إيفانكا ترمب في المغرب لتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء

الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب
الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب
TT

إيفانكا ترمب في المغرب لتشجيع التمكين الاقتصادي للنساء

الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب
الأميرة للا مريم لدى استقبالها إيفانكا ترمب

بدأت إيفانكا ترمب، مستشارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، زيارة للمغرب مدتها ثلاثة أيام، وذلك للتعريف بـ«مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة»، التي ترعاها إيفانكا والتي تسعى إلى تحقيق التمكين الاقتصادي لنحو 50 مليون امرأة بحلول سنة 2025.
وفي إطار هذه المبادرة أشرفت إيفانكا أمس، في سيدي قاسم، على إطلاق حملة لمواكبة عملية تمليك الأراضي السلالية (أراضي القبائل).
واطّلعت إيفانكا رفقة الوفد المرافق لها، خلال هذه الزيارة الميدانية، على استفادة مجموعة من النساء السلاليات من عملية تمليك أراضي الجموع، التي تعد ضمن أولويات مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة الرامية إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في المغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت إيفانكا إن الاستثمار في النساء يمكنهن من الاستثمار في محيطهن، مؤكدة أنّ تمليك الأراضي يعد مسألة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما نوهت بعمل فريق مؤسسة حساب تحدي الألفية الذي يشتغل لتنفيذ «مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة» في المغرب. وأشادت بالمناسبة أيضا بتصويت البرلمان المغربي على قوانين تتعلق بالأراضي السلالية، ودعت إلى تنفيذ هذه القوانين.
وأشارت إيفانكا إلى أن المبادرة، تقوم على ثلاث ركائز، تشمل مساعدة النساء على تطوير قدراتهن بهدف زيادة الإنتاجية، والولوج إلى القروض والمساعدة التقنية لتمكين النساء من إحداث المقاولات، وتغيير بيئة عمل النساء من خلال تغيير العقليات والقوانين.
وتعمل مؤسسة حساب تحدي الألفية، في هذا الإطار، على مواكبة المستفيدين من مشروع تمليك نحو 67 ألف هكتار من أراضي الجموع، بهدف بلوغ 56 ألف مستفيد بمنطقتي الغرب والحوز.
كما أشرفت إيفانكا ترمب على حفل توقيع اتفاقيتين بين عدد من الشركاء، رصد لهما مبلغ إجمالي يفوق ستة ملايين دولار، تهمان إجراءات مواكبة المستفيدات من عملية تمليك أراضي الجموع، من خلال توفير تكوينات حول الإنتاج الفلاحي والتسيير المالي ومحو الأمية الوظيفية.
وتدعم الاتفاقيتان الركيزتين الثانية والثالثة لمبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة، من خلال أنشطة اقتصادية لفائدة النساء في المجال الفلاحي، وتوفير البيئة الملائمة لتمكين النساء من الولوج إلى الملكية.
وحلت إيفانكا ترمب مساء أول من أمس في مطار الرباط - سلا، وكان في استقبالها الأميرة للا مريم شقيقة العاهل المغربي، وناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وديفيد غرين القائم بأعمال السفارة الأميركية بالرباط، إلى جانب شخصيات أخرى. وأجرت أمس لقاءات مع مسؤولين مغاربة في الرباط، ومن المقرر أن تلتقي في الدار البيضاء مع طلبة المعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات.
وكان لافتا ارتداء إيفانكا خلال استقبالها بالمطار زيا تقليديا مغربيا عبارة عن قميص قصير باللون الرمادي الفاتح مطرز من الأمام ارتدته مع بنطلون من نفس اللون. وقدم لها خلال الاستقبال التمر والحليب. وفقا لتقاليد المغرب في الترحيب بالضيوف
وتعد هذه الزيارة، حسب البيت الأبيض، ثالث زيارة دولية لإيفانكا مخصصة لدعم «مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة»، بعد جولتين زارت خلالهما كلا من إثيوبيا وساحل العاج، وكولومبيا والأرجنتين والباراغواي.
ويضم الوفد المرافق لإيفانكا، شان كيرنوكروس، الرئيس المدير العام لبرنامج تحدي الألفية الذي يقدم منحا للبلدان النامية للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.
وقالت إيفانكا ترمب، في بيان لوكالة أسوشيتيد برس، إن المملكة المغربية حليف مهم للولايات المتحدة، وقد «قطعت خطوات كبيرة» في عهد الملك محمد السادس لتعزيز المساواة بين الجنسين.


مقالات ذات صلة

ترقب لشهادة كوهين ودانيالز بقضية «أموال الصمت» ضد ترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث مع وكيل الدفاع عنه المحامي إميل بوف قبل بدء جلسة الجمعة في محكمة نيويورك (أ.ب)

ترقب لشهادة كوهين ودانيالز بقضية «أموال الصمت» ضد ترمب

شهدت قضية «أموال الصمت» ضد الرئيس ترمب بدء الفصل الأكثر إثارة في المحاكمة مع شهود من الدائرة المقربة له، في حين أكد القاضي أن حظر النشر لا يمنع ترمب من الشهادة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قبل محاكمته في نيويورك (أ.ب)

محاكمة ترمب تنهي الأسبوع الثاني من جلسات الاستماع للشهود

يُختتم الأسبوع الثاني من الاستماع للشهود في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في نيويورك بقضية التستر على شراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يرفض التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية حال خسارته

واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم الخميس، انتقادات حادة بعد رفضه التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

خاص ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

شدّد رئيس فرنسا ماكرون على أنّ طرحه مجدداً احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، تُحرِّكه مخاوف كبيرة على أمن أوروبا في حال تحقيق روسيا انتصاراً في أوكرانيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الولايات المتحدة​ رسم للقاضي خوان ميرشان مترئساً جلسة محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب في قضية «أموال الصمت» (رويترز)

القاضي يتريث في الحكم على ترمب بانتهاك حظر النشر مجدداً

تريث القاضي خوان ميرشان في فرض عقوبة جديدة على الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسبب انتهاكه حظر الإدلاء بتصريحات ومواقف عن الشهود والمحلفين بقضية «أموال الصمت».

علي بردى (واشنطن)

أرباح «نادك» السعودية تقفز 169 % في الربع الأول إلى 27 مليون دولار

زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)
زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

أرباح «نادك» السعودية تقفز 169 % في الربع الأول إلى 27 مليون دولار

زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)
زادت حقوق المساهمين في الربع الأول بنسبة 177% (الموقع الإلكتروني للشركة)

قفز صافي أرباح «الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)» السعودية، بنسبة 169 في المائة بنهاية الربع الأول من عام 2024، ليصل إلى 101 مليون ريال (27 مليون دولار)، مقارنة مع 37 مليون ريال (10 ملايين دولار) في الفترة ذاتها من عام 2023.

وأوضحت الشركة أسباب هذا الارتفاع في بيان لها على موقع «سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)»، إلى ارتفاع الإيرادات بنسبة 14 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة مبيعات قطاع الألبان والتصنيع الغذائي بنسبة 6 في المائة، بالإضافة إلى مبيعات قطاع البروتين الجديد خلال الربع الحالي بقيمة 49 مليون ريال، وبنسبة 6.5 في المائة من إجمالي إيرادات الربع المماثل من العام السابق.

وأضافت الشركة أن نسبة تكلفة المبيعات إلى الإيرادات خلال الربع الحالي انخفضت بنسبة 0.51 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وذلك نتيجة الزيادة في المبيعات وانخفاض أسعار الأعلاف الحيوانية.

كما بلغ دخل التمويل خلال الربع الحالي 21.22 مليون ريال من الودائع لأجل لدى البنوك الناتجة عن المتحصلات غير المستخدمة التي نتجت عن إصدار أسهم حقوق الأولوية، وانخفضت تكاليف التمويل بنسبة 44.75 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق نتيجة لانخفاض معدل رصيد القروض القائمة.

وذكرت الشركة أن حصتها في الفترة ذاتها من أرباح نتائج الاستثمار في المشروع المشترك بلغ 9 ملايين ريال، حيث لا يوجد مثل هذا البند خلال الربع المماثل من العام السابق.

في المقابل، ارتفعت مصاريف البيع والتسويق خلال الربع الحالي مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق بنسبة 14.8 في المائة بسبب زيادة الإنفاق على تسويق العلامة التجارية، وأيضاً بسبب نمو تكاليف التوزيع الناتجة عن ارتفاع المبيعات وزيادة تكاليف الشحن.

وزادت المصاريف العمومية والإدارية خلال الربع الحالي بـ18.7 مليون ريال مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة في تكلفة الموظفين بسبب قطاع البروتين الجديد للشركة ومصاريف تقنية المعلومات، كما ارتفعت مصاريف الزكاة بقيمة 14.3 مليون ريال مقارنة بالفترة ذاتها بسبب الزيادة في صافي الدخل.

وبيّنت الشركة أن الأرباح التشغيلية للربع الحالي زادت بنسبة 70 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك إلى زيادة المبيعات، وانخفاض في كل من نسبة تكلفة المبيعات إلى الإيرادات، وخسائر انخفاض القيمة، وقد قابلت هذه الزيادة جزئياً ارتفاعاً في مصاريف البيع والتسويق والمصاريف الإدارية والعمومية.

ونوهت «نادك» المختصة بالتنمية الزراعية والحيوانية، التي تُعدّ أول شركة زراعية تم طرحها في سوق الأسهم السعودية، بأن حقوق المساهمين في الربع الأول (لا توجد حقوق ملكية أقلية) زادت بنسبة 177 في المائة، حيث بلغت 3.7 مليار ريال مقابل 1.3 مليار ريال مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق، بسبب إصدار الأسهم الجديدة في الربع الرابع من عام 2024، من خلال إصدار أسهم حقوق أولوية.


بدء اكتتاب «يقين كابيتال» لطرح 20 % من أسهمها في السوق السعودية الموازية

السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)
TT

بدء اكتتاب «يقين كابيتال» لطرح 20 % من أسهمها في السوق السعودية الموازية

السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)
السوق المالية السعودية «تداول» (أ.ف.ب)

يبدأ، اليوم الأحد، اكتتاب المستثمرين المؤهلين في 3 ملايين سهم من أسهم شركة «يقين كابيتال»، المقرر إدراجها في السوق الموازية (نمو)، حيث جرى تحديد سعر الطرح عند 40 ريالاً للسهم. ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب 10 أسهم، والحد الأقصى 749.990 سهماً. وتستمر فترة الطرح إلى الأحد 12 مايو (أيار) 2024. وسيتم رد الفائض في يوم الثلاثاء 21 مايو. ويدير الاكتتاب والمستشار المالي «الإنماء للاستثمار»، أما الجهات المستلمة فهي «الجزيرة كابيتال» و«الأهلي كابيتال» و«السعودي الفرنسي كابيتال» و«الرياض المالية» و«السعودي للاستثمار كابيتال»، و«العربي كابيتال»، و«البلاد المالية»، و«دراية المالية»، و«يقين المالية».

ويتمثل نشاط الشركة الحالي في مزاولة أعمال إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية وخدمات الوساطة وخدمات الحفظ، وفقاً لنظام الشركات واللوائح الصادرة عن هيئة السوق المالية. ويبلغ رأسمال «يقين كابيتال» التي تأسست في 2006 كشركة مساهمة مقفلة 150 مليون ريال، وتبلغ القيمة الاسمية للسهم 10 ريالات. وكانت «هيئة السوق المالية» قد وافقت في مارس (آذار) 2024، على طلب الشركة تسجيل وطرح 20 في المائة من أسهمها في السوق الموازية.


نشاط القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يحافظ على مستوياته المرتفعة في أبريل

رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)
رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)
TT

نشاط القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يحافظ على مستوياته المرتفعة في أبريل

رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)
رجَّح التقرير الصادر عن بنك الرياض نمو القطاع الخاص غير النفطي بواقع 4.5 % هذا العام (واس)

حافظ مؤشر مديري المشتريات في السعودية على ثباته في أبريل (نيسان) عند 57 نقطة، على غرار القراءة المسجلة في مارس (آذار) في ظل أوضاع قوية للطلب؛ لا سيما على مستوى الأسواق المحلية، مما أدى إلى توسع النشاط التجاري بوتيرة كبيرة، ما يؤشر إلى استمرار وتيرة نشاط القطاع الخاص بالمملكة، مع دخوله الربع الثاني من العام.

وحسب تقرير بيانات مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات، الصادرة يوم الأحد، فإن استقرار القراءة الإيجابية يشير إلى تحسن قوي آخر، على أساس شهري، في ظروف التشغيل داخل القطاع الخاص غير النفطي في السعودية.

