قدم الكثير من المسؤولين العراقيين استقالاتهم، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم (الجمعة)، أنه سيرفع استقالته لمجلس النواب، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية.
في التفاصيل، أعلن التلفزيون العراقي تقديم قائد شرطة ذي قار جنوب العراق استقالته، بعدما أعلن أن هناك اتفاقا مع العشائر في ذي قار على وقف الاشتباكات وانسحاب القوات الأمنية لمقارها، ومنع إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. كما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) بتقديم مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد الهاشم استقالته.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن أمين عام مجلس الوزراء العراقي حميد الغزي تقدم باستقالته.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن، في وقت سابق اليوم، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقنا للدماء. بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية التي سقط فيها أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى.
وأضاف عبد المهدي، عبر بيان، أنه «بالنظر إلى الظروف والعجز الواضح فالبرلمان مدعو لإعادة النظر في خياراته».
وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة تفادي انزلاق العراق إلى دوامة العنف.
ميدانياً، هتف المحتجون العراقيون فرحا بساحة التحرير في بغداد بعد إعلان عبد المهدي عزمه تقديم استقالته.
والاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وامتدت إلى المدن الجنوبية تعد أصعب تحد يواجه الطبقة السياسية الحاكمة في العراق منذ العام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين.
وفي رد فعل دولي، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن قلقها الكبير من خطوات الحكومة العراقية ضد قنوات وصحافيين، معربة عن صدمتها الشديدة من أعمال العنف ضد المتظاهرين العراقيين.
وطالبت الخارجية الألمانية عبر بيان بـ«اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية تتجاوب مع مطالب الشعب العراقي». كما أدانت استخدام الرصاص ضد المتظاهرين والأطقم الطبية في العراق.
وفي ذات السياق دانت الخارجية الفرنسية الضغط على الصحافيين والمجتمع المدني في العراق، واستنكرت الاستخدام المفرط وغير المتكافئ للقوة ضد المتظاهرين.
موجة استقالات لمسؤولين عراقيين عقب قرار عبد المهدي
موجة استقالات لمسؤولين عراقيين عقب قرار عبد المهدي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة