جراحات «انسداد الشرايين» غير ضرورية في غالبية الحالات

الدعامات ليست أفضل من الأدوية
الدعامات ليست أفضل من الأدوية
TT

جراحات «انسداد الشرايين» غير ضرورية في غالبية الحالات

الدعامات ليست أفضل من الأدوية
الدعامات ليست أفضل من الأدوية

أظهرت دراسة فيدرالية كبيرة أن العلاج بالعقاقير وحده قد ينقذ الأرواح بالفعالية نفسها لجراحات انسداد الشرايين وتثبيت الدعامات. فقد ذكر علماء خلال الاجتماع السنوي لـ«جمعية القلب الأميركية»، السبت، أن النتائج التي توصلت إليها دراسة فيدرالية كبيرة حول العمليات الجراحية لفتح مجري جانبي للشريان التاجي وتثبيت الدعامات، قد أثارت الشكوك حول جدوى الرعاية الطبية المقدمة لعشرات الآلاف من مرضى القلب ممن يعانون من انسداد الشرايين التاجية، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن المرضى الذين تلقوا العلاج بالعقاقير فقط لم يتعرضوا لأزمات قلبية ولم يموتوا بنسب أكبر من أولئك الذين خضعوا لجراحات فتح مجرى جانبي للشريان التاجي أو احتاجوا لتثبيت دعامات أو تركيب أقفاص سلكية صغيرة تستخدم لفتح الشرايين الضيقة.
ينطبق هذا الاكتشاف على المرضى الذين يعانون من التضيق الشديد للشرايين التاجية. ومع ذلك، فإن تثبيت الدعامات وجراحات فتح مجرى جانبي للشريان التاجي ساعدت بعض المرضى الذين يعانون آلام الصدر المستعصية التي يطلق عليها «الذبحة الصدرية».
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة أليس جاكوبس، مديرة «معمل قسطرة وأمراض القلب التداخلية» بجامعة بوسطن: «قد تعتقد أنك إذا قمت بإصلاح الانسداد، فإن المريض سيشعر بتحسن»، مضيفة أن «الدراسة تمثل تحدياً بالنسبة لتفكيرنا الطبي».
جاءت نتائج هذه الدراسة بعيدة عن غيرها في انتقادها الإفراط في استخدام الدعامات. لكن النتائج السابقة لم تردع الأطباء الذين وصفوا الأبحاث السابقة حول هذا الموضوع بأنها غير حاسمة وأن طريقة تنفيذها معيبة.
وقال الدكتور إليوت أنتمان، الطبيب الكبير بمستشفى «بريغهام» ومستشفى النساء في بوسطن إن الدراسات السابقة لم تتحكم بشكل كافٍ في مسببات الخطر، مثل الكولسترول منخفض الكثافة (LDL)، والتي قد تؤثر على النتائج. ولم تشمل تلك التجارب الدعامات المحسنة اليوم التي تفرز المخدرات التي تهدف إلى منع الشرايين المفتوحة من الانسداد مرة أخرى.
وتهدف الدراسة الجديدة، المسماة «الإسكيمية»، إلى انتقاء الأسئلة المتعلقة بفوائد الدعامات وعمليات تغيير مجرى الشريان التاجي. وأفادت الدكتورة ليفين، التي تشارك في «لجنة المبادئ التوجيهية» التابعة لـ«جمعية القلب الأميركية»، بأن النتائج ستُدرج في المبادئ التوجيهية للعلاج.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.