حزب تركي موالٍ للأكراد يدعو لانتخابات مبكرة وعصيان مدني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ. ب)
TT

حزب تركي موالٍ للأكراد يدعو لانتخابات مبكرة وعصيان مدني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - أ. ب)

دعا حزب تركي معارض موال للأكراد، اليوم (الأربعاء)، لإجراء انتخابات مبكرة، لكنه استبعد الانسحاب من البرلمان احتجاجا على عزل الحكومة لعشرات من رؤساء البلديات الذين انتخبوا في وقت سابق من هذا العام، ودعا كذلك إلى حملة للعصيان المدني.
وعزلت الحكومة التركية 24 من رؤساء البلديات من أعضاء حزب «الشعوب الديمقراطي» منذ أغسطس (آب) بسبب مزاعم عن صلاتهم بالإرهاب وعينت آخرين لإدارة البلديات.
ودعا الكثير من أعضاء حزب «الشعوب الديمقراطي» الحزب للانسحاب من البرلمان أو من المجالس المحلية التي ما زال الحزب يسيطر عليها.
وقال الحزب في بيان إن حزب «العدالة والتنمية»، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان، وحزب «الحركة القومية» المتحالف معه «يسرقان إرادة الشعب» بتعيين أوصياء، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف: «نحن نقول انتخابات مبكرة لتتخلص شعوب تركيا من سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، هذه دعوة للمواجهة». وتابع: «ندعو المعارضة كلها لتوحيد صفوفها حول هذا المطلب لإجراء انتخابات مبكرة واتخاذ موقف».
ولم يصدر رد فوري من حزب «الشعب الجمهوري» المعارض الرئيسي.
وفي وقت سابق، شكا حزب «الشعوب الديمقراطي» من افتقار المعارضة إلى التضامن، واستبعد الانسحاب من البرلمان أو من المجالس المحلية، قائلا إنه دفع «ثمنا غاليا» لتحقيق هذه المكاسب ولن ينسحب من أي ساحة صراع.
واتهم إردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» حزب «الشعوب الديمقراطي» بإقامة صلات مع «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي قاد تمردا انفصاليا منذ العام 1984 قتل فيه نحو 40 ألف شخص، فيما ينفي «الشعوب الديمقراطي» أي صلة له بالإرهاب.
ويحاكم مئات من أعضاء الحزب ونوابه بالبرلمان وزعماء سابقون له في اتهامات تتعلق بـ«الإرهاب» وحكم على الكثير منهم بالسجن.
وحزب «الشعوب الديمقراطي» هو الوحيد الممثل في البرلمان التركي الذي عارض الهجوم في شمال شرقي سوريا الذي بدأ يوم التاسع من أكتوبر (تشرين الأول).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.