السلطان قابوس يستقبل خالد بن سلمان

نائب وزير الدفاع السعودي بحث مع المسؤولين العمانيين أمن المنطقة

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع خلال لقائه في ـمقر وزارة الـدفـاع الـعمانـية أمس الـوزيـر الـمسؤول عـن شـؤون الدفاع العماني بـدر بـن سـعود بـن حـارب الـبوسـعيدي (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع خلال لقائه في ـمقر وزارة الـدفـاع الـعمانـية أمس الـوزيـر الـمسؤول عـن شـؤون الدفاع العماني بـدر بـن سـعود بـن حـارب الـبوسـعيدي (واس)
TT

السلطان قابوس يستقبل خالد بن سلمان

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع خلال لقائه في ـمقر وزارة الـدفـاع الـعمانـية أمس الـوزيـر الـمسؤول عـن شـؤون الدفاع العماني بـدر بـن سـعود بـن حـارب الـبوسـعيدي (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع خلال لقائه في ـمقر وزارة الـدفـاع الـعمانـية أمس الـوزيـر الـمسؤول عـن شـؤون الدفاع العماني بـدر بـن سـعود بـن حـارب الـبوسـعيدي (واس)

استقبل السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان، ببيت البركة في مسقط، أمس، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي.
ونقل الأمير خالد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى السلطان قابوس بن سعيد، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وللشعب العماني مزيداً من التقدم والازدهار.
فيما حمّل السلطان قابوس الأمير خالد بن سلمان نقل تحياته وتمنياته لخادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السعودي مزيداً من التطور والنماء.
حضر المقابلة السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطانـي، والفريق أول سلطان بن محمد النعمانـي وزير المكتب السـلطاني، والوفد المرافق لسمو الضيف.
وكان الأمير خالد بن سلمان قد وصل مسقط، مساء أمس، واجتمع مع بدر بن سـعود بن حـارب الـبوسـعيدي الـوزير الـمسؤول عـن شـؤون الدفاع العماني، وبحثا عـدداً مـن الموضوعات شملت تعزيز الـعلاقـات الـثنائـية بـين الـبلديـن الـشقيقين، والجهود المشـتركـة لحـمايـة أمـن المنطقة، كما تناول اللقاء سبل تعزيـز الجهود المشـتركـة لـمحاربـة التطرف والإرهاب، وسـبل تـدعـيم مـجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وحضر اللقاء رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، والسـفير السعودي بمسقط عيد بن محمد الثقفي، والوفـد الرسمي المرافق لنائب وزير الدفـاع، وعدد من المسؤولين في البلدين.
كما التقى الأمير خالد بن سلمان، وزير المكتب السلطاني بسلطنة عمان الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وجرى خلال اللقاء استعراض الـعلاقـات الـثنائـية التي تـربـط الـمملكة بسلطنة عمان فـي الـمجالات كافة، وسبل تطويرها بـما يـحقق الـمصالـح المشـتركـة للبلديـن الـشقيقين، وبـحثا عـدداً مـن الـموضـوعـات ذات الاهتمام المشترك.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».