مقتل 11 جندياً في هجوم لـ«طالبان» شمال أفغانستان

الرهينة الأسترالي المحرر يروي تفاصيل محنته

مسؤولون أمنيون أفغان يتفقدون موقع انفجار قنبلة على جانب طريق استهدف سيارة تابعة للجيش في هلمند (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون أفغان يتفقدون موقع انفجار قنبلة على جانب طريق استهدف سيارة تابعة للجيش في هلمند (إ.ب.أ)
TT

مقتل 11 جندياً في هجوم لـ«طالبان» شمال أفغانستان

مسؤولون أمنيون أفغان يتفقدون موقع انفجار قنبلة على جانب طريق استهدف سيارة تابعة للجيش في هلمند (إ.ب.أ)
مسؤولون أمنيون أفغان يتفقدون موقع انفجار قنبلة على جانب طريق استهدف سيارة تابعة للجيش في هلمند (إ.ب.أ)

أعلن مسؤولون، أمس الأحد، أن 11 جندياً أفغانياً على الأقل قتلوا بعد أن هاجم مقاتلو «طالبان» مواقعهم في إقليم قندوز شمال أفغانستان في وقت متأخر من أول من أمس. وقال عمرو الدين والي وأمين الله عيدين، وهما عضوان في المجلس الإقليمي، إن المسلحين أسروا 6 جنود آخرين خلال الهجوم. وأضاف المسؤولان أن قوات جديدة تم نشرها لدعم القوات في المنطقة قد تعرضت أيضاً لكمين نصبه المسلحون في ساعة مبكرة أمس الأحد. وقال هادي جمال، المتحدث باسم «فيلق بامير217»، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المسلحين شنوا هجوماً على المواقع الأمنية على طول الطريق السريعة بين قندوز وخان آباد الساعة التاسعة مساء أول من أمس تقريباً (16:30 بتوقيت غرينيتش). وقال المتحدث باسم الجيش إن أكثر من 20 مسلحاً قتلوا في هجمات انتقامية. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.
يذكر أن قندوز من بين الأقاليم المضطربة في شمال أفغانستان. وشن مسلحو «طالبان» هجوماً فاشلاً للاستيلاء على عاصمة الإقليم في أغسطس (آب) من هذا العام.
إلى ذلك، تحدث المعلم الأسترالي الذي أفرجت عنه «طالبان» بعد احتجازه رهينة لمدة 3 سنوات «طويلة وشاقة» في أفغانستان، علناً للمرة الأولى منذ إطلاق سراحه، قائلا إنه لم يفقد الأمل. ووصل تيموثي ويكس (50 عاماً) إلى سيدني مساء الخميس الماضي بعد أن تم الإفراج عنه هو وزميله الأميركي كيفين كينغ (63 عاماً) في الشهر الماضي في إطار صفقة لتبادل محتجزين.
وقال ويكس للصحافيين في سيدني أمس الأحد: «كان يحدوني الأمل طوال الوقت. كنت متأكداً أنني سأترك هذا المكان في نهاية المطاف». وأضاف: «منذ اللحظة التي رأيت فيها مروحيتي (بلاك هوك) ووضعت في أيدي القوات الخاصة، عرفت أن محنتي الطويلة والشاقة قد انتهت». وكانت حركة «طالبان» قد اختطفت كينغ وويكس في أغسطس 2016 من أمام بوابة الجامعة الأميركية في كابل، حيث يقومان بتدريس اللغة الإنجليزية.
وقال المعلم من مدينة واجا واجا، التي تقع جنوب غربي سيدني، إن الفترة التي قضاها في الأسر قد غيرته تماماً. وقال: «الوقت الذي قضيته رهينة مع (طالبان) كان له تأثير عميق لا يمكن تصوره عليّ». ووصف ويكس أنه في أوقات هرع إلى نفق حيث كان يسمع نيران الرشاشات، والتي كان يعتقد أنها محاولات من قبل القوات الخاصة البحرية الأميركية لإنقاذهم. وقال: «أخبرنا حراسنا أن هذا كان من (داعش)... وأعتقد الآن أنه كانت القوات الخاصة البحرية قادمة لأخذنا»، مضيفاً: «أنا أعتقد وآمل أنهم حضروا 6 مرات في محاولة لأخذنا».
وأُفرج عن ويكس وكينغ في مقابل الإفراج عن 3 سجناء من «طالبان» كانوا محتجزين لدى الحكومة الأفغانية. وكان مسلحو «طالبان» قد ذكروا في بيان الشهر الماضي أنه بالإضافة إلى الأستاذين، فقد تم الإفراج عن 10 جنود أفغان أيضاً من سجن تابع للحركة. وفي بيان للحركة، ذكرت «طالبان» أن المبادلة تطور مثمر يساعد في تعزيز الثقة وحسن النية وسيساعد عملية السلام. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قام هذا الأسبوع بزيارة مفاجئة لأفغانستان لاستئناف محادثات السلام مع «طالبان»، بعد أن أوقف بشكل مفاجئ المفاوضات في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي في أعقاب انفجار في كابل أسفر عن مقتل جندي أميركي. وذكر ترمب أنه خلال الزيارة استأنف المفاوضات المتعثرة بين الولايات المتحدة و«طالبان» وأنه يعتقد أن «طالبان» تريد وقفاً لإطلاق النار، طبقاً لصحافيين يسافرون مع الرئيس.
وقال ذبيح الله مجاهد، أحد المتحدثين باسم «طالبان»، ردا على تصريحات ترمب، إنه «من السابق لأوانه الحديث عن القضية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.