قصائد وأغنيات... ودموع

الجالية العراقية بلندن في أمسية مع الشبان المنتفضين

جانب من الأمسية
جانب من الأمسية
TT

قصائد وأغنيات... ودموع

جانب من الأمسية
جانب من الأمسية

نظمت منظمات المجتمع العراقي بلندن، وهي «رابطة الأكاديميين»، و«المقهى الثقافي»، و«المنتدى»، و«رابطة المرأة»، و«التيار الديمقراطي»، و«فرع رابطة الأنصار» (البيشمركه)، أمسية تضامنية مع انتفاضة الشعب العراقي في قاعة «المركز البولونيفي» بمنطقة هامرسميث، حضرها عدد كبير من أبناء الجالية العراقية، وخصص ريعها لدعم الانتفاضة ومساعدة المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد.
تضمنت الأمسية عدداً من الفعاليات الأدبية والموسيقية والاجتماعية التي عبرت عن مؤازرة ودعم أبناء الجالية العراقية لأهلهم وشبابهم المتظاهرين في العراق. وقد زين وسط القاعة قلب من الشموع خُطَّ بداخله اسم العراق، وازدانت الجدران بصور الضحايا والمفقودين في الانتفاضة الشعبية.
افتتح برنامج الحفل، الذي قدمه الشاعران فلاح هاشم ودلال جويد، بالنشيد الوطني العراقي، والوقوف دقيقة حداداً إجلالاً لضحايا الانتفاضة. ثم عرض فيديو مسجل أعده الفنان علي رفيق عن الحراك الشعبي في ساحة التحرير، والقمع الذي تعرض له المنتفضون. تلا ذلك عرض مسجل لمجريات الانتفاضة، بالأرقام، قدمه الباحث هاشم الهاشمي، ألقى الضوء فيه على مجريات الأحداث وتطوراتها في ساحة التحرير ببغداد وبقية المحافظات.
وكان للشعر حضوره أيضاً، إذ شارك عدد كبير من الشعراء العراقيين المقيمين بلندن بقصائد من وحي الانتفاضة.

- قرأ أولاً فاضل السلطاني قصيدته إلى «فتيان تشرين»، ومنها:
انتظرتُ
أن يجيئوا
يافعينَ كما كنتُ
قبل أن يولدوا...
وكبرتُ
ولم أرهم يكبرون.

- وقرأ بعده عواد ناصر مجموعة نصوص منها:
السلام على طفلتي النائمة
بينما في الشوارع يركض الدم منتفضاً
مثل غزال عنيد
في ساحة التحرير
أولادنا يجترحون المعجزة
في ساحة التحرير العلم الأبيض ضد المفرزة

- وألقت ريم قيس كبة مجموعة من النصوص القصيرة:
وما زال ثمة أكثرَ:
نفترشُ الموتَ أرضاً
إلى الصبرِ نسكنُ
خيمتنا من سماء
فإن جفَّ نهرٌ
سنجريهِ من دمعنا

- وقدم فلاح هاشم قصيدة الشاعر صادق الصائغ، الذي لم يستطع الحضور:
في زَاوية ما من هذا العالم
في منعَطَف ما
قُتلَ الشَاعرْ
اغتيْلَ بكاتِمِ صَوْتْ

- ثم ألقى عدنان الصائغ مجموعة قصائد، منها:
أنتِ أحلى.. وكلُّ نبضي اشتياقُ
أنتِ أحلى.. وفي دمائي العراقُ
أنتِ.. هذا الصباحُ.. يأتي بهيّاً
في بلادي.. فللعذابِ انْعِتاقُ

- وشارك فلاح هاشم بمجموعة من القصائد قال في إحداها:
يخرج الفتى من دمه
من شهقة الشارع حين يختلط الأنين
من همسة طفلة سبقته إلى الساحات
ظهره مكشوف
وصدره مكشوف

ثم ألقى الشاعر قيس السهيلي، مجموعة من القصائد باللغة الدارجة. كما كان للموسيقى حضورها، إذ شارك الفنان نامق أديب والفنان رسول الصافي بتقديم أغنيتين لحناهما خصيصاً للثوار، وهما من تأليف قيس السهيلي ويوسف الصرخي. وشارك الفنان سعدي الحديثي بتقديم حداء ارتجالي ألهب حماس الحاضرين، وقدم الفنان إحسان الإمام مجموعة من الأغنيات التي لحنها دعماً للانتفاضة، كما شاركت الشابة ياسمين آزاد بعزف منفرد على البيانو.
أعلن بعدها عن حملة تبرعات دعماً للمنتفضين، وقد تم جمع أكثر من مبلغ 3400 جنيه إسترليني، و250 دولارًا، إضافة إلى ما تم بيعه من مأكولات تقليدية عراقية، وأعمال فنية ويدوية.
ثم وجه المشاركون والجمهور، الذي تجاوز عدده أكثر من 250 شخصاً، تحية تضامنية جماعية إلى الشباب العراقي المنتفض، اختصروها بجملة واحدة «كلنا وياكم».



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.