحزب العمّال. وتعني هذه النتيجة، إذا تأكّدت، أنّ لا شيء سيعترض بعد اليوم طريق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما تعني أنّ المحافظين بزعامة جونسون حقّقوا انتصاراً غير مسبوق منذ عهد مارغريت تاتشر، إذ إنّ حصّتهم في مجلس العموم ارتفعت من 317 مقعداً في انتخابات 2017 إلى 368 مقعداً اليوم، مقابل هزيمة نكراء مني بها حزب العمّال.
وبحسب نتيجة الاستطلاع، فإن حصّة حزب العمّال بزعامة جيريمي كوربين في مجلس العموم ستتراجع من 262 مقعداً إلى 191 مقعداً، في أسوأ نتيجة في تاريخ الحزب منذ 1935.
وفي حين سارع عدد من كبار قادة حزب العمّال إلى تحميل زعميهم مسؤولية الهزيمة النكراء، اعترف كوربين في خطاب إعلان احتفاظه بمقعده النيابي أن النتائج كانت «مخيّبة للآمال بشدّة».
لكن زعيم العمال لم يصل إلى حدّ القول إنه سيستقيل على الفور، مكتفياً بدلاً من ذلك بإعلان عزمه على قيادة الحزب خلال «عملية تفكير» بشأن الأخطاء التي قادت إلى ما حصل.



الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
TT

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)

تعززت مبيعات كبار موردي الأسلحة في العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة والتوترات في آسيا، مع زيادات ملحوظة للشركات المصنعة في روسيا والشرق الأوسط، وفقا لتقرير لمعهد سيبري نُشر الاثنين.

وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 4,2%، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). وهي كانت قد تراجعت في عام 2022 بسبب عدم قدرة هذه الشركات العالمية العملاقة على تلبية الزيادة في الطلب، لكن العديد منها تمكن من إعادة إحياء إنتاجه في عام 2023، حسب التقرير.

وفي دليل على هذه الطفرة في الطلب، حققت جميع هذه الشركات المئة مبيعات فردية تزيد عن مليار دولار في العام الماضي للمرة الأولى. وفي بيان، قال لورنزو سكارازاتو، الباحث بشؤون الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في برنامج سيبري، «كانت هناك زيادة ملحوظة في مبيعات الأسلحة عام 2023، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه عام 2024». وأضاف أن مبيعات أكبر 100 مجموعة في العالم «لا تعكس حتى الآن حجم الطلب بالكامل، وقد أطلق عدد كبير من الشركات حملات توظيف، ما يدل على تفاؤلها بالمستقبل».

وأشار معهد سيبري إلى أن الشركات المنتجة الأصغر حجما كانت أكثر فاعلية في تلبية هذا الطلب الجديد المرتبط بالحرب في غزة وأوكرانيا والتوترات المتزايدة في شرق آسيا وبرامج إعادة التسلح في مناطق أخرى. وأوضح نان تيان، مدير برنامج الإنفاق العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا منها متخصص في مكون واحد أو يبني أنظمة تتطلب سلسلة توريد واحدة»، ما يتيح لها الاستجابة في سرعة أكبر.

وسجلت المجموعات الأميركية، المنتجة الرائدة في العالم، ارتفاعا في المبيعات بنسبة 2,5% عام 2023، ولا تزال تمثل نصف عائدات الأسلحة في العالم، حيث تحتل 41 شركة أميركية لائحة أكبر 100 شركة في العالم. في المقابل، سجلت لوكهيد مارتن (-1,6%) وRTX (ريثيون تكنولوجيز سابقا، -1.3%)، أكبر مجموعتين للأسلحة في العالم، انخفاضا في المبيعات. وقال تيان إنهما «غالبا ما تعتمدان على سلاسل توريد معقدة ومتعددة المستويات، ما يجعلهما عرضة لتحديات سلسلة التوريد التي استمرت في عام 2023».