محتجو لبنان يهددون بمنع انعقاد مجلس النواب اليوم

العلم اللبناني يرفرف على سياج من الاسلاك الشائكة وضعها المتظاهرون لقطع الطريق المؤدي إلى البرلمان (أ.ف.ب)
العلم اللبناني يرفرف على سياج من الاسلاك الشائكة وضعها المتظاهرون لقطع الطريق المؤدي إلى البرلمان (أ.ف.ب)
TT

محتجو لبنان يهددون بمنع انعقاد مجلس النواب اليوم

العلم اللبناني يرفرف على سياج من الاسلاك الشائكة وضعها المتظاهرون لقطع الطريق المؤدي إلى البرلمان (أ.ف.ب)
العلم اللبناني يرفرف على سياج من الاسلاك الشائكة وضعها المتظاهرون لقطع الطريق المؤدي إلى البرلمان (أ.ف.ب)

تواجه القوى السياسية اللبنانية اليوم، تهديد المحتجين بإغلاق الطرق المؤدية إلى مجلس النواب؛ منعاً لانعقاد جلستين تشريعيتين، الأولى لانتخاب هيئة مكتب المجلس وأعضاء اللجان النيابية، والأخرى تشريعية على جدول أعمالها مشاريع قوانين، بينها مشروع قانون العفو العام المثير للجدل.
وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجلسة التشريعية قائمة، ما لم يحصل وضع طارئ يمنع انعقادها»، مشيرة إلى أنها ستكون الأولى بالعقد العادي لمجلس النواب، ويحضرها نواب «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» و«تيار المستقبل» و«حزب الله»، في حين لم يحسم نواب «الحزب التقدمي الاشتراكي» حضورهم الجلسة التي سيقاطعها نواب حزب «الكتائب اللبنانية» ونواب مستقلون مثل بولا يعقوبيان وأسامة سعد.
وتتضمن الجلسة التشريعية على جدول أعمالها مجموعة من المشاريع واقتراحات القوانين الإصلاحية، وفي مقدمتها قانون مكافحة الفساد، وإنشاء محكمة خاصة للجرائم المالية، والعفو العام، وقانون ضمان الشيخوخة.
وتنعقد الجلسة الأولى لانتخاب هيئة مكتب المجلس وأعضاء اللجان النيابية تمهيداً لانتخاب رؤساء اللجان في وقت لاحق. وقالت مصادر سياسية، إن انتخابهم ضرورة بعد انتهاء ولاية اللجان النيابية، تلك التي يفترض أن تدرس مشاريع قوانين واقتراحات قوانين مهمة مثل مشروع قانون موازنة المالية العامة لعام 2020. وفي حال انتخاب اللجان، يتم تحويل مشروع الموازنة الذي أقرته الحكومة في آخر جلسة قبل استقالة الحكومة، إلى لجنة المال والموازنة في البرلمان لدراستها وإقرارها وإحالتها إلى الهيئة العامة للمجلس.
وأشارت المصادر إلى أن هناك توجهاً لترحيل مشاريع القوانين من مناقشتها في الهيئة العامة إلى اللجان المشتركة بعد انتخابها، لتجنب انتقال الاشتباك السياسي بين الأطراف إلى البرلمان، حيث تدرس اللجان المشتركة المقدمة بصفة «معجل مكرر» تمهيداً لإقرارها وإحالتها إلى الهيئة العامة.
وبينما يدرج مشروع قانون العفو العام على جدول أعمال الجلسة، أشارت مصادر قريبة من «التقدمي الاشتراكي» إلى أن نواب كتلة «اللقاء الديمقراطي» يعارضون إقرار قانون العفو العام بصيغته الحالية، ويعارضون موضوع إنشاء المحاكم الاستثنائية للجرائم المالية، على قاعدة أن «اللقاء» يعارض بقاء المحاكم الاستثنائية مثل المحكمة العسكرية، فكيف يتم إنشاء محاكم استثنائية جديدة؟
وتصطدم محاولات انعقاد الجلسة النيابية اليوم، بدعوات أطلقها المحتجون في الشارع لإغلاق الطرق المؤدية إلى مبنى البرلمان، وتراهن القوى السياسية على تدخل الجيش لتأمين الطرق إلى مجلس النواب استناداً إلى تصريح قائد الجيش الأخير، أول من أمس، بأن الطرق ممنوع إغلاقها.
لكن المحتجين بدأوا في نشر خرائط لمواقع تجمع لإغلاق مداخل البرلمان كافة، ونشروا دعوات للمشاركة في «ثلاثاء الغضب» لإقفال كل الطرق المؤدية إلى مجلس النواب، لمنع انعقاد جلسة برلمانية، مصرّين على أن الأولوية في الوقت الراهن هي للتكليف والتأليف وليست للتشريع.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.