«تويتر» يغلق عدداً من الحسابات التابعة لـ«حزب الله»

من بينها قناة «المنار» وحساب «الإعلام الحربي»

الحظر طال حساب القناة الأساسي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية (رويترز)
الحظر طال حساب القناة الأساسي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية (رويترز)
TT

«تويتر» يغلق عدداً من الحسابات التابعة لـ«حزب الله»

الحظر طال حساب القناة الأساسي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية (رويترز)
الحظر طال حساب القناة الأساسي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية (رويترز)

أغلق موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس (السبت)، معظم حسابات قناة «المنار» اللبنانية التابعة لميليشيا «حزب الله» اللبنانية.
وطال هذا الحظر حساب القناة الأساسي باللغة العربية، وباللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
ورصد مستخدمون لـ«تويتر» إغلاق الحساب العربي لقناة «المنار» إلى جانب حساب «الإعلام الحربي المركزي» التابع لميليشيا حزب الله أيضاً. وأوضح موقع التواصل الاجتماعي أن سبب الإغلاق هو مخالفة القوانين.
ويوقف «تويتر» عموماً حسابات يقول إنه «تم التبليغ عنها على اعتبار أنها تخرق قواعدنا المرتبطة بالإساءات» أو «تنتهك قوانين (تويتر)».
وكانت مجموعة من أعضاء «الكونغرس» أرسلت خطاباً للرئيس التنفيذي لـ«تويتر»، الشهر الماضي، لإزالة محتويات وحسابات «منظمات إرهابية كـ(حماس) و(حزب الله)، من بينها قناة (المنار) باللغة الإنجليزية، ابتداء من أول نوفمبر (تشرين الثاني)».
ويأتي ذلك بينما يشهد لبنان حراكاً احتجاجياً شعبياً منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) أدى إلى استقالة الحكومة.
وهاجم «حزب الله» أكثر من مرة، على لسان أمينه العام حسن نصر الله، المظاهرات، وقد اتهم الاخير  في خطاب له، أحزاباً وسفارات لم يسمها بـ«تمويل» الحراك الحاصل، مشككاً في عفويته.
وكانت الولايات المتحدة أدرجت «حزب الله»، الذي يتلقى دعماً من إيران، على قائمة المنظّمات الإرهابية في عام 1997. ومنذ تولي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة ازدادت العقوبات الأميركية المفروضة على «حزب الله».
والأربعاء الماضي، فرضت الولايات المتحدة ودول خليجية عقوبات على 25 «كياناً» مرتبطاً بإيران و«حزب الله».
وفي يوليو (تموز)، فرضت واشنطن عقوبات على ثلاثة من كبار مسؤولي «حزب الله» في لبنان، بينهم نائبان في قرار طال للمرة الأولى أعضاء في البرلمان اللبناني.
وفي 29 أغسطس (آب)، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف «جمّال تراست بنك» اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لـ«حزب الله».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».