رئيس وزراء مالطا يواجه ضغوطاً متزايدة لتقديم استقالته

على خلفية التحقيق في مقتل صحافية

TT

رئيس وزراء مالطا يواجه ضغوطاً متزايدة لتقديم استقالته

عقد رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات اجتماعاً طارئاً، أمس، مع تزايد الضغوط عليه للاستقالة بسبب كيفية تعاطيه مع التحقيق في جريمة قتل الصحافية دافني كاروانا غاليزيا.
وجاء الاجتماع بعد يوم من توجيه الاتهام بالتواطؤ في الجريمة إلى المشتبه به الرئيسي في القضية، وهو رجل الأعمال يورغن فينيش البالغ 38 عاماً. وأمرت المحكمة بتجميد أصول فينيش، ووضعه في الحبس الاحتياطي.
وهزت التحقيقات الجزيرة المتوسطية، ووصلت إلى أعلى الهرم السياسي.
واتهمت عائلة الصحافية المالطية وحزب الوطنيين المعارض وحركات مدنية، موسكات بالتدخل في التحقيق عبر حماية مساعده كيث شمبري، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وأطاحت الفضيحة بكيث شمبري، مساعد موسكات، واثنين من الوزراء. فبعد توقيف فينيش، استقال شمبري ووزير السياحة كونراد ميتزي، ووزير الاقتصاد كريس كاردونا.
وذكرت مصادر الشرطة أن فينيش اعترف بأن شمبري كان «المهندس الحقيقي» لجريمة القتل. والسبت، صرّح مصدر بارز في حزب العمال لوكالة الصحافة الفرنسية بأنّه من المرجح أن يتمحور اجتماع أمس بين موسكات والوزراء على استقالة رئيس الحكومة. في حين ذكرت مصادر داخل الحزب أن موسكات سيغادر منصبه في 18 يناير (كانون الثاني).
وخرجت عائلة الصحافية ومحتجون إلى الشوارع مطالبين موسكات بالاستقالة. إلا أنه أكد مراراً أنّه سيبقى في السلطة إلى حين «إغلاق» القضية. ووصل موسكات (45 عاماً) إلى السلطة عام 2013. وهو حالياً في ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في يونيو (حزيران) 2017 في انتخابات مبكرة.
وجرت تلك الانتخابات بعدما طاولت اتهامات بالفساد محيطه عقب نشر «أوراق بنما»، التي كشفت فتح حسابات مالية «أوفشور» في تلك الدولة لشخصيات وشركات من كل أنحاء العالم. وكانت كاروانا غاليزيا التي قتلت بانفجار عبوة مفخخة وضعت تحت سيارتها في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، تعمل على الشق المتعلق بمالطا في تلك الأوراق.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.