تصعيد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ يهدّد استئناف المفاوضات النووية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قرية بانمونجوم على الحدود بين شطري كوريا في يونيو (حزيران) الماضي (أرشيف – أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قرية بانمونجوم على الحدود بين شطري كوريا في يونيو (حزيران) الماضي (أرشيف – أ.ب)
TT

تصعيد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ يهدّد استئناف المفاوضات النووية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قرية بانمونجوم على الحدود بين شطري كوريا في يونيو (حزيران) الماضي (أرشيف – أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قرية بانمونجوم على الحدود بين شطري كوريا في يونيو (حزيران) الماضي (أرشيف – أ.ب)

نددت كوريا الشمالية بتصريحات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيراً، عازية ذلك إلى «نوبة خرف جديدة» تصيبه، ما يهدد بعودة البلدين إلى الحرب الكلامية مع اقتراب نهاية العام وبالتالي انتهاء المهلة التي حددتها بيونغ يانغ لواشنطن لاستئناف المفاوضات النووية، متوعدة بأنها ستتبنى «نهجا جديداً» لم تحدده إذا لم يقدم الجانب الأميركي عرضاً مقبولاً.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وترمب قد تبادلا شتى أنواع الشتائم والإهانات الشخصية التي وضعت العالم على شفير الحرب خلال العام 2017. وسخر ترمب من كيم بوصفه بـ«رجل الصاروخ» ليرد عليه كيم بالتشكيك في الصحة العقلية للرئيس الاميركي ويتهمه بأنه «خرف ومختل عقلياً».
ولاحقا حصل انفراج دبلوماسي بينهما وعقدا ثلاثة لقاءات. إلا أن مفاوضات إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية تعثرت مع فشل قمة في هانوي في فبراير (شباط) 2019.
والثلاثاء، لمّح ترمب إلى أن العمل العسكري لا يزال ممكناً رداً على سؤال بشأن بيونغ يانغ على هامش قمة حلف الأطلسي في بريطانيا. وقال إنه «بالتأكيد يحب إرسال الصواريخ، أليس كذلك؟ لهذا السبب أطلقت عليه رجل الصاروخ».
وردت بيونغ يانغ بقوة أمس (الخميس) بلسان نائبة وزير الخارجية تشوي سون هوي التي قالت إن تصريحات ترمب تنم عن «قلة لباقة في كلامه عن القيادة العليا لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
واستعادت تشوي توصيف كيم لترمب الذي ذكرته بالإسم، فقالت إن تكراره للتعابير «يجب فعليا تشخصيه على أنه مؤشر نوبة جديدة من الخرف».
وجاءت التعليقات الكورية الشمالية غداة تحذيرها من أنه إذا استخدمت الولايات المتحدة القوة العسكرية ضدها، فسوف تتخذ «إجراءات مقابلة فورية على أي مستوى».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.