أفاد متظاهرون معتصمون بساحة التحرير في بغداد وعدد من المحافظات بأن الهدوء يسود ساحات التظاهر في ساعات الصباح الأولى من اليوم (الأحد)، فيما عاودت المدارس العراقية فتح أبوابها من أجل انتظام الدوام الرسمي بعد توقف دام نحو أسبوعين.
يأتي الهدوء بعد اضطرابات شهدتها بغداد أمس، عندما فتحت القوات العراقية النار واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لطرد المتظاهرين من مقدمة جسر السنك المؤدي إلى المنطقة الخضراء ومبنى السفارة الإيرانية، في حي كرادة مريم. ووفقاً لشهود عيان فإن هذا أوقع أربعة قتلى وعشرات المصابين، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية».
وأظهرت لقطات لكاميرات مراقبة قيام متظاهرين بإلقاء قذائف على القوات الأمنية.
كما شهدت ساحة الاعتصام في محافظة كربلاء اضطرابات أمنية، حيث استخدمت القوات الأمنية الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وتقييد الحركة لمنع تدفق المزيد من المتظاهرين إلى مبنى محافظة كربلاء.
وعززت القوات الأمنية أيضاً من إجراءاتها حول ساحات التظاهر في محافظات البصرة وميسان والناصرية والنجف وبابل والديوانية وواسط، حيث شوهد انتشار كبير للقوات الأمنية في الشوارع والساحات.
وصباح اليوم، فتحت المدارس العراقية أبوابها لاستقبال الطلبة، بعدما أعلنت نقابة المعلمين إنهاء إضراب استمر نحو أسبوعين.
ورغم الدعوات التي يطلقها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للمتظاهرين بإنهاء مظاهراتهم والتعهد بالاستجابة لمطالبهم، فإن المتظاهرين لا يزالون يعتصمون في الساحات للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان، وهو ما ترفضه غالبية أطراف العملية السياسية.
ويشهد العراق منذ أسابيع احتجاجات دامية تطالب بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية، إلى جانب المطالبة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
هدوء بساحات التظاهر في العراق... والمدارس تعاود فتح أبوابها
هدوء بساحات التظاهر في العراق... والمدارس تعاود فتح أبوابها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة