إعادة قطع من المزِوَد الذي ضم المسيح إلى بيت لحم

وسط نقاش حول استرجاع الآثار إلى أماكنها الأصلية

نموذج لمزود الخشبي
نموذج لمزود الخشبي
TT

إعادة قطع من المزِوَد الذي ضم المسيح إلى بيت لحم

نموذج لمزود الخشبي
نموذج لمزود الخشبي

قال مسؤولون فلسطينيون إن قطعاً من المزود الخشبي الذي قيل إنه ضم المسيح رضيعاً ستعود إلى بيت لحم مع احتفالات عيد الميلاد.
وقال رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن هذه الخطوة أعقبت أحدث زيارة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للفاتيكان، وطلب فيها من البابا فرنسيس عودة القطع المحفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في روما.
وقال سلمان إن تلك القطع أُخذت من بيت لحم منذ نحو ألف عام، ومن المرجح الآن أن توضع داخل كنيسة القديسة كاترينا الملاصقة لكنيسة المهد في ميدان المزود، وهو المكان الذي يشتهر بأن المسيح ولد فيه.
ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من الفاتيكان، لكن أميرة حنانيا، عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، قالت إن القطع ستعود يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وهو اليوم الذي تضاء فيه شجرة عيد الميلاد في ميدان المزود، وأضافت: «إنه حدث تاريخي. سيعود لمكانه الأصلي، وسيكون عنصر جذب، سواء لأولئك من داخل فلسطين أو من يأتي من السياح».
وتابعت: «أن نحتفل بأعياد الميلاد في ظل وجود المزود المقدس، الذي ولد فيه السيد المسيح، سيكون شيئاً مذهلاً وحدثاً كبيراً».
ورغم أن مصدر هذه القطع القديمة محاط بالشكوك، فإنها مقدسة لدى المسيحيين المتدينين، ومنهم الزائرون الذين يمرون من المدخل الحجري الضيق في كنيسة المهد على مدار العام لزيارة الكهف الذي شهد ميلاد المسيح، والذي يمثل الجزء الأهم من هذه الكنيسة.
وأوضحت وكالة «رويترز» أن عودة هذا الأثر تجري وسط مناقشة أوسع حول ما إذا كان يجب على جامعي الآثار والمتاحف في الغرب أن يعيدوا القطع الأثرية التي في حوزتهم إلى دولها الأصلية.
ويقول موقع كنيسة سانتا ماريا ماجيوري على الإنترنت إن القطع الباقية من المزود ترقد أمام المذبح الرئيسي في الكنيسة في إناء من الكريستال على شكل مهد.
وتجرى الاستعدادات لعيد الميلاد في بيت لحم، خصوصاً للمسيحيين الذين يشكلون نحو واحد في المائة من السكان الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
ورغم أن الوضع الأمني حول بيت لحم تحسن في السنوات الأخيرة، فإن هناك نقاط تفتيش إسرائيلية في مداخل المدينة التي تقع جنوب القدس مباشرة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأثر ثلاثي الأصبع (جامعة برمنغهام)

من هنا مرَّت الديناصورات...

اكتشف عامل محاجر بريطاني أكبر موقع لآثار الديناصورات في البلاد، وذلك في محجر بمقاطعة أكسفوردشاير، جنوب شرقي إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون ثلاث قطع أثرية من موقع الدُّور في أم القيوين

قطع أثرية يونانية من موقع الدُّور

يحتل موقع الدُّور مكانة بارزة في سلسلة المواقع الأثرية التي كشفت عنها أعمال التنقيب المتواصلة في دولة الإمارات العربية

محمود الزيباوي

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.