وقال التقرير: «تماشياً مع الاتجاه العام الذي شهدناه منذ نهاية عام 2020، أشارت أحدث بيانات الدراسة إلى توسع شهري كبير في الطلبات الجديدة التي تلقتها شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة. وقد أدت الأسعار التنافسية والنشاط الترويجي والاستثمار وتوسيع قواعد العملاء؛ خصوصاً في السوق المحلية، إلى زيادة الطلبات خلال أبريل. ونتيجة لذلك، ارتفع النشاط التجاري بشكل حاد في بداية الربع الثاني. ووفقاً لبيانات القطاعات الفرعية، شهد قطاع الجملة والتجزئة أقوى توسع في الإنتاج».

وأضاف: «عززت توقعات استمرار تحسن أداء المبيعات توقعات النمو الإيجابية بين الشركات التي شملتها الدراسة. ومن أجل استيعاب ارتفاع الطلب، ارتفع النشاط الشرائي بشكل حاد في أبريل. وقامت الشركات بزيادة مخزون المواد الخام والعناصر الأخرى اللازمة للإنتاج خلال فترة الدراسة الأخيرة. والواقع أن مخزون المشتريات قد ارتفع بمعدل قياسي في بداية الربع الثاني».

ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي الأول في بنك الرياض، نايف الغيث، قوله إن القراءة الأحدث للمؤشر تدل على «ازدهار الاقتصاد غير المنتج للنفط. ويشير هذا النمو إلى ارتفاع متوقع في الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط، والذي من المرجح أن يتجاوز مستوى 4.5 في المائة لهذا العام».

وأشار الغيث إلى الارتفاع الكبير في الطلبات الجديدة وزيادة المخزون، مما يدل على الاستجابة الاستباقية للطلب المتزايد داخل السوق.

وأضاف: «على الرغم من انخفاض أرقام التوظيف، هناك زيادة ملحوظة في التكاليف المرتبطة بالتوظيف لتحفيز القوى العاملة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الإنتاجية وضمان الاحتفاظ بالعمالة الماهرة داخل الاقتصاد المتوسع. إن قوة معدلات الطلب، إلى جانب مبادرات التسويق الاستراتيجية والتوسعات المؤسسية في قطاعي الجملة والتجزئة، تعزز المسار الإيجابي للاقتصاد السعودي».

وقال الغيث إنه مع التركيز المستمر على النمو والتنمية في القطاع غير المنتج للنفط، يؤكد الأداء الثابت لمؤشر مديري المشتريات السعودي على التوقعات الواعدة. ويؤكد التوسع المستدام، إلى جانب ديناميكيات السوق المتطورة، على وجود بيئة مواتية لاستمرار الازدهار الاقتصادي والاستقرار في الاقتصاد غير المنتج للنفط في المملكة.

لكن التقرير أشار إلى أن الشركات خفضت التوظيف للمرة الأولى فيما يزيد قليلاً عن عامين في أبريل، وذلك بسبب اعتبارات التكلفة والتدفق النقدي، وفقاً للأدلة المتناقلة.


«الكابلات السعودية» تتحول إلى الربحية في نهاية 2023

كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
TT

«الكابلات السعودية» تتحول إلى الربحية في نهاية 2023

كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)
كابلات لنقل الكهرباء في الرياض (أ.ف.ب)

عادت شركة «الكابلات السعودية» إلى الربحية العام الماضي بتحقيق أرباح قدرها 36.55 مليون ريال (9.7 مليون دولار) مقارنة مع خسارة قدرها 584.96 مليون ريال في العام الذي سبقه.

وعزت الشركة في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول)، هذا التحول إلى تحقيق صافي ربح بنحو 66 مليون ريال من الأنشطة المستمرة نتيجة لحصتها في نتائج أعمال الشركة الشقيقة، إضافة إلى أرباح ناتجة عن التسوية مع هيئة الزكاة وأرباح القيمة العادلة الناتجة عن إعادة تصنيف بعض أصول حق الانتفاع إلى أصول محتفظ بها لغرض البيع.

وأضافت أنها منيت بصافي خسارة عن الأنشطة غير المستمرة بقيمة 29.6 مليون ريال نتيجة أعمال الشركة التابعة في تركيا.

وقالت إن إيراداتها تراجعت 55 في المائة إلى 30.67 مليون ريال في 2023 مقابل 68.36 مليون ريال في 2022، وأرجعت ذلك إلى تجميد حسابات مصرفية نتيجة لتعثر السيولة، مما ساهم في إيقاف الأنشطة الإنتاجية لنحو ثمانية أشهر ودخول الشركة في إجراء إعادة التنظيم المالي.


«أديس» السعودية تفوز بعقد تشغيل منصة تقليدية في مصر بـ43 مليون دولار

تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)
تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)
TT

«أديس» السعودية تفوز بعقد تشغيل منصة تقليدية في مصر بـ43 مليون دولار

تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)
تتوقع «أديس» بدء العمليات في مصر خلال الأسابيع المقبلة (موقع الشركة)

فازت شركة «أديس» القابضة السعودية بعقدٍ من شركة «السويس للزيت» (سوكو) لتشغيل منصة مرفوعة تقليدية في مصر بفترة إلزامية 21 شهراً بقيمة 161 مليون ريال (نحو 43 مليون دولار) تقريباً.

وقالت «أديس»، في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إنها فازت بالعقد من خلال ترسية مباشرة مع «السويس للزيت»، متوقعةً بدء العمليات خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضحت الشركة، في بيانها، أن «العقد الجديد يأتي في أعقاب فوز الشركة بعقود في قطر وتايلندا، الذي من المقرر أن يبدأ العمل فيها خلال النصف الثاني من عام 2024. وترفع العقود الجديدة في كل من تايلندا وقطر ومصر إجمالي عدد المنصات المرفوعة المعاد تشغيلها إلى 3 منصات من إجمالي 5 منصات مرفوعة تم تعليق عملها في السعودية مؤخراً».

وأضافت: «تعكس قدرة أديس على إعادة تشغيل معظم المنصات المعلقة في المملكة خلال فترة زمنية قصيرة الحضور القوي الذي تتمتع به الشركة عالمياً، حيث تتميز الشركة بوجودها الرائد في 9 من أكثر أسواق الحفر جاذبيةً، وتمتلك أسطولاً من المنصات البحرية المرفوعة التي تتميز بالإمكانية التسويقية العالية وارتفاع الطلب عليها».

ولفتت إلى أن العقد الجديد يشهد ارتفاعاً واضحاً في معدلات الإيجار اليومي مقارنة بمتوسط «أديس» الحالي لمعدلات الإيجار اليومي في مصر، بما يعكس ارتفاع الطلب حالياً في قطاع منصات الحفر المرفوعة، وينعكس بالإيجاب على ربحية المجموعة الإجمالية.

