إيران تقطع خدمة الإنترنت والولايات المتحدة تدين

الإيرانيون فوجئوا بقطع الإنترنت (إ.ب.أ)
الإيرانيون فوجئوا بقطع الإنترنت (إ.ب.أ)
TT

إيران تقطع خدمة الإنترنت والولايات المتحدة تدين

الإيرانيون فوجئوا بقطع الإنترنت (إ.ب.أ)
الإيرانيون فوجئوا بقطع الإنترنت (إ.ب.أ)

أدانت الولايات المتحدة ما يبدو أنه محاولة من قبل الحكومة الإيرانية للحد من إمكانية الوصول إلى الإنترنت، وذلك وسط احتجاجات في الشوارع على تقنين كميات الوقود وزيادة أسعاره. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس: «تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني الذي طال أمد معاناته، في الوقت الذي يحتجّ فيه على أحدث المظالم من نظام السلطة الفاسد. إننا ندين محاولة قطع الإنترنت. اتركوهم يتحدثون!».
وتعرضت إيران لانقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وسط استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي.
وقالت خدمة «نتبلوكس» غير الحكومية، في بيان، إن «إيران وسط انقطاع وطني شبه كلي للإنترنت، اعتباراً من مساء السبت». وأضافت «نتبلوكس»: «لقد أظهرت بيانات الشبكة خلال الوقت الفعلي أن الاتصال قد انخفض إلى 7 في المائة فقط من المستويات العادية بعد 12 ساعة من الانقطاع التدريجي للشبكة، مع استمرار الاحتجاجات العامة في جميع أنحاء البلاد». يشار إلى أن مجموعة نتبلوكس من منظمات المجتمع المدني وتتعامل مع الحقوق الرقمية والأمن السيبراني وإدارة الإنترنت، وتقول إنها تسعى إلى «مستقبل رقمي مفتوح وشامل للجميع».
من جانبها، أكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية، أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت بعد الاحتجاجات، بناء على أمر من مجلس معني بأمن الدولة. وكثيراً ما تتهم إيران المعارضين المنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة زعزعة استقرارها عبر حملات دعاية على الإنترنت.
وقالت وزارة المخابرات الإيرانية إنها حددت هوية قادة الاحتجاج، فيما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية عن الوزارة، قولها في بيان: «حددنا هوية العناصر الأساسية التي تقف وراء الاضطرابات في اليومين الماضيين، ونتخذ الإجراءات المناسبة». ونقلت الوكالة عما وصفته بمصدر مطلع في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: «بناء على قرار مجلس الأمن الإيراني، وتواصله مع مشغلي الإنترنت، بات الوصول إلى الإنترنت محدوداً منذ الليلة الماضية (مساء السبت) ولمدة 24 ساعة».



شاكرمي لم تنتحر... «الحرس الثوري» اعتدى عليها جنسياً وقتلها

سيدة تحمل صورة شاكرمي في وقفة احتجاج ضد قمع السلطات الإيرانية بمدينة ملبورن (وكالة الحماية الأميركية)
سيدة تحمل صورة شاكرمي في وقفة احتجاج ضد قمع السلطات الإيرانية بمدينة ملبورن (وكالة الحماية الأميركية)
TT

شاكرمي لم تنتحر... «الحرس الثوري» اعتدى عليها جنسياً وقتلها

سيدة تحمل صورة شاكرمي في وقفة احتجاج ضد قمع السلطات الإيرانية بمدينة ملبورن (وكالة الحماية الأميركية)
سيدة تحمل صورة شاكرمي في وقفة احتجاج ضد قمع السلطات الإيرانية بمدينة ملبورن (وكالة الحماية الأميركية)

عام 2022 ادعت السلطات الإيرانية أن مراهقة، كانت ناشطة في الاحتجاجات حينها، قتلت نفسها وعُثر على جثتها ملقاة في الشارع بعد أسبوع من اختفائها، لكن وثائق سرية نشرتها «هيئة الإذاعة البريطانية» أخيراً كشفت عن أن «الحرس الثوري» اعتدى عليها جنسياً قبل قتلها داخل سيارة دورية، ذلك العام.

وقالت «بي بي سي» إنها حصلت على وثائق تحمل علامة «سري للغاية»، تلخص جلسة استماع بشأن قضية المراهقة نيكا شاكرمي عقدها «الحرس الثوري»، تضمنت «أسماء قتلتها وكبار القادة الذين حاولوا إخفاء الحقيقة.

«غرافيتي» انتشر في شوارع طهران لنيكا شاكرمي وسارينا إسماعيل زاده (إكس)

وفُقدت نيكا شاكرمي، في 20 سبتمبر (أيلول)، بعد توجهها للانضمام إلى احتجاج في طهران، قبل أسبوعين من احتفالها بعيد ميلادها الـ17، كما كتبت عمتها آتش شاكرمي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت «بي بي سي» أنها أمضت أشهراً للتحقق من تفاصيل التقرير مع مصادر متعددة، لكن الحكومة الإيرانية و«الحرس الثوري» لم يستجيبوا لأسئلتها عن مقتل شاكرمي، التي تعد ثاني أبرز ناشطة بعد مهسا أميني التي قُتلت في الاحتجاجات الإيرانية الضخمة قبل نحو عامين.

وتحتوي الوثائق على «تفاصيل مزعجة للأحداث التي وقعت في الجزء الخلفي من شاحنة سرية، حيث كانت قوات الأمن تقيد نيكا»، تشمل أن «أحد الرجال (من الحرس الثوري) تحرّش بشاكرمي أثناء جلوسه عليها، ورغم تقييد يديها، فإنها قاومت بالركل والسب؛ ما دفع الرجال إلى ضربها بالهراوات».

وفي مارس (آذار) الماضي، خلص تقرير تقرير لخبراء مكلّفين من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أن القمع العنيف في إيران للمظاهرات السلمية بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، و«التمييز المؤسسي» ضد النساء والفتيات، أدى إلى «جرائم ضد الإنسانية».

ظهور شاكرمي الأخير

عام 2022، تم الإبلاغ عن اختفاء ووفاة شاكرمي على نطاق واسع، وأصبحت صورتها مرادفة لنضال النساء في إيران من أجل المزيد من الحريات. مع انتشار احتجاجات الشوارع في جميع أنحاء إيران، هتفت حشود غاضبة باسمها ضد القواعد الصارمة التي تفرضها البلاد بشأن الحجاب الإلزامي.

وكانت حركة المرأة والحياة والحرية قد انطلقت بعد أيام من وفاة مهسا أميني، متأثرة بجراح أصيبت بها أثناء احتجازها لدى الشرطة، وفقاً لبعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، بعد اتهامها بعدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح.

وقالت «بي بي سي»، إنه «في حالة نيكا، عثرت عائلتها على جثتها في مشرحة بعد أكثر من أسبوع من اختفائها خلال الاحتجاج، لكن السلطات الإيرانية نفت أن تكون وفاة نيكا مرتبطة بالمظاهرة، وقالت، بعد إجراء تحقيقاتها الخاصة، إنها ماتت منتحرة».

وقبل اختفائها مباشرة، تم تصوير نيكا مساء 20 سبتمبر بالقرب من متنزه «لاله» وسط طهران، وهي تقف على حاوية قمامة وتشعل النار في حجابها.

ونقلت «بي بي سي»، عن رسالة موجهة إلى قائد «الحرس الثوري» الإيراني، أنها تستند إلى محادثات مكثفة مع فرقه التي قامت بمراقبة هذا الاحتجاج، الذي رصدته التظاهرة وحدات أمنية سرية عدة.

وجاء في التقرير، أن الفريق 12 التابع لـ«لحرس الثوري» اشتبه في أن المراهقة «تتولى القيادة، بسبب سلوكها غير التقليدي ومكالماتها المتكررة بهاتفها المحمول».

وأرسل الفريق أحد عناصره إلى الاحتجاج، متظاهراً بأنه متظاهر، للتأكد من أن نيكا كانت بالفعل أحد قادة المظاهرة. وبعد ذلك، بحسب التقرير، استدعى فريقه لإلقاء القبض عليها، لكنها هربت.

وبعد ساعة تقريباً، وفق سياق زمني تتبعته «بي بي سي»، تم احتجاز شاكرمي ووضعها في سيارة الفريق، وهي شاحنة لا تحمل أي علامات.

وكانت نيكا في المقصورة الخلفية مع ثلاثة أعضاء من الفريق 12، وهم آرش كلهور، وصادق منجزي، وبعروز صادقي، كان قائدهم مرتضى جليل في المقدمة مع السائق.

وقال تقرير «بي بي سي» إن المجموعة حاولت العثور على مكان لأخذها، وبحثوا عن مركز شرطة قريب، لكن أغلبها كان مكتظاً قبل أن يتلقوا نصيحة بنقلها إلى سجين «نيفين» سيئ السمعة، وخلال الطريق كانت شاكرمي تسب وتهتف باستمرار.

«جلس عليها فهدأ الوضع»

في الطريق، قال مرتضى جليل إنه بدأ يسمع أصوات ارتطام وجلبة قادمة من المقصورة الخلفية المظلمة للشاحنة.

وبحسب تقرير «بي بي سي» أوضح جليل أن «آرش كالهور كمّم فمها بجواربه، لكنها بدأت تكافح. ثم جلس عليها صادق (منجزي)، فهدأ الوضع».

وتابع جليل: «لا أعرف ماذا حدث، ولكن بعد دقائق قليلة بدأت تسب. لم أتمكن من رؤية أي شيء، كنت أسمع فقط القتال والتقريع».

لكن أرش كالهور قدم المزيد من التفاصيل المروعة، وقال إنه أشعل مصباح هاتفه لفترة وجيزة ورأى صادق منجزي «قد وضع يده داخل بنطالها»، وتابع: «بعد ذلك فقدوا السيطرة».

وقال كالهور: «إنه لا يعرف... من (الذي كان يفعل ذلك)، لكنه كان يستطيع سماع... الضرب بالعصا على نيكا...»، بدأت في الركل واللكم، ولكنني لم أكن أعرف حقاً ما إذا كنت أضرب (شاكرمي) رجالنا أم لا».

لكن صادق منجزي ناقض مع تصريح آرش كالهور، الذي قال إن دافعه هو «الغيرة المهنية»، ونفى وضع يده في بنطالها، لكنه قال إنه لا يستطيع أن ينكر أنه «شعر بالإثارة» أثناء جلوسه على شاكرمي ولمس أردافها.

رسم توضيحي لـ«بي بي سي» يوضح جانباً مما حدث لشاكرمي مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني

«لقد ماتت»

من مقصورة الشاحنة، أمر مرتضى جليل السائق بالتوقف، فتح الباب الخلفي ليكتشف جثة نيكا هامدة. وقال إنه نظّف وجهها ورأسها من الدم، «وهما لم يكونا في حالة جيدة».

وهذا يعكس الحالة التي تقول والدة نيكا إنها عثرت فيها في النهاية على ابنتها في المشرحة، وشهادة وفاة نيكا - التي حصلت عليها «بي بي سي الفارسية» في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 - والتي تنص على أنها قُتلت بسبب «إصابات متعددة ناجمة عن ضربات بجسم صلب».

واعترف قائد الفريق مرتضى جليل بأنه لم يحاول معرفة ما حدث، وقال: «كنت أفكر فقط في كيفية نقلها ولم أطرح أي أسئلة على أي شخص. سألت فقط: هل تتنفس؟» أعتقد أن بعزوز صادقي هو الذي أجاب: «لا، لقد ماتت».

نسخة من وثيقة نشرتها «بي بي سي» أشارت إلى أن أحد العناصر جلس على الناشطة شاكرمي وتحرش بها

وقال جليل إنهم تركوا جثة نيكا في شارع هادئ أسفل طريق إمام السريعة في طهران.

ويخلص التقرير إلى أن الاعتداء الجنسي تسبب في الشجار في المقصورة الخلفية للشاحنة، وأن ضربات الفريق 12 تسببت في وفاة نيكا.

وجاء في التقرير: «تم استخدام ثلاث هراوات وثلاثة مسدسات صاعقة. وليس من الواضح أي من الضربات كانت مميتة».

ويتناقض التقرير مع رواية الحكومة عما حدث لنيكا. وبعد مرور ما يقرب من شهر على جنازتها، حين بث التلفزيون الحكومي نتائج التحقيق الرسمي، الذي أفاد بأن نيكا قفزت من أحد المباني حتى وفاتها.


إصابة إسرائيلي في هجوم دهس بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية في أحد مداخل مدينة القدس القديمة بعد هجوم طعن تم الإبلاغ عنه في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية في أحد مداخل مدينة القدس القديمة بعد هجوم طعن تم الإبلاغ عنه في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

إصابة إسرائيلي في هجوم دهس بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية في أحد مداخل مدينة القدس القديمة بعد هجوم طعن تم الإبلاغ عنه في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية في أحد مداخل مدينة القدس القديمة بعد هجوم طعن تم الإبلاغ عنه في 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، بأن شخصاً أصيب جراء هجوم بالدهس في الضفة الغربية.

ووصف تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي الإصابة بأنها طفيفة، لافتاً إلى أنه جارٍ مطاردة منفذ الهجوم.

وفي وقت سابق اليوم، قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن رجلاً عمره 30 عاماً أصيب بجروح في حادثة طعن بالبلدة القديمة في القدس، فيما أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى أن المصاب شرطي.


نتنياهو: إسرائيل ستدخل رفح سواء باتفاق هدنة أو من دونه

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو: إسرائيل ستدخل رفح سواء باتفاق هدنة أو من دونه

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل ستنفذ عملية ضد حركة «حماس» في مدينة رفح جنوب قطاع غزة سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار أم لم يتم التوصل له، وفق «رويترز»

وقال نتنياهو إن «فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا». وأشار الى أن «عملية إجلاء المدنيين من رفح قد بدأت».

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مطلع على مفاوضات التهدئة وتبادل المحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل، إن صفقة بين الطرفين باتت وشيكة وقد يتم التوصل إليها خلال بضعة أيام إذا تم الانتهاء سريعاً من بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وكشف المصدر المقرب من الوسطاء للوكالة، أن المقترح المصري يحظى بقبول لدى الطرفين، إلا أن الإشكالية تتعلق في عدد المحتجزين لدى حركة «حماس» من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المطلوب الإفراج عنهم ضمن المقترح.

وكانت حركة «حماس» قالت سابقاً إنها استطاعت حصر 20 محتجزاً من كبار السن والمرضى والنساء، بينما يطالب الإسرائيليون بإطلاق سراح ما بين 35 و40 محتجزاً.


الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً تركياً طعن شرطياً في القدس

عناصر من الشرطة الإسرائيلية بمكان حادث الطعن في القدس (رويترز)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية بمكان حادث الطعن في القدس (رويترز)
TT

الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً تركياً طعن شرطياً في القدس

عناصر من الشرطة الإسرائيلية بمكان حادث الطعن في القدس (رويترز)
عناصر من الشرطة الإسرائيلية بمكان حادث الطعن في القدس (رويترز)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن مواطنا تركياً طعن شرطياً إسرائيلياً في القدس قبل أن تطلق قوات إسرائيلية النار عليه فترديه قتيلاً.

ونقلت قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية عن متحدث باسم الشرطة قوله: «ورد بعد ظهر اليوم عن طعن شرطي في البلدة القديمة بالقدس، ما استتبع استنفار القوات، وتم تحييد المشتبه به في عملية الطعن بإطلاق النار من قبل رجال الشرطة على الفور».

وأضاف أنه أصيب في الهجوم ضابط شرطة تم نقله سريعاً لتلقي العلاج الطبي.


وثيقة سرية تكشف عن تحرش قوات الأمن الإيرانية بمتظاهرة مراهقة وقتلها

الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)
الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)
TT

وثيقة سرية تكشف عن تحرش قوات الأمن الإيرانية بمتظاهرة مراهقة وقتلها

الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)
الفتاة الإيرانية نيكا شاكرمي (أ.ف.ب)

أظهرت وثيقة مسربة تعرض المراهقة الإيرانية الشهيرة نيكا شاكرمي (16 عاماً) للاعتداء الجنسي والقتل على يد ثلاثة من قوات الأمن الإيرانية، عقب مشاركتها في أحد الاحتجاجات المناهضة للنظام في عام 2022.

وتوفيت شاكرمي في سبتمبر (أيلول) 2022 في ظروف غامضة عقب مشاركتها في احتجاج وقفت خلاله على صناديق القمامة المقلوبة وهي تلوح بحجابها الذي خلعته تحدياً للسلطات، وسط هتافات «الموت للديكتاتور»؛ في إشارة إلى المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

وزعمت السلطات الإيرانية أن الفتاة انتحرت، وهو الأمر الذي رفضه معارفها وعائلتها، مشيرين إلى أنها «قُتلت على يد قوات الأمن».

وحصلت شبكة «بي بي سي» على وثيقة مسربة تحمل علامة «سري للغاية»، وتتضمن تفاصيل تحقيق أجراه «الحرس الثوري» الإيراني لمناقشة قضية شاكرمي.

وتضمنت الوثيقة أسماء قتلة المراهقة الإيرانية وكبار القادة الذين حاولوا إخفاء الحقيقة.

كما تضمنت تفاصيل مزعجة للتحرش والضرب الذي تعرضت له الفتاة بعد القبض عليها وتقييدها والزج بها في الجزء الخلفي من شاحنة سرية، حيث قام أحد رجال الأمن بالتحرش بها، الأمر الذي دفعها لركله وسبه ليضربها الرجل بالهراوة.

وحدات أمنية سرية

أكدت الوثيقة أن هناك عدة وحدات أمنية سرية كانت تراقب المظاهرات في ذلك الوقت، وأن إحدى هذه الوحدات اشتبهت في أن المراهقة «تتولى قيادة واحدة من تلك المظاهرات، بسبب سلوكها غير التقليدي وإجرائها مكالمات متكررة بهاتفها الجوال».

وقد أرسلت الوحدة أحد عناصرها إلى المظاهرة، ليتأكد بالفعل أن شاكرمي كانت تقودها، ويستدعي فريقه لإلقاء القبض عليها، إلا أنها نجحت في الهروب منهم في البداية.

وكانت عائلة الفتاة قد قالت في وقت سابق لـ«بي بي سي» إن شاكرمي اتصلت بصديقة لها في تلك الليلة لتخبرها بأن قوات الأمن تطاردها.

القبض على شاكرمي

مرت ساعة تقريباً على هروب شاكرمي قبل أن يتم رصدها مرة أخرى، كما تقول الوثيقة، ليتم القبض عليها وتقييدها ووضعها في المقصورة الخلفية لشاحنة تبريد لا تحمل أي علامات، مع ثلاثة أعضاء الوحدة هم: أراش كالهور، وصادق منغازي، وبهروز صادقي.

وكان قائد فريقهم مرتضى جليل يجلس بجوار السائق.

وتقول الوثيقة إن المجموعة حاولت بعد ذلك العثور على مكان لإخفاء الفتاة.

وقد حاولوا تسليمها لمعسكر مؤقت للشرطة في مكان قريب لكن تم رفضهم لأنه كان مكتظاً.

لذلك واصلوا طريقهم إلى مركز احتجاز، على بعد 35 دقيقة بالسيارة، حيث وافق قائده في البداية على شاكرمي، ولكن بعد ذلك غير رأيه «لأن الفتاة كانت تصرخ وتسب القوات بشكل مستمر»، حسب قوله.

