«ناتو» يعتزم تحديث أسطوله من طائرات «أواكس»

TT

«ناتو» يعتزم تحديث أسطوله من طائرات «أواكس»

بروكسل - «الشرق الأوسط»: يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) تحديث طائرات الاستطلاع (أواكس)، وفي مستهلّ اجتماع لوزراء خارجية الحلف، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لـ«الناتو»، في بروكسل، أمس (الأربعاء): «أستطيع أن أؤكد أننا سنوقّع عقداً لتجهيز وتحديث أسطول طائرات (أواكس)». القاعدة الرئيسية لطائرات «أواكس» التابعة لـ«الناتو» موجودة في «مطار جايلنكيرشن»، بالقرب من مدينة آخن غرب ألمانيا، وتخدم هذه الطائرات في مهام، من بينها مراقبة المجال الجوي لأوروبا الشرقية، وتمثل قاعدة الطائرة «بوينغ 707»، التي يبلغ عمرها عقوداً، الأساس لطائرات «أواكس» المنتظر أن تستمر في الخدمة حتى عام 2035 بعد تحديثها. ويعتزم الحلف العمل على نظام لاحق في أعقاب هذا التاريخ. وتستطيع هذه الطائرات من خلال هيكل الرادار الذي يأخذ شكل عيش الغراب، تحديد مواقع وهوية الطائرات الأخرى على مسافة تزيد على 400 كيلومتر، ويمكن لطائرات «أواكس» أن تنقل هذه المعلومات إلى كل الطائرات الأخرى المحلقة في المجال الجوي والمجهزة تقنياً لهذا الغرض، وهو ما يسمح باستخدام «أواكس» كعناصر تحكم طائرة بالنسبة للطائرات الأخرى. وأكد ستولتنبرغ أيضاً أن «الناتو» سيتسلم قريباً الدفعة الأولى من الطائرات المسيرة «غلوبال هوك»، وستتمركز هذه الطائرات في مطار عسكري بصقلية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.