ونقل البيان عن الرئيس التنفيذي لـ«أديس القابضة» محمد فاروق قوله إن الوتيرة السريعة لإعادة تشغيل المنصات بعد أسابيع قليلة من التعليق المؤقت لعملها يعكس المرونة والمكانة القوية التي تتمتع بها الشركة عالمياً، وقدرتها التنافسية العالية، خصوصاً مع امتلاكها لأسطول من منصات الحفر المرفوعة التي تتميز بالقابلية العالية لتسويقها وارتفاع الطلب عليها في ضوء تعطش السوق الشديد لتلك المنصات.


رئيس «نيوم للهيدروجين الأخضر»: إنشاء مصنعنا يتقدم بشكل ملحوظ


خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)
خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)
TT

رئيس «نيوم للهيدروجين الأخضر»: إنشاء مصنعنا يتقدم بشكل ملحوظ


خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)
خلال عملية وصول توربينات محطة طاقة الرياح (موقع الشركة)

كشف الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»، وسام الغامدي، أن إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين في مدينة «أوكساجون» ضمن منطقة «نيوم» في السعودية، يتقدم بشكل ملحوظ في أعمال البناء الفعلية والتي «تمضي قدماً وفقاً للجدول الزمني المقرّر».

وأوضح الغامدي أن الشركة تسلمت الدفعة الأولى من المعدات الرئيسية؛ إذ يسير العمل حالياً على تثبيتها في الموقع، متوقعاً تسلم المزيد من توربينات الرياح والمعدات الرئيسية الضرورية لمصنع الهيدروجين ومحطتَي طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال العام الحالي.

ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الشركة ستحقق خلال هذا العام أعلى مستوى من التقدّم على صعيد أعمال البناء، استعداداً لانطلاق العمليات بشكل كامل عام 2026، مشيراً إلى أن أبرز إنجاز حققته «نيوم للهيدروجين الأخضر» خلال عام 2023 هو بلوغها مرحلة الإغلاق المالي الكامل في مايو (أيار) من العام الماضي، بعد حصولها على تمويل إجمالي قدره 8.4 مليار دولار.

وقال: «رغم أنّ الأعمال الأولية في مصنع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) انطلقت فعلياً برؤية مشتركة واستثمار قامت به الشركات المساهِمة الثلاث، وهي (أكوا باور) و(إير برودكتس) و(نيوم)، في مراحل مبكرة، فإن هذا التمويل ساهم في تمكيننا من المضي قدماً في أعمال التشييد والبناء الأساسية وتسريع وتيرة إنجازها».

وزاد: «الأهمّ من ذلك، هو إسهام عملية التمويل في التأكيد على ثقة جهات الاستثمار الدولية بالجدوى الاقتصادية لمشروع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر)، الهادف إلى إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين على نطاق واسع».

إنتاج الهيدروجينوشرح الغامدي أنه «على صعيد أعمال البناء، تركز اهتمام الشركة خلال عام 2023 بشكل أساسي على استكمال أعمال التشييد الأساسية استعداداً لتسلم الدفعات الأولى من المعدات الرئيسية ضمن المواقع الثلاثة التابعة لمصنعنا في (نيوم). فقد تسلّمنا الدفعة الأولى من ستة توربينات رياح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ميناء (نيوم) القائم في (أوكساجون)»؛ مدينة الصناعات النظيفة والمتقدمة.

وأعرب عن ثقة الشركة بإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع وبأقلّ تكلفة ممكنة في السوق، اعتباراً من عام 2026، مؤكداً أن السعودية تطمح بأن تصبح دولة رائدة على مستوى العالم في إنتاج الهيدروجين وتصديره انسجاماً مع المبادرة الخضراء؛ إذ تسعى إلى إنتاج 4 ملايين طن من الهيدروجين النظيف سنوياً بحلول عام 2030.

الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» وسام الغامدي

قيادة المملكة

وتوقع الغامدي أن «تقود المملكة في المستقبل القريب المساعي العالمية الرامية إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، مستفيدةً بذلك من خبرتها الطويلة مع مصادر الطاقة المتجدّدة ومواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك الرياح والشمس والمساحات الشاسعة»، مشدداً على أن «(نيوم للهيدروجين الأخضر) تحرص على الإسهام في تحقيق هذا الهدف الطموح».

ومن المتوقع، بحسب الغامدي، أن يصل إنتاج مصنع «نيوم للهيدروجين الأخضر» إلى 600 طن من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً عند تشغيله، وهي كمية كافية لتشغيل ما يصل إلى 20 ألف حافلة تعمل بالهيدروجين، و«سنقوم كذلك بإنتاج الهيدروجين الأخضر على شكل 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً وتصديره إلى كافة أنحاء العالم؛ إذ ستملك شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) رصيفاً خاصّاً بها لنقل الهيدروجين الأخضر مباشرة على شكل أمونيا خضراء إلى الناقلات، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي على مقربة من طرق الشحن والتوزيع العالمية الرئيسية».

وحول أهمية المشروع عالمياً، قال وسام الغامدي: «سيسهم مشروعنا عند دخوله حيّز التشغيل الكامل في عام 2026 في إنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ من الهيدروجين». وأكد أن المملكة تلتزم اليوم بتحقيق رؤيتها الثاقبة وتطلعاتها المستقبلية الطموحة لترجمة مشروع شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» الأول من نوعه إلى واقع ملموس. وقال: «لا شكّ في أنّ انسجام خططنا مع أهداف (رؤية السعودية 2030) أتاح لنا فرصة إنجاز أعمال البناء الأساسية بسرعة قياسية وعلى نطاق غير مسبوق».

ولفت إلى أن السعودية تسهم عبر هذه الخطوة في تزويد العالم بالهيدروجين الأخضر الذي سيساعد في إزالة الكربون من قطاعات رئيسية، مثل النقل الثقيل والصناعات الثقيلة وغيرها.

التمويل الكامل

وأشار الغامدي إلى أنه رغم إطلاق العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر حول العالم والتي ما زالت اليوم في مرحلة التخطيط الأولي، فإن شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» تبقى الوحيدة في العالم التي حصلت على التمويل الكامل، موضحاً أن ما يميّزها هو توقيعها في المراحل الأولية للمشروع على اتفاقية حصرية مع شركة «إير برودكتس» لشراء 100 في المائة من الهيدروجين الأخضر الذي سينتجه المصنع وتصديره لمدة 30 عاماً. وقال الغامدي إن «قطاع الهيدروجين الأخضر يُعدّ من القطاعات الناشئة الغنية بالفرص التي يمكن لدول العالم الاستفادة منها اليوم. لذلك، تطمح (نيوم للهيدروجين الأخضر) في تسليط الضوء على ما تحمله مشاريع الهيدروجين الأخرى من فرص وإمكانات كبرى، عبر إثبات الجدوى الاقتصادية لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، وقدرة هذا القطاع الناشئ على تحقيق النمو على نطاق واسع جداً».

ويُعدّ الهيدروجين النظيف اليوم من أكثر الحلول الواعدة لمواجهة تحديات التغيّر المناخي. وفي ظلّ مواصلة سعي دول العالم لتحقيق الحياد المناخي، يتوقع أن يلعب الهيدروجين النظيف دوراً محورياً في تسريع وتيرة التحوّل المنشود ضمن قطاع الطاقة العالمي وفي بعض القطاعات الصناعية؛ كونه الحلّ الوحيد لإزالة الكربون من مثل هذه القطاعات على نطاق واسع.

تفادي 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون

وأكد الغامدي أن المصنع سيعمل، عند تشغيله بالكامل عام 2026، على تفادي ما يصل إلى 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً؛ إذ سيكون الهيدروجين النظيف من العناصر الأساسية لمزيج الطاقة المستقبلي، بما يسهم في مواجهة التحدي المتمثل في إزالة الكربون من القطاعات التي يعتمد عليها اعتماداً كبيراً في الحياة اليومية، والتي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات.

وأعطى مثالاً على ذلك، قائلاً: «نعتقد أنّ الهيدروجين النظيف يملك إمكانات واعدة إذا تمّ استخدامه لتشغيل الشاحنات والآليات الثقيلة، التي غالباً ما تعمل على مدار الساعة في مناطق نائية حول العالم والتي لا يمكن توقيفها عن العمل وتزويدها بالوقود لفترات مطوّلة».

وتجدر الإشارة إلى أنّ بخار الماء هو العنصر الوحيد الذي ينتج عن احتراق الهيدروجين، ما يجعل منه منتجاً نهائياً خالياً من الكربون تماماً.

وشدد الغامدي على أنه، بالإضافة إلى إسهامها في الحفاظ على البيئة والحدّ من بصمتها الكربونية، تسعى شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» إلى تعزيز التعاون الدولي والاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.

موقع مشروع شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر» (الشرق الأوسط)

وقال: «آمل من خلال التأكيد على الجدوى الاقتصادية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، أن تتحوّل شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) إلى مصدر إلهام وتحفيز للشركات الأخرى حول العالم، بما يسهم بالتالي في تعزيز الابتكار وخفض التكاليف وتسريع وتيرة التحوّل نحو الهيدروجين الأخضر».

وأكد أن «نيوم للهيدروجين الأخضر» تقود مساعي التحوّل نحو الطاقة النظيفة وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للهيدروجين الأخضر، وقال: «كما هو الحال مع جميع الابتكارات التكنولوجية السابقة مثل الطاقة المتجدّدة على سبيل الذكر لا الحصر، لا شكّ في أنّ تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر سوف تنخفض في ظلّ التحوّل التدريجي نحو إنتاجه واستخدامه على نطاق أوسع. وأعتقد أننا نقف اليوم على عتبة تحوّل جذري في قطاع الطاقة، وآمل أن نرى خلال السنوات المقبلة المزيد من المشاريع الرائدة على غرار مشروع شركة (نيوم للهيدروجين الأخضر) قيد التنفيذ حول العالم».

مزيج الطاقة العالمي

وعن حظوظ الهيدروجين الأخضر في الاستحواذ على حصة في مزيج الطاقة العالمي مستقبلاً، قال رئيس «نيوم للهيدروجين الأخضر»: «لا شكّ في أنّ الهيدروجين الأخضر يملك اليوم إمكانات كبرى وواعدة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى قدرته على الإسهام بنسبة 10 في المائة في المساعي العالمية الرامية إلى الحدّ من آثار التغير المناخي لبلوغ 1.5 درجة مئوية، وتلبية 12 في المائة من الطلب النهائي على الطاقة ضمن اقتصاد عالمي قائم على الحياد المناخي».

تسارع وتيرة نمو الطلب

وتشير توقعات شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» إلى تسارع وتيرة نمو الطلب على الهيدروجين الأخضر بعد عام 2030، وبالتحديد اعتباراً من عام 2035 وما بعده؛ إذ يعتزم الاتحاد الأوروبي وحده استيراد عشرة ملايين طن من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030.

ورغم إمكانات الهيدروجين الأخضر الواعدة، يتعيّن على دول العالم زيادة حجم إنتاج الهيدروجين النظيف بشكل ملحوظ لتلبية الطلب المستقبلي المتوقع وتمكينه من التحوّل إلى حلّ أساسي لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات.

وشدد الغامدي في هذا الإطار على أن «هناك حاجة ملحّة اليوم لتسريع وتيرة التحوّل نحو مصادر الطاقة النظيفة، بهدف مواجهة تحديات التغير المناخي. ومع ذلك، ما زال قطاع الهيدروجين النظيف في بداية مسيرة طويلة نحو تلبية الطلب المستقبلي المتوقّع. ولا شكّ في أنّ شركات الإنتاج والاستثمار تحتاج إلى الإسراع في الاستفادة من الإمكانات والفرص الكامنة ضمن قطاع الهيدروجين النظيف». وأضاف: «يمكن تسريع وتيرة الجهود العالمية المبذولة ضمن هذا القطاع من خلال الاتفاق حول تعريف الهيدروجين الأخضر وتنظيم عمليات إنتاجه واتخاذ التدابير اللازمة لتحفيز الطلب وتسهيل العرض في المستقبل. معاً، نستطيع رسم مستقبل أخضر ومستدام لأجيال الغد».


«أكوا باور» السعودية ترى فرصة استثمارية استراتيجية في الجنوب العالمي

فني وعامل ينظفان خلايا الألواح الشمسية في محطة للطاقة (من الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي)
فني وعامل ينظفان خلايا الألواح الشمسية في محطة للطاقة (من الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي)
TT

«أكوا باور» السعودية ترى فرصة استثمارية استراتيجية في الجنوب العالمي

فني وعامل ينظفان خلايا الألواح الشمسية في محطة للطاقة (من الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي)
فني وعامل ينظفان خلايا الألواح الشمسية في محطة للطاقة (من الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي)

ما زال قطاع الطاقة العالمي يتشكل وفقاً للمتغيرات والمستجدات التي تتغير بشكل سريع ومتلاحق، والتي كان من أبرزها الأحداث الجيوسياسية والتغيرات الديموغرافية، بيد أن كل منتج ومصدر للطاقة يسعى للحفاظ على أمن وإمدادات الطاقة بالقدر الذي تسمح به تلك المتغيرات، لتقليل الفجوة بين العرض والطلب.

ولفتت شركة «أكوا باور»، أكبر منتج مستقل للطاقة في المملكة العربية السعودية، إلى الجنوب العالمي، الذي يمثل 56 في المائة من سكان العالم، لكن قدرته على توليد الطاقة لا تتجاوز 18 في المائة من إجمالي الطاقة العالمية.

وأفادت في دراسة حالة خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عقد مؤخراً في الرياض، بأن ما يقرب من 85 في المائة من الطلب الجديد على الطاقة في السنوات المقبلة، من المتوقع أن يأتي من خارج العالم المتقدم، فإن «الحاجة واضحة إلى خلق إمدادات جديدة مستدامة من الطاقة».

والجنوب العالمي، مصطلح بدأ يظهر دولياً في دراسات ما بعد الاستعمارية للإشارة إلى ما قد يسمى أيضاً أسماء مثل «العالم الثالث»، أي أفريقيا وأميركا اللاتينية والبلدان النامية في آسيا، أو «البلدان النامية» أو «البلدان الأقل نمواً».

ومنذ مطلع القرن الـ21 أدى تحول مراكز الثروة في العالم من شمال ضفتي المحيط الأطلسي إلى آسيا والمحيط الهادي، إلى تغيير الرؤية التقليدية لاقتصاد هذه الدول.

وأكدت الدراسة، أن توفير الإمدادات من الطاقة للدول النامية، سيؤدي إلى «رفع مستوى المعيشة للملايين، ودفع التحول الذي يمكن أن يقلل من تحركات السكان وتخفيف النزاعات وتعزيز الرخاء الجماعي». مؤكدة أن هناك حاجة ملحة لتضييق الفجوة في مستويات المعيشة بين المناطق السكنية.

فرصة استراتيجية

أوضحت الدراسة، أن تحقيق ذلك لصالح العالم النامي «ليس عملاً خيرياً»، بل إنه يمثل «فرصة استراتيجية»، مشيرة إلى أن «الطاقة المتجددة تبرز بعدّها أكثر أشكال الطاقة فاعلية من حيث التكلفة والسرعة والأمان، في الوقت الذي تستمر فيه زيادة حصتها في مزيج الطاقة العالمي».

لكن الشركة أشارت إلى أن مصادر الطاقة المتجددة وحدها، في الاقتصادات ذات النمو المرتفع، مثل تلك الموجودة في الجنوب العالمي، «غير كافية لتلبية الطلب المتصاعد على الطاقة». ولهذا السبب: «لا يزال للطاقة التقليدية، بما في ذلك توربينات الغاز ذات الدورة المركبة، دور تلعبه في الارتقاء بحياة السكان المحليين، وتسريع التنمية وتضييق فجوة الطاقة».

وقالت: «يتعين علينا أن نعمل على تخفيف معضلة الطاقة الرباعية، التي تضيف السرعة (سرعة الإنجاز) إلى العناصر التقليدية المتمثلة في: القدرة على تحمل التكاليف والأمن والاستدامة، ويتعين علينا أن نفعل ذلك بسرعة».

وأشارت هنا إلى الشراكات والتعاون بين البلدان، التي تعد «أمراً ضرورياً للتوسع السريع في البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء الجنوب العالمي».

وذكرت شركة «أكوا باور»، في هذا الصدد، أنها تركز على الجنوب العالمي، وقد أضافت ما يقرب من 22 غيغاواط من الطاقة المتجددة إلى محفظتها على مدى السنوات الخمس الماضية، مع إضافة 7 غيغاواط في عام 2023 وحده، مشيرة إلى تعاونها مؤخراً مع حكومة أوزبكستان.

وتعد «أكوا باور» حالياً أكبر مستثمر في أوزبكستان من خلال برنامج يتضمن 5.1 غيغاواط، من الطاقة المتجددة، و3.4 غيغاواط - ساعة من تخزين الطاقة من خلال البطاريات، و1.5 غيغاواط من الدورات المركبة العالية الكفاءة، وأول مشروع للهيدروجين الأخضر في آسيا الوسطى، الذي يمكن استخدامه لإزالة الكربون، وإنتاج الأسمدة لتصديرها إلى أوروبا.


«ستاندرد آند بورز» تؤكد نجاح برنامج تركيا الاقتصادي

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تؤكد نجاح برنامج تركيا الاقتصادي

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيفها لتركيا من الدرجة «بي» إلى الدرجة «بي+»، وأبقت على نظرتها المستقبلية الإيجابية للاقتصاد.

وتوقعت الوكالة، في بيان صدر ليل الجمعة - السبت، ارتفاع تدفقات المحافظ الاستثمارية وتضييق العجز في حساب المعاملات الجارية على مدى العامين المقبلين، إلى جانب انخفاض التضخم والدولرة.

وأضافت: «نعتقد أنه بعد الانتخابات المحلية في تركيا سيتحسن التنسيق بين السياسة النقدية والمالية وسياسة الدخل وسط إعادة التوازن الخارجي»، لافتة إلى أن صناع السياسات الاقتصادية مستعدون لمواصلة الجهود الرامية إلى الحد من التضخم المرتفع من خلال مزيج من التشديد النقدي وظروف الائتمان، وتسويات الأجور الأقل سخاءً، والتوحيد المالي التدريجي.

وتكافح الحكومة التركية لخفض التضخم، الذي من المتوقع أن يصل إلى ذروته في مايو (أيار) الحالي حول 75 في المائة، بعد انتهاء الخفض على فواتير استهلاك الغاز الطبيعي لمدة عام بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو من العام الماضي، فضلاً عن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء والخدمات.

وعدلت «ستاندرد آند بورز»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نظرتها لتصنيف تركيا إلى إيجابية. وأشادت بتحول أنقرة إلى سياسة اقتصادية تقليدية وعقلانية والزيادات الكبيرة التي أجراها المصرف المركزي في أسعار الفائدة لكبح التضخم المتسارع، الذي سجل 69.8 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان) الماضي، على الرغم من رفع سعر الفائدة إلى 50 في المائة.

وتأتي تركيا في المرتبة الرابعة بين أعلى 5 دول في العالم في معدل التضخم بعد كل من الأرجنتين (288 في المائة)، سوريا (140 في المائة)، (لبنان 70.4 في المائة)، تليها في المرتبة الخامسة فنزويلا (67.6 في المائة).

