لندن: المتهم بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات «مدمن كوكايين»

اعترف أمام المحكمة بـ{لعق} الدماء من على المطرقة

المتهم الرئيسي ومعه حقيبة المسروقات في حافلة لندنية
المتهم الرئيسي ومعه حقيبة المسروقات في حافلة لندنية
TT

لندن: المتهم بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات «مدمن كوكايين»

المتهم الرئيسي ومعه حقيبة المسروقات في حافلة لندنية
المتهم الرئيسي ومعه حقيبة المسروقات في حافلة لندنية

تواصلت أمس الخميس قضية محاكمة فيليب سبينس، 32 عاما، المتهم الرئيس بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث في لندن، والمعروفة بحادثة المطرقة في محكمة ساوث وورك للجنايات، وقد تبين خلال إجراءات المحاكمة أن المتهم سبينس من حي هارلسدن اللندني، هو مدمن كوكايين وهيروين، وقد تفاخر بعد اعتقاله أمام ضباط اسكوتلنديارد بأنه «لحس» الدم الذي انسال على المطرقة بعد الاعتداء على الشقيقات الثلاث، وفيما قال ممثل الادعاء سيمون مايو أمام المحكمة إن المتهم الرئيس بعد ارتكاب جريمته خرج من غرفة الفندق اللندني بحقيبة ممتلئة بمسروقات غالية الثمن، وفي غضون ساعة كان قد سحب نحو 5 آلاف جنيه استرليني ببطاقة مصرفية مسروقة تعود لإحدى الشقيقات.
ووجه ممثل الادعاء مايو في جلسة الاستماع اتهامات عدة إلى سبينس، وأكد أن المتهم قصد قتل المجني عليهن بمطرقة، استخدمها في تنفيذ هجومه الوحشي، فألحق إصابات بليغة بعهود (34 عاما)، التي تحطمت جمجمتها، وفقدت إحدى عينيها بالإضافة إلى 95 في المائة من وظائف دماغها، فيما أصيبت شقيقتاها خلود (38 عامًا) وفاطمة (32 عامًا) بإصابات متفاوتة.
وقال ممثل الادعاء مايو إن الجاني كان يقصد قتل الشقيقات الثلاث، بعدما سرق حقيبة تحوي مقتنيات ثمينة. وأضاف: «حين يهاجم شخص قوي البنية مثل سبينس 3 نساء بمطرقة كهذه، ويوجه الضربات مباشرة إلى الرأس، فهو يدرك المخاطر الناجمة عن ذلك، وهو لم يضرب مرة واحدة، بل كرر الضرب بوحشية».
وأكد مايو ضرورة الأخذ في الحسبان الإصابات البليغة التي لحقت بعهود وخلود بسبب الاعتداء الوحشي، مشيرًا إلى أن طفلين كانا موجودين في الغرفة، «عثر على أحدهما في حالة هلع بالغة تحت أغطية الفراش، فيما كانت ملابس الطفلة الأخرى مغطاة بالدماء».
ووجه مايو تهمة التآمر إلى توماس إفريمي (57 عامًا)، وهو من زود سبينس بالمطرقة واتفق معه على تقاسم المسروقات. وقد اعترف المتهم سبينس بإلحاق إصابات بالغة بالمعتدى عليهن، ولكنه أنكر نية القتل.
واستمع المحلفون أمس إلى أن المتهم الرئيس بعد الهجوم قام بعدة زيارات لسيدة بريطاني تدعى ابما موس، اعترف شقيقها أنه تعامل مع مسروقات لها علاقة بالقضية، واعترفت موس في بيان قرئ أمام المحكمة أنها تعرف المتهم منذ أن كانت في العاشرة من العمر، وأن أسرتها وأسرته أصدقاء منذ زمن بعيد.
وأضافت موس أنها لم تكن على علاقة على الإطلاق بالمتهم سبينس، بسبب إدمانه المخدرات، وقالت أعتقد أنه يتعاطى الهيروين والكوكايين. وأوضحت أنها تعرف أن المتهم يمارس السرقة بالإكراه، وذكرت أنه قام بعدة سرقات من فنادق فخمة من قبل. وتبين أن المتهم سبينس ليلة الحادث ذهب إلى منزل موس، وقالت في بيانها، إنه ذكر لها أنه سيحصل على أموال قيمتها 50 ألف استرليني من مسروقات وهواتف بلاكبيري وآيبود وحقائب وعطور.
واطلعت المحكمة أمس على صور التقطتها كاميرات المراقبة الداخلية تظهر المتهم سبينس يمشي بهدوء في ردهات فندق كامبرلاند بحي ماربل ارش يوم 6 أبريل (نيسان) الماضي ، قبل مهاجمة الشقيقات الثلاث في غرفهن، كما أظهرت صور أخرى المتهم وهو يجلس في إحدى حافلات لندن بعد ارتكاب الجريمة، وكان يحمل معه حقيبة المسروقات.
وروت أول من أمس الشقيقتان خلود وفاطمة النجار ما شهدتاه من رعب لحظة انهال عليهما المتهم سبينس بالضرب بالمطرقة في غرفتهما في الفندق، إذ كان يضرب ويسأل عن النقود، وهو يعرف أن الضرب بهذه الوحشية سيسبب الوفاة.
وفي جلسة أول من أمس، أقر سبينس بواقعة الاعتداء، وبمحاولة قتل عهود وخلود وفاطمة النجار، بعد اقتحام غرفتهن في فندق كمبرلاند في وسط العاصمة البريطانية لندن، مطلع أبريل الماضي، لكنه أصر على نفي تهم أخرى وجهت إليه، وبينها الشروع في القتل. وقالت خلود في الجلسة: «شعرت كما لو أنني تلقيت 30 ضربة، ورفعت يدي على رأسي لحماية عيني، ولم أترك الغرفة حين رأيت المتهم في المرآة يقف بين الغرفتين اللتين استأجرتهما الأسرة في الفندق».
وقد انهارت الأخت غير الشقيقة لثلاث نساء تعرضن لهجوم وحشي بمطرقة حديدية خلال هجمة ليلية تعرضن لها في غرفتهن بأحد فنادق لندن، أمام المحكمة لما تذكرت أخواتها غارقات في دمائهن.
وكانت عهود، وخلود، وفاطمة النجار من دولة الإمارات، مقيمات في فندق كمبرلاند، قبالة شارع أكسفورد، في يوم عطلة عائلية حينما تعرضن للضرب على الرأس في هجوم «سافر وعمدي» وتركن ليمتن، كما استمعت محكمة ساوث وورك الملكية لقصتهن أمس.
وقال سبينس إنه ضرب عهود (34 عاما) بقوة أدت إلى كسر في جمجمتها في الوقت الذي احتمى فيه ابن أخيها البالغ من العمر 9 أعوام تحت الأغطية بجوارها، حسبما أخبرت هيئة المحلفين.
وقد دفنت شيخة المهيري، الأخت الصغرى غير الشقيقة للنساء الثلاث، وجهها وانفجرت باكية حينما أبلغت المحلفين أنها ظنت أن أختها عهود قد فارقت الحياة. وقد نجت من ذلك الهجوم بدقائق معدودة، حينما ذهبت لزيارة أخيها، الذي كان يقيم في غرفة أخرى مع وضع القفل على المزلاج لأجل عودتها. وحينما سارت في الرواق نحو غرفتها سمعت ابنتي أختها تصرخان من داخل الغرفة قبل أن تدخلها. وقالت: «كان هناك الكثير من الدماء على ملابس النوم لابنة أختي»، كما أخبرت المحكمة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة من مدينة أبوظبي. وأضافت: «رأيت الدماء ولكنني كنت لا أزال في حيرة حول ما يحدث. ثم رأيت رأس أختي عهود. لحق الأذى بنصف رأسها، وظننت أنها ماتت». وذكرت فاطمة، وهي أم لطفلين، أمام محكمة ساوث وورك أنها استيقظت على صوت صراخ شقيقتها، ورأته يرفع يده عاليًا ليضربها بالمطرقة، «فتوجهت إليها سريعًا، فبادر بتوجيه الضربات إليها من جانبها الأيسر، لكنها كانت تتحرك، حاولت مساعدتها قدر الإمكان وتخليصها من المعتدي قبل أن أتلقى ضربة بالمطرقة نفسها، غبت على أثرها عن الوعي فورًا».
وتعود تفاصيل القضية ألى شهر إبريل الماضي في شارع أكسفورد الشهير بالعاصمة البريطانية لندن عندما كانت الإماراتيات الثلاث (فاطمة وعهود وأم سعيد أو خلود)، اللاتي جرى الاعتداء عليهن داخل غرفتهن في مقر إقامتهن بالطابق السابع في فندق كمبرلاند في لندن، يتبضعن ويتسوقن من المحلات الفخمة في ذلك الشارع، وعن دون قصد كن يبرزن ما معهن من أموال كثيرة عند شراء احتياجاتهن، ولم يكن يعلمن أن هناك من يراقبهن ويرصد تحركاتهن لحظة بلحظة، فمن شارع أكسفورد إلى حديقة هايد بارك إلى مصعد الفندق وحتى الطابق السابع راقبهن الجاني وصعد معهن مصعد الفندق حتى عرف رقم غرفتهن وعاد أدراجه. ولكن عند الواحدة صباح الاثنين 7 أبريل بتوقيت لندن بدأت الجريمة. وتواصل محكمة ساوث وورك في جنوب لندن الاستماع إلى بقية وقائع القضية.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.