رجال إطفاء ينقذون منزلاً ويعتذرون لصاحبه عن شرب بعض الحليب

حرائق الغابات تسببت في إعلان الطوارئ في أكبر ولاية أسترالية

الرسالة التي تركها رجال الإطفاء لصاحب المنزل في نيو ساوث ويلز (إيه بي سي نيوز)
الرسالة التي تركها رجال الإطفاء لصاحب المنزل في نيو ساوث ويلز (إيه بي سي نيوز)
TT

رجال إطفاء ينقذون منزلاً ويعتذرون لصاحبه عن شرب بعض الحليب

الرسالة التي تركها رجال الإطفاء لصاحب المنزل في نيو ساوث ويلز (إيه بي سي نيوز)
الرسالة التي تركها رجال الإطفاء لصاحب المنزل في نيو ساوث ويلز (إيه بي سي نيوز)

في الوقت الذي أعلنت فيه أكبر ولاية في أستراليا من حيث عدد السكان حالة الطوارئ بسبب خطر غير مسبوق ناجم عن حرائق الغابات، قام رجال الإطفاء الذين أنقذوا منزل رجل من النيران، بترك رسالة له اعتذروا عبرها عن شربهم للحليب الموجود بالداخل.
وبعد عودته إلى منزله في نيو ساوث ويلز، قال بول سيكفي، إنه عثر على مذكرة موقّعة من خدمة إطفاء الحريق الريفية في أورونغا، حسب تقرير لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
وشارك سيكفي صورة للرسالة القصيرة على موقع «فيسبوك»، حيث أعاد المستخدمون نشرها على نطاق واسع.
وتقول الرسالة: «كان من دواعي سرورنا إنقاذ منزلك. نأسف أننا لم نتمكن من إنقاذ الحظائر أيضاً. ملاحظة: نحن مدينون لك ببعض الحليب».
ووصف سيكفي الرسالة المكتوبة بخط اليد بأنها «أفضل ملاحظة تُركت في مطبخي منذ الصباح التالي لحفل زفافي».
وقال ديفيد إليوت وزير خدمات الطوارئ بولاية نيو ساوث ويلز، إن السكان يواجهون «ما قد يكون أخطر حرائق غابات شهدتها هذه الأمة على الإطلاق».
وعلق رجل الإطفاء الذي يدّعي أنه كان وراء المذكرة المكتوبة التي عثر عليها سيكفي، وكتب على «فيسبوك»: «لقد لجأنا إلى منزلك للحظة وهذا عندما اكتشفنا الثلاجة».
وبعد أن اعتذر الرجل بالفعل عن شرب الحليب وعدم قدرته على إنقاذ الحظائر من الحريق على الرغم من الجهود البطولية، علق على ما وصفه بـ«خط يده المفزع»، قائلاً: «كان الوقت متأخراً ولم أستطع رؤية أي شيء!».
وتسببت الحرائق في شمال شرقي الولاية في مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير أكثر من 150 منزلاً وحرق أكثر من 3800 ميل مربع من الأراضي منذ يوم الجمعة.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.