شهادة نجاح

كانت وكالة «فيتش» أعلنت في يناير (كانون الثاني) الماضي رفع التصنيف الائتماني لتركيا هذا العام إلى الدرجة «بي»، بينما رفعت وكالة «موديز» في مارس (آذار) توقعاتها لآفاق تصنيف تركيا إلى «إيجابية» وأكدته عند مستوى «بي 3».

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، أن إحدى وكالات التصنيف الائتماني الدولية ستعلن عن تصنيف إيجابي لتركيا، دون تسميتها، لافتاً إلى اجتماعه مع المديرين التنفيذيين لوكالات التصنيف العالمية الثلاث على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في الولايات المتحدة، مؤخراً.

وتعليقاً على إعلان «ستاندرد آند بورز» تصنيفها الإيجابي لتركيا، قال شيمشك عبر حسابه في «إكس»، السبت، إن «التوقعات الإيجابية للتصنيفات الائتمانية لوكالات (ستاندر آند بورز) و(فيتش) و(موديز) تبشر باستمرار ارتفاع التصنيف».

وأضاف: «تنعكس النتائج الإيجابية لبرنامجنا الاقتصادي متوسط الأجل في قرارات وكالات التصنيف الائتماني، فبينما رفعت وكالة (ستاندرد آند بورز) التصنيف الائتماني لبلادنا بمقدار درجة واحدة بعد 11 عاماً، أبقت على نظرتها المستقبلية الإيجابية».

وتابع: «تبشر توقعات التصنيف الإيجابية لكل من (ستاندرد آند بورز) و(فيتش) و(موديز) بالاستمرار من خلال برنامجنا، الذي نواصل تعزيزه وتنفيذه، في تحقيق أقصى قدر من الثقة في بلدنا... نحن مصممون على الارتقاء به إلى المستوى التالي».

مرتبة استثمارية متقدمة

في الأثناء، قال رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، بوراك داغلي أوغلو، إن تركيا صعدت إلى المركز الرابع في أوروبا عبر المشاريع الاستثمارية الدولية التي اجتذبتها العام الماضي، بقيمة 10.6 مليارات دولار.

وأضاف أوغلو، في تعليق السبت على النتائج الأولية للتقرير الخاص بالدول الأكثر جذباً للاستثمار الدولي المباشر في أوروبا لعام 2023، الذي تنشره شركة التدقيق والاستشارات، أن تركيا واصلت العام الماضي صعودها المطرد في فترة ما بعد جائحة «كورونا» بين الدول الأكثر جذباً للاستثمارات الدولية المباشرة في أوروبا.

ولفت إلى أنه للمرة الأولى بعد جائحة «كورونا» يتم تسجيل انخفاض في مشاريع الاستثمار الدولي المباشر في أوروبا مقارنة بالعام السابق، بسبب انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم وزيادة أسعار الطاقة والمخاطر الجيوسياسية.

وذكر أنه تم الإعلان عن 5694 مشروعاً استثمارياً في أوروبا العام الماضي، بانخفاض قدره 4 في المائة مقارنة بالعام السابق، و11 في المائة عن مستوى عام 2019 قبل تفشي «كورونا»، و14 في المائة عن الذروة التي حققتها في عام 2017.

وأشار أوغلو إلى أن تركيا احتلت المركز السابع في القائمة على مستوى أوروبا عام 2020، والخامس عام 2022، وصعدت إلى المركز الرابع ضمن العشرة الأوائل، مع استقطابها 375 مشروع استثمار دولياً مباشراً في عام 2023، بزيادة قدرها 17 في المائة عن العام السابق.


الرياض تستضيف أكبر معرض لصناعة الدواجن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جانب من النسخة الماضية من معرض «الشرق الأوسط للدواجن» التي أقيمت في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من النسخة الماضية من معرض «الشرق الأوسط للدواجن» التي أقيمت في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف أكبر معرض لصناعة الدواجن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

جانب من النسخة الماضية من معرض «الشرق الأوسط للدواجن» التي أقيمت في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من النسخة الماضية من معرض «الشرق الأوسط للدواجن» التي أقيمت في الرياض (الشرق الأوسط)

تستضيف العاصمة الرياض فعاليات معرض الشرق الأوسط للدواجن في نسخته الثالثة، أكبر حدث متخصص في هذه الصناعة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي ترعاه وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال الفترة من 13 - 15 مايو (أيار) الحالي، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار «الهندسة القيمية».

ويستقطب المعرض أكثر من 300 شركة من 40 دولة حول العالم، ويشارك فيه نخبة من الشركات العالمية والخبراء في قطاع الدواجن والأعلاف وصحة وتغذية الحيوان؛ بهدف تعزيز استخدام التقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات والممارسات في الصناعة والقطاعات المرتبطة بها؛ لتعزيز فرص الاستثمار وزيادة الناتج المحلي؛ تحقيقاً للاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.

وتستعد الجهات المشاركة في المعرض، من الهيئات والمؤسسات الحكومية والجمعيات، والشركات والمنظمات غير الربحية العاملة في قطاع الثروة الحيوانية، لاستعراض أكثر من 800 منتج يدخل في سلاسل الإمداد لصناعة الدواجن، وتعزيز التبادل التجاري والعلمي، وبناء شبكات الأعمال في أكبر أسواق الدواجن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويقدم المعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال تربية وإنتاج الدواجن والصحة الحيوانية وصناعة الأعلاف.

ويعد الحدثُ الأبرزَ في المملكة والمتخصص بصناعة الدواجن، حيث تبلغ نسبة المشاركة الدولية في هذه النسخة 75 في المائة. كما بلغت نسبة نمو عدد العارضين 45 في المائة عن النسخة السابقة.

ويغطي الحدث مساحة 15 ألف متر مربع، تشمل معارض عدة وهي: «الشرق الأوسط للدواجن»، و«الشرق الأوسط للأعلاف والمطاحن»، وكذلك معرض «الشرق الأوسط لصحة وتغذية الحيوان»، ويستمر مدة 3 أيام تجمع خبراء تربية الدواجن محلياً ودولياً في منصة أعمال واحدة.

ويصاحب المعرض ندوة المعرفة في عالم الدواجن بنسختها الثانية بمشاركة خبراء من كبرى الشركات العالمية، بمحاضرات علمية تسلط الضوء على المستجدات والحلول الفعالة التي تسهم في نمو واستدامة صناعة الدواجن.

يُذكر أن القطاع في المملكة يعد أحد أكبر وأسرع قطاعات الدواجن نمواً في المنطقة، نتيجة الدعم الحكومي المتنامي الذي تقوده وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر منح القروض والتسهيلات للمشاريع، ورفع نسبة الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، والتي كان آخرها تدشين الخطة التوسعية بضخ 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) حتى عام 2025.

ومن المتوقع أن تصل نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن إلى 80 في المائة بحلول عام 2025، تحقيقاً لمستهدفات الأمن الغذائي ضمن أهداف «رؤية السعودية 2030».


الاقتصاد المصري بدأ استعادة ثقة مؤسسات التصنيف الدولية

العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

الاقتصاد المصري بدأ استعادة ثقة مؤسسات التصنيف الدولية

العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

أكد وزير المالية المصري محمد معيط، أن اقتصاد بلاده بدأ بصورة تدريجية استعادة ثقة مؤسسات التصنيف الدولية، بمسار أكثر تحفيزاً للانطلاق لآفاق أكثر إيجابية واستقراراً، من خلال انتهاج السياسات الاقتصادية الإصلاحية والمتطورة والمتكاملة والمستدامة.

وقال الوزير، عقب تغيير مؤسسة «فيتش» نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصري من «مستقرة» إلى «إيجابية» وتثبيت التصنيف الائتماني عند درجة «-B»: «إننا نتطلع إلى استمرار العمل بقوة لتحسين التصنيف الائتماني لمصر للأفضل خلال المراجعات المقبلة قبل نهاية العام الحالي»، لافتاً إلى أن «تخفيض الإنفاق الاستثماري العام للدولة ووضع سقف له بتريليون جنيه خلال العام المالي المقبل، يساعد في جذب المزيد من الاستثمارات الخاصة».

وأوضح الوزير، في بيان صحافي السبت، حصلت «الشرق الأوسط»، على نسخة منه، أن الاقتصاد المصري بات يمتلك قدرة أكبر على تلبية الاحتياجات التمويلية المستقبلية وسط التحديات العالمية والإقليمية الصعبة، المترتبة على الحرب في أوروبا، والحرب في غزة، والتوترات بمنطقة البحر الأحمر، مؤكداً أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والحزم الداعمة من مؤسسات التمويل وشركاء التنمية الدوليين، وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، الأخيرة والمتوقعة خلال الفترة المقبلة، تُعزز الاستقرار والتقدم الاقتصادي؛ إذ تُسهم في تخفيف حدة الضغوط التمويلية على المدى القصير والمتوسط.

وعدلت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني يوم الجمعة، النظرة المستقبلية لمصر من «مستقرة» إلى «إيجابية». وأكدت تصنيف مصر عند «-B»، مشيرة إلى انخفاض مخاطر التمويل الخارجي وقوة الاستثمار الأجنبي المباشر.

وفي مارس (آذار)، وافق صندوق النقد الدولي على دعم مالي موسع لمصر بقيمة ثمانية مليارات دولار. وقال مسؤول في صندوق النقد الدولي الشهر الماضي إن برنامج قروض الصندوق مع مصر من شأنه أن يساعد البلاد في خفض عبء ديونها تدريجياً.

وفي فبراير (شباط)، حصلت مصر على استثمار عقاري بقيمة 35 مليار دولار من الإمارات لتطوير مشروع «رأس الحكمة» على ساحل البحر المتوسط. وقالت «فيتش» إن الخطوات الأولية لاحتواء الإنفاق خارج الموازنة من شأنها أن تساعد في الحد من مخاطر القدرة على تحمل الدين العام.

وأضافت «فيتش» في بيان: «ستكون مرونة سعر الصرف أكثر استدامة مما كانت عليه في الماضي... وهو ما يعكس جزئياً مراقبتها الوثيقة في إطار برنامج تسهيل الصندوق الممدد (الموقع بين مصر والصندوق) والذي يستمر حتى أواخر عام 2026».

وعدلت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لمصر إلى «إيجابية» في أوائل مارس، في حين أبقت تصنيفها دون تغيير بسبب ارتفاع نسبة الدين الحكومي وضعف القدرة على تحمل الديون مقارنة بنظيراتها.

وأكد وزير المالية: «إننا مستمرون في مسار تحقيق الانضباط المالي؛ إذ نستهدف في الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل 2024/ 2025 تسجيل فائض أولي بنسبة 3.5 في المائة وخفض معدل الدين إلى 88.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل وجود سقف ملزم للدين العام، ونستهدف أيضاً النزول به لأقل من 80 في المائة من الناتج المحلي بحلول يونيو (حزيران) 2027».

وأشار معيط إلى العمل على «تحسين إدارة الدين وتقليل المخاطر المتعلقة بإعادة التمويل من خلال خفض عجز الموازنة، عبر تنمية موارد الدولة مع ترشيد الإنفاق والحفاظ على تحقيق فائض أولي متزايد، وتسجيل معدلات نمو مرتفعة وتوجيه نصف إيرادات برنامج الطروحات، لبدء خفض مديونية الحكومة وأعباء خدمتها، بشكل مباشر، والنزول بمعدلات زيادة مدفوعات الفوائد من خلال اتباع سياسة تنويع مصادر التمويل بين الأدوات والأسواق الداخلية والخارجية».

وذلك بالإضافة إلى، وفق الوزير، «خفض الاحتياجات التمويلية التي تتكون من العجز، وإطالة عمر الدين بعد تحسن أسعار الفائدة، ووضع سقف للضمانات التي تصدرها وزارة المالية، ومراقبة حجم الضمانات السيادية الصادرة، والضمانات المطلوبة، لما تشكله من التزامات محتملة على الموازنة العامة للدولة، وكذلك العمل على مراجعة كافة الضمانات المطلوبة والتفاوض على شروطها وخفض رصيد الضمانات السيادية للناتج المحلي الإجمالي ابتداءً من العام المالي المقبل؛ على نحو يسهم في تحقيق المستهدفات التنموية».

من جانبه، قال أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير الإصلاحية الجريئة على الجانب الاقتصادي والهيكلي التي ترتكز على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة وقدراتها وإمكاناتها المتعددة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة، لافتاً إلى «أننا استطعنا تحقيق مؤشرات مالية إيجابية خلال تسعة الأشهر الماضية، تترجم الجهود المبذولة لإرساء دعائم الانضباط المالي؛ إذ فاقت نتائج الأداء المالي في الفترة من يوليو (تموز) إلى مارس 2024، التقديرات والمستهدفات الموازنية».