تواصلت أزمة الاحتجاجات في العراق أمس؛ إذ أعلنت السلطات حظر التجول في محافظة النجف حتى إشعار آخر، وأضرم متظاهرون النار في القنصلية الإيرانية في المدينة، وسط حديث عن سقوط قتلى.
وشُلت الحركة في مدن جنوبية إثر قيام متظاهرين غاضبين بإغلاق الطرق في البصرة والنجف وكربلاء والحلة والكوت والناصرية، ومنْعهم الموظفين الحكوميين من الوصول إلى أماكن عملهم في البصرة. كما تواصلت أعمال العنف في العاصمة بغداد.
جاء هذا غداة تلويح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإجراءات لإعادة هيبة الدولة، على حد تعبيره. وأكد عبد المهدي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء، أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حالات إغلاق الطرق والتهديد وتعطيل الدراسة والجامعات من قبل المتظاهرين، محذراً من انهيار النظام، ومن صدام أهلي خطير في البلاد التي تشهد منذ شهرين اضطرابات تُعدّ الأسوأ في تاريخها الحديث.
وذكر عبد المهدي أن «القوات الأمنية كانت دائماً في موقف الدفاع، حتى أمام مَن يحرق ويقتل، وهناك محالّ ومخازن تجارية تعود للشعب أُحرقت، والدافع هو بثّ الرعب والفوضى بين الناس، وهناك مَن يحمل السلاح ومن يقتل ولا يمكن أن نقف أمام ذلك دون معالجة، فواجبنا حفظ النظام، مثلما نحمي المتظاهرين، ولا يمكن للدولة إلا أن تدافع عن حق المواطنين».
وفي خطوة غير مسبوقة، أقدم عبد المهدي على تعيين قادة عسكريين على رأس خلايا للأزمة في المحافظات المنتفضة.
حظر تجول في النجف بعد إحراق قنصلية إيران
عبد المهدي يحذر من انهيار النظام ويلوّح بإجراءات «لإعادة هيبة الدولة»
حظر تجول في النجف بعد إحراق قنصلية إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة