إفشال هجوم على معبد يهودي في كولورادو

مكتب «إف بي آي» أفشل هجوماً على معبد يهودي في بويبلو بولاية كولورادو (نيويورك تايمز)
مكتب «إف بي آي» أفشل هجوماً على معبد يهودي في بويبلو بولاية كولورادو (نيويورك تايمز)
TT

إفشال هجوم على معبد يهودي في كولورادو

مكتب «إف بي آي» أفشل هجوماً على معبد يهودي في بويبلو بولاية كولورادو (نيويورك تايمز)
مكتب «إف بي آي» أفشل هجوماً على معبد يهودي في بويبلو بولاية كولورادو (نيويورك تايمز)

صباح أمس الثلاثاء، أصدر قادة منظمات يهودية في كولورادو، وعلى مدى الولايات المتحدة، بيانات أشادوا فيها بدور مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) في إفشال هجوم على معبد يهودي في بويبلو (ولاية كولورادو) كان يخطط له يميني متطرف، قال إن اليهود «سرطان».
ونقل التلفزيون المحلى في دنفر (ولاية كولورادو) تصريحات بعض هؤلاء القادة. ونقل قول الشرطة المحلية إنها تحقق مع المهاجم، وستعلن تفاصيل في وقت لاحق.
في الوقت نفسه، نشرت وسائل إعلام أميركية تقريراً حكومياً بأن حوادث الاعتداء على يهود أو مؤسسات يهودية ارتفع بنسبة 37 في المائة بين عامي 2017 و2018. وأعلن مسؤولون في «إف بي آي» اعتقال رتشارد هولزر (27 عاماً) أول من أمس. ووجهت له اتهامات بالتخطيط لتفجير قنابل أنبوبية وديناميت في ثاني أقدم المعابد اليهودية في الولاية.
وقال بيان أصدره المسؤولون في مكتب «إف بي آي» في الولاية، إن عملاء سريين من المكتب كانوا تواصلوا مع هولزر «الذي كان من القادة المحليين وسط المؤمنين مثله بتميز العرق الأبيض». ثم، بعد التأكد من نواياه، أعطوه شحنة باطلة المفعول من القنابل الأنبوبية والديناميت.
وقالت وكالة «رويترز» إن هولزر يواجه السجن لمدة 20 عاماً، إذا ثبتت الاتهامات ضده. وقال المدعي العام في الولاية، جيسون دان، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين: «ما ورد في الشكوى يعتبر إرهاباً داخلياً طبقاً للقانون الاتحادي، لأنه ينطوي على عمل إجرامي يمثل خطراً على حياة ناس».
وقالت «رويترز» إنه، حتى صباح أمس الثلاثاء، لم يتضح ما إذا كان هولزر قد وكّل محامياً. ورفض مكتب الدفاع العام الاتحادي في كولورادو التعليق.
وذكرت وثائق المحكمة أن هولزر تنازل، بعد القبض عليه، عن حقه في التزام الصمت. واعترف بخطة تفجير المعبد.
في الأسبوع الماضي، قال مسؤولون في ألمانيا إن شخصين قُتلا في إطلاق نار بمعبد يهودي في مدينة هاله بشرق ألمانيا. واحتجزت الشرطة واحداً من المشتبه فيهم، بينما فر اثنان في سيارة مخطوفة.
وقالت متحدثة باسم بلدية هاله، إن هجوماً آخر وقع في الوقت نفسه، واستهدف الهجوم الثاني مطعماً في المدينة نفسها.
كانت شرطة المدينة أعلنت حالة طوارئ في الحال، ونصحت جميع السكان بالبقاء في منازلهم. وأجلت المصلين من المعبد. وغردت الشرطة المحلية على «تويتر»: «ألقت قواتنا القبض على شخص متهم. لكن يُرجى استمرار توخي الحذر».
وفي بداية الصيف، أُعلن عن هجوم داخل معبد يهودي في سان دييغو (ولاية كاليفورنيا)؛ حيث أطلق شخص النار من بندقية، ما أسفر عن قتل امرأة وإصابة ثلاثة أشخاص فيما وصفتها الشرطة بأنها جريمة كراهية.
في الوقت ذلك، قال المسؤولون إن المشتبه به هرب بسيارة من مكان الحادث، لكنه اعتقل بعد فترة وجيزة عندما توقف على جانب الطريق واستسلم للشرطة. وأن اسمه جون إيرنست (19 عاماً)، وأنه من سان دييغو.
في الوقت ذلك، قال الرئيس دونالد ترمب، في حديث مع صحافيين في البيت الأبيض، «أقدم خالص مواساتي للمتضررين... تبدو جريمة كراهية». وجاء ذلك الهجوم بعد 6 أشهر من قيام مسلح باقتحام معبد يهودي في بيتسبرج (ولاية بنسلفانيا) خلال أداء صلوات يوم السبت، وهو يصيح: «الموت لكل اليهود». وقتل المسلح 11 مصلياً، وأصاب 6 آخرين، بينهم 4 رجال شرطة.
في الوقت ذلك، قال سكوت برادي المدعي العام لمنطقة غرب بنسلفانيا، في مؤتمر صحافي، إن الاتهامات وجهت للمهاجم، ويدعى روبرت باورز (46 عاماً) وهو من بيتسبرج. وأضاف برادي: «تمثل تصرفات روبرت باورز أسوأ ما في الإنسانية». نكرس كامل موارد مكتبي لهذا التحقيق الاتحادي في جرائم الكراهية. وقال وزير العدل جيف سيشنز، إن وزارته ستوجه اتهاماً بارتكاب جريمة كراهية واتهامات أخرى لباورز. وأضاف أن الاتهامات قد تؤدي إلى عقوبة الإعدام.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.