وأضاف: «في ذلك الوقت، كانت هناك 14 معتقلة أخرى في المركز، وكان تصوري أنها تستطيع إثارة الآخرين. كنت قلقاً من أنها قد تسبب أعمال شغب».

واتصل مرتضى جليل بمقر «الحرس الثوري» الإيراني للحصول على المشورة، حسبما ذكرت الوثيقة، وقد طُلب منه التوجه إلى سجن إيفين سيئ السمعة في طهران.

تحرش وضرب

وفي الطريق، قال جليل إنه بدأ يسمع أصوات ضرب واصطدام خلفه قادمة من المقصورة الخلفية المظلمة للشاحنة.

وقال بهروز صادقي في شهادته الواردة بالوثيقة، إنه بمجرد إعادتها إلى الشاحنة بعد أن رفضها مركز الاحتجاز، بدأت الفتاة الإيرانية في الشتائم والصراخ.

وأضاف: «كمّم أراش كالهور فمها بجواربه لكنها بدأت تكافح. ثم وضعها صادق منغازي على الثلاجة وجلس عليها. وعندها هدأ الوضع قليلاً. لكن بعد دقائق قليلة بدأت الفتاة تصرخ وتطلق الشتائم بصوت مرتفع. لم أكن أعرف ماذا حدث، لم أتمكن من رؤية أي شيء».

إلا أن كالهور قدم المزيد من التفاصيل المروعة، حيث قال إنه أشعل مصباح هاتفه لفترة وجيزة ورأى «منغازي يضع يده داخل بنطالها».

وقال كالهور إنهم بعد ذلك فقدوا السيطرة على الوضع، حيث «انفعلت شاكرمي وركلت منغازي ليضربها بالهراوة».

ونفى منغازي وضع يده في بنطالها، لكنه قال إنه لا يستطيع أن ينكر أنه «لمس جسمها أثناء جلوسه عليها»، مضيفاً: «لقد استفزها هذا الأمر لتركلني في وجهي بقوة. لذلك كان علي أن أدافع عن نفسي وأضربها بالعصا».

جثة هامدة

وبعد سماع أصوات ضرب واضطراب في المقصورة الخلفية، أمر جليل السائق بالتوقف، وفتح الباب الخلفي للشاحنة ليجد شاكرمي جثة هامدة.

وقال جليل إنه قام بتنظيف وجهها ورأسها من الدم.

وهذا يعكس الحالة التي تقول والدة شاكرمي إنها عثرت فيها على ابنتها في المشرحة، وشهادة وفاة الفتاة التي حصلت عليها «بي بي سي» في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، التي تنص على أنها قُتلت بسبب «إصابات متعددة ناجمة عن ضربات بجسم صلب».

واعترف جليل بأنه لم يحاول معرفة ما حدث. وقال في الوثيقة: «كنت أفكر فقط في كيفية نقلها ولم أطرح أي أسئلة على أي شخص. سألت فقط: هل تتنفس؟»، ليجيبني صادقي بقوله: «لا، لقد ماتت».

ومع وقوع جريمة قتل على يديه، اتصل جليل بالمقر الرئيسي لـ«الحرس الثوري» الإيراني مرة أخرى، وتحدث إلى ضابط يُدعى «نعيم».

وقال نعيم (16 عاماً) في شهادته بالوثيقة: «كان لدينا بالفعل وفيات في مراكزنا، ولم أرغب في أن يرتفع العدد إلى 20، فإحضارها إلى القاعدة لم يكن ليحل أي مشاكل».

ولذلك، قال نعيم لجليل بأن «يلقيها في الشارع» ببساطة. وقال جليل إنهم تركوا جثة شاكرمي في شارع هادئ أسفل طريق يادغار إمام السريعة في طهران.

ويخلص التقرير إلى أن الاعتداء الجنسي تسبب في الشجار في المقصورة الخلفية للشاحنة، وأن ضربات الوحدة الأمنية السرية تسببت في وفاة شاكرمي.


«التأهب الدائم أو الموت»... سكان شمال إسرائيل يترقبون حرباً شاملة مع «حزب الله»

سلك شائك يقع بالقرب من منزل مهجور وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
سلك شائك يقع بالقرب من منزل مهجور وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
TT

«التأهب الدائم أو الموت»... سكان شمال إسرائيل يترقبون حرباً شاملة مع «حزب الله»

سلك شائك يقع بالقرب من منزل مهجور وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)
سلك شائك يقع بالقرب من منزل مهجور وسط الأعمال العدائية المستمرة عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)

كان إيلي هاريل جندياً إسرائيلياً في أوائل العقد الرابع من عمره عندما أُرسل إلى لبنان في عام 2006 للمشاركة في القتال ضد مسلحي «حزب الله»، في حرب دامية استمرت شهراً كانت غير حاسمة إلى حد كبير، بحسب «رويترز».

والآن، يستعد هاريل (50 عاماً) للانضمام مرة أخرى إلى الجيش لقتال «حزب الله» نفسه إذا تحول القصف على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى حرب شاملة مع أقوى حليف إقليمي لإيران. وقال إن القوات الإسرائيلية ستواجه هذه المرة أصعب تحديات يمكن تخيلها في القتال. وقال لـ«رويترز»: «توجد أفخاخ في كل مكان... يخرج أشخاص فجأة من الأنفاق. على المرء أن يظل في حالة تأهب دائماً وإلا سيموت».

ويعيش هاريل في حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، والتي تقع ضمن النطاق الذي يمكن لأسلحة «حزب الله» الوصول إليه. وحث رئيس بلدية حيفا السكان في الآونة الأخيرة على تخزين مواد غذائية وأدوية بسبب تزايد خطر تطور الأمر إلى حرب شاملة.

وتتبادل إسرائيل و«حزب الله» الضربات يومياً عبر الحدود على مدى الأشهر الستة الماضية بالتوازي مع الحرب في غزة، في تصعيد أثار تزايد نطاقه وتطوره مخاوف من صراع إقليمي أوسع.

وكوّن «حزب الله» ترسانة مهولة من الأسلحة منذ عام 2006.

ومثل حركة «حماس» التي تخوض قتالاً مع إسرائيل في غزة، يمتلك «حزب الله» شبكة من الأنفاق لنقل المقاتلين والأسلحة. ويتدرب مقاتلوه منذ أكثر من عقد مع قوات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

واقتصرت هجمات «حزب الله» حتى الآن على قطاع في شمال إسرائيل، في محاولة لتشتيت القوات الإسرائيلية بعيداً عن غزة. وقالت إسرائيل إنها مستعدة لإبعاد «حزب الله» عن الحدود لكن لم توضح السبيل لتحقيق ذلك.

«منفيون في بلدهم»

اضطر نحو 60 ألفاً من سكان شمال إسرائيل إلى مغادرة منازلهم في أول عملية إجلاء جماعي في المنطقة، ولا يمكنهم العودة بأمان، مما أدى إلى تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لاتخاذ إجراء عسكري أكثر صرامة ضد «حزب الله». وعلى الجانب الآخر من الحدود، نزح نحو 90 ألفاً في لبنان بسبب الضربات الإسرائيلية.

وقال إيال حولاتا المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي إن إسرائيل يجب أن تعلن عن موعد في الأشهر القليلة المقبلة يمكن فيه للمدنيين الإسرائيليين النازحين العودة، إما بمواجهة «حزب الله» بشكل فعال لتقليص الضربات، أو خوض حرب شاملة.

وأضاف: «لا يمكن أن يكون الإسرائيليون منفيين في بلدهم. هذا لا يمكن أن يحدث. إنها مسؤولية قوات الدفاع الإسرائيلية أن تدافع عن المدنيين. وهو ما فشلنا فيه في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)»، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل وأشعل فتيل أحدث حرب في قطاع غزة.

ولم يرد «حزب الله» على طلب للتعليق. وقال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في فبراير (شباط) إن سكان شمال إسرائيل «لن يعودوا» إلى منازلهم.

وقال الجيش الإسرائيلي هذا الشهر إنه أكمل خطوة أخرى في التجهيز لحرب محتملة مع «حزب الله» تركزت على الأمور اللوجيستية منها الاستعدادات «لتعبئة واسعة النطاق» لجنود الاحتياط.

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قرية كفر شوبا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

ومن المحتمل أن يؤدي الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» إلى دمار هائل في كلا البلدين. وفي حرب 2006 قتل 1200 شخص في لبنان و158 في إسرائيل.

ومنذ أكتوبر، قُتل أكثر من 300 شخص في القتال في المنطقة الحدودية معظمهم من مقاتلي «حزب الله».

وإذا اندلعت حرب، فمن المحتمل أن تقصف إسرائيل أهدافاً في جنوب لبنان قبل أن يحاول جنودها التقدم لمسافة 10 كيلومترات على الأقل عبر الحدود. ومن المرجح أن يستخدم «حزب الله» ترسانته المقدرة بأكثر من 150 ألف صاروخ لاستهداف مدن إسرائيلية. وفي حرب 2006 أطلقت الجماعة نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل.

أضرار «هائلة» محتملة

وقال أساف أوريون وهو بريجادير إسرائيلي متقاعد لـ«رويترز» إن هناك احتمالاً متزايداً لاندلاع حرب بين إسرائيل و«حزب الله» إما بسبب تصعيد غير مخطط له في الاشتباكات، أو بسبب نفاد صبر إسرائيل مع عدم قدرة مواطنيها على العودة إلى ديارهم.

وأضاف أوريون أن شدة القصف في أي حرب يمكن أن تكون أكبر بعشرة أمثال مما يحدث في غزة.

وأوضح أن «الأضرار ستكون هائلة... سيبدو القتال في غزة وكأنه لا شيء مقارنة بهذا المستوى من القتال».

وفي عام 2006، جرى استهداف مدينة حيفا الساحلية التي يمكن منها رؤية الحدود اللبنانية في يوم صافٍ. وقُتل ثمانية أشخاص في أسوأ هجوم.

وهدد نصر الله في عام 2016 بأن يستهدف «حزب الله» صهاريج تخزين الأمونيا في حيفا، محذراً من أن النتيجة ستكون «مثل قنبلة نووية».

الإحساس السائد في حيفا هو مزيج من القلق وتقبل القضاء والقدر.

وانتقل المئات من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى المدينة، وقال كثيرون إن حرباً أخرى قد تكون السبيل الوحيد للعودة إلى ديارهم.

وقال أساف هيسد (35 عاماً)، الذي كان يعيش في تجمع سكني على بعد كيلومترين من الحدود، إن أمام الجيش مهلة حتى سبتمبر (أيلول) لإجبار «حزب الله» على التراجع، وإلا سينتقل السكان إلى أماكن أخرى.

وأوضح أنه «علينا أن نتخذ قريباً قراراً بشأن المكان الذي سنعيش فيه، لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو لفترة أطول».


إسرائيل خفضت عدد المحتجزين التي تريد من «حماس» الإفراج عنهم في المرحلة الأولى للهدنة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل خفضت عدد المحتجزين التي تريد من «حماس» الإفراج عنهم في المرحلة الأولى للهدنة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن 3 مسؤولين إسرائيليين القول إن فريق التفاوض الإسرائيلي خفض عدد المحتجزين المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة المنتظرة مع حركة «حماس» لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال المسؤولون الذين لم تسمهم الصحيفة، إن إسرائيل تطلب الآن الإفراج عن 33 من المحتجزين بدلاً من 40.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة تعطي بارقة أمل بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن وفداً إسرائيلياً يخطط للسفر للقاهرة، اليوم (الثلاثاء)، لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار إذا وافقت «حماس» على الحضور أيضاً، وذلك في ضوء المقترح الأخير الذي يدرسه الطرفان.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد بحث هاتفياً مع كل من الرئيس المصري وأمير قطر، الاتفاق المطروح لإطلاق سراح المحتجزين وإعلان وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعاهما إلى «بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة».

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل لشروط الاتفاق المقترح بشأن غزة.

وأفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» أمس، بأن وفد حركة «حماس» غادر العاصمة المصرية، وسيعود مرة أخرى برد مكتوب على مقترح صفقة التهدئة.

وكان محمود المرداوي القيادي في «حماس» قال إن الحركة تدرس حالياً مقترحاً جديداً بشأن غزة تم تقديمه من الجانب المصري بالتعاون مع القطريين، مشدداً على أن الحركة لم تصدر حتى الآن تعليقاً على هذا المقترح.

وقال المرداوي للوكالة: «هناك مقترح جديد (لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى)، قدمه إلينا الجانب المصري بالتعاون مع الأشقاء القطريين، ونقوم حالياً بدراسته وسنرد عليه».


مقتل جنديين إسرائيليين في غزة يرتفع الإجمالي إلى 263 منذ بدء الهجوم البري

عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 263 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 263 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
TT

مقتل جنديين إسرائيليين في غزة يرتفع الإجمالي إلى 263 منذ بدء الهجوم البري

عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 263 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)
عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 263 منذ بدء العملية البرية في غزة (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين)، مقتل 2 من جنوده خلال معارك في وسط قطاع غزة.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بيان للجيش، قوله إن القتيلين هما كالكيدان مهري زال (37 عاماً)، وايدو أفيف (28 عاماً). وأوضحت الصحيفة أن عدد القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 263 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.


«لوفتهانزا» تمدد إلغاء رحلاتها لطهران بسبب المخاوف الأمنية حتى 9 مايو

طائرات «لوفتهانزا» (رويترز)
طائرات «لوفتهانزا» (رويترز)
TT

«لوفتهانزا» تمدد إلغاء رحلاتها لطهران بسبب المخاوف الأمنية حتى 9 مايو

طائرات «لوفتهانزا» (رويترز)
طائرات «لوفتهانزا» (رويترز)

قالت شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» اليوم الاثنين إنها ستمدد إلغاء الرحلات الجوية إلى العاصمة الإيرانية طهران بسبب المخاوف الأمنية حتى التاسع من مايو (أيار).

وغيرت شركات الطيران مسارات رحلاتها فوق إيران وألغت بعض الرحلات الجوية وحولت أخرى إلى مطارات بديلة أو أعادت الطائرات إلى أماكن إقلاعها اليوم الجمعة بسبب إغلاق المجال الجوي ومطارات فضلا عن المخاوف الأمنية في أعقاب هجوم إسرائيلي على إيران.


تقديرات إسرائيلية أن نتنياهو روّج لأوامر اعتقاله في محكمة الجنايات

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي في 23 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي في 23 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
TT

تقديرات إسرائيلية أن نتنياهو روّج لأوامر اعتقاله في محكمة الجنايات

نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي في 23 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي في 23 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

في الوقت الذي أعلن فيه عن أن «الحكومة الإسرائيلية تدرس بقلق شديد احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد قادة من المستويين السياسي والعسكري»، وبدأت وسائل الإعلام العربية والغربية تتناول الموضوع بشكل درامي، كشفت أوساط سياسية في تل أبيب عن أن «المصدر الأول لهذا النبأ هو مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو»، معربة عن اعتقادها أن الهدف منه هو الضغط على حلفائه، أمثال الوزيرين، إيتمار بن غفير وبتسليل سموترتش، وغيرهما من قادة اليمين المتطرف.

وقالت هذه المصادر إن نتنياهو يتعرّض لحملة ضغوط شديدة من الإدارة الأميركية، بلغت أوجها في المكالمة الهاتفية مع الرئيس جو بايدن، والمظاهرات التي تجتاح الجامعات الأميركية وعائلات الأسرى التي تصعّد من خطابها ضده لكي يذهب باتجاه التوصل إلى صفقة لوقف النار وتبادل الأسرى، وفي الوقت نفسه يتعرض لضغوط من مجموعة كبيرة من المتطرفين في حزب الليكود، ومن بن غفير وسموترتش اللذين يهدّدان بالانسحاب من الحكومة. لذا ألقى القنبلة السياسية حول خطر صدور أوامر اعتقال دولية ضده وضد وزرائه ورئيس أركان الجيش كي يحرف النقاش إلى مسار آخر، فيقول: «تهددون بإسقاط الحكومة في وقت يتعرض فيها قادتها إلى خطر الاعتقال».

إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش يحضران تجمعاً مع أنصارهما جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

وفي الوقت نفسه، يستغل الموضوع للتحريض على السلطة الفلسطينية، التي يتهمها بالوقوف وراء رفع قضايا ضد إسرائيل حول ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة والضفة الغربية، حتى قبل الحرب.

وكانت مصادر إعلامية في تل أبيب قد ذكرت نقلاً عن أوساط في الحكومة الإسرائيلية أنها تتوقع إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد نتنياهو، وكذلك ضد وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي هذا الأسبوع.

وبحسب «القناة 12»، فإنه من المرجّح أن يتحقق سيناريو صدور أوامر الاعتقال الذي يتحضر له في مكتب رئيس الحكومة خلال الأسبوع المقبل. وقالت إن نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومته، رون دريمر، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية والنيابة العامة، يجرون اتصالات مكثفة خاصة مع واشنطن لمنع صدور مذكرات اعتقال كهذه.

وقالت صحيفة «معاريف»، إن نتنياهو يحاول بشكل غير مباشر الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن للتحرك بهذا الخصوص. ووفقاً للصحيفة، فإن هناك اعتقادا بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت. وإنه «في نقاشات عاجلة جرت مؤخراً في مكتب رئيس الوزراء، برز قلق جدي بشأن مذكرات الاعتقال».

شبح المجاعة الذي يضرب غزة ويهدد بتفاقم المأساة الإنسانية (أ.ف.ب)

وأضافت: «من المرجح أن يتم إصدار مذكرات الاعتقال على خلفية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تصريحات دول مختلفة بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، فيما يتعلق بأوضاع السكان المدنيين في غزة وانتهاكات اتفاقية جنيف الرابعة».

وأفادت «القناة 11» للتلفزيون الرسمي، بأن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عقد يوم الأربعاء الماضي، جلسة سرية بحث خلالها احتمال صدور مذكرات اعتقال دولية بحق قيادات إسرائيلية سياسية وعسكرية، وتقرر اتخاذ سلسلة من الإجراءات تتمثل بإطلاق حملة ضغط دبلوماسية وتفعيل أدوات إسرائيل الدولية لمنع محكمة الجنائية الدولية من إصدار أوامر اعتقال.

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)

ولكن عدداً من كبار الخبراء الإسرائيليين قالوا إن أوامر الاعتقال هذه ليست جدية، وحتى لو صدرت فلن تكون فاعلة؛ إذ إن المسؤولين يتمتعون بحصانة دبلوماسية، ولكنها مؤذية من الناحية المعنوية والإعلامية؛ كونها ستضع إسرائيل في مصاف الدول المنبوذة وستزيد من الاعتداءات على اليهود في العالم وتشوش على الجهود لإقامة سلام إقليمي.

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقريراً التقت خلاله مجموعة من الخبراء في القانون الدولي، أكدوا فيه أن المدعي العام في محكمة لاهاي، كريم أحمد خان، لم يتخذ قراراً بإصدار مذكرات اعتقال، وحتى لو قرر ذلك فــلكي يتحول قراره إلى مذكرات رسمية يحتاج إلى أشهر عدة. وإذا اتخذ القرار، فلا شيء يضمن أن ينفذ في الدول الغربية.

وأوضح الخبراء أن الإدارة الأميركية لا يمكن أن توافق على إصدار مذكرات اعتقال ضد قادة الجيش الإسرائيلي؛ ولذلك كله فإن المرجح هو ألا يكون هناك شيء جدي في موضوع الاعتقالات، وأن وراء الأمر توجد ألاعيب سياسية.