ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 24

أشتية دعا إلى تدخل دولي لوقف «العدوان»

بقايا منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
بقايا منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 24

بقايا منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)
بقايا منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في خان يونس بقطاع غزة (أ.ف.ب)

قتل 24 فلسطينياً في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس (الثلاثاء) بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ على اسرائيل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في القطاع.
وكانت الوزارة ذكرت في بيان مقتضب اليوم (الأربعاء)، أنه «وصل عدد الشهداء إلى 22 منذ فجر الثلاثاء بينهم سيدة، و69 إصابة بجراح مختلفة» جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن «غارات على أهداف إرهابية تابعة لحركة (الجهاد الإسلامي) في القطاع»
وقصف الطيران الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء) مواقع لحركة «الجهاد الإسلامي» بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة مجدداً غداة تصعيد بين الطرفين. وقد أعلنت الحركة أن أحد القتيلين اللذين سقطا الأربعاء هو أحد مقاتليها ويدعى خالد فراج.
واستيقظ السكان في مدينتي نتيفوت وعسقلان الإسرائيليتين على أصوات صفارات الإنذار التي أطلقت لتحذير السكان من الصواريخ، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى قصف فعلي من غزة وأعلن أن طيرانه قصف وأصاب وحدة من «الجهاد الإسلامي» قامت بإطلاق صواريخ.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إلى تدخل دولي فوري لوقف «العدوان الإسرائيلي» المتواصل على قطاع غزة.
وقال أشتية في بيان أصدره مكتبه الليلة الماضية: «يجب على إسرائيل وقف جرائمها ضد المدنيين فوراً، وندعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الحماية لأبناء شعبنا من انتهاكات الاحتلال سواء في غزة أو الضفة»، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن «الرئيس (محمود عباس) والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج»، وشدد على أنه «لا يجب السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني كورقة انتخابية».
وبدأ أمس الثلاثاء أسوأ قتال منذ شهور بعد أن قتلت إسرائيل قياديا كبيرا من حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة متهمة إياه بأنه العقل المدبر لهجمات وقعت ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة.
وشنت إسرائيل صباح أمس  عملية محددة الهدف في غزة ضد القيادي بهاء أبو العطا. ومنذ أمس أطلق نحو 220 صاروخا من غزة نحو إسرائيل لكن من دون التسبب بسقوط قتلى بحسب آخر حصيلة للجيش الإسرائيلي الذي قال إنه اعترض 90 في المائة من هذه الصواريخ.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.