قمة ثلاثية بجوبا لإنقاذ السلام في جنوب السودان

الرئيس سلفاكير (أ.ف.ب)
الرئيس سلفاكير (أ.ف.ب)
TT

قمة ثلاثية بجوبا لإنقاذ السلام في جنوب السودان

الرئيس سلفاكير (أ.ف.ب)
الرئيس سلفاكير (أ.ف.ب)

كشف المستشار الأمني لرئيس حكومة جنوب السودان، عن قمة تجمع رؤساء السودان، وجنوب السودان، وأوغندا، لبحث السلام في جوبا.
أثناء ذلك، تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، تتصل بالترتيبات الخاصة للسلام في الجنوب، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
يذكر أن حكومة الجنوب وقعت مع زعيم المعارضة، ريك مشار، على اتفاق «إعلان الخرطوم» للسلام بالخرطوم في يونيو (حزيران) 2018.
وقال مستشار الشؤون الأمنية للرئيس سلفا كير، توت قلواك، في تصريحات صحافية، أمس، عقب تسليمه الرسالة للبرهان، إن القمة الثلاثية التي ستعقد تأتي للتشاور حول الترتيبات الأخيرة لتنفيذ اتفاقية السلام في دولة جنوب السودان.
من جهة ثانية، اعترف رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بفشل تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في الفترة ما قبل الانتقالية، وعزا ذلك إلى عدم قدرة حكومته على الإيفاء بتعهداتها بتوفير 100 مليون دولار قبيل تشكيل الحكومة الانتقالية التي تبقت لها عشرة أيام، رغم مطالبة زعيم المعارضة الرئيسية ريك مشار بتمديد الفترة إلى ستة أشهر أخرى من الموعد المحدد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في الثاني عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وقال كير أمام قيادات الجيش في كلمة له أمام المؤتمر السابع للمجلس العسكري لقوات دفاع جنوب السودان في قاعدة «بلفام» في جوبا بثه التلفزيون، إن بند الترتيبات الأمنية قد تأخر بسبب عدم قدرة حكومته على توفير الأموال اللازمة. وأضاف: «فشل تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في الفصل الثاني من الاتفاقية يرجع لعدم قدرة الحكومة على توفير الأموال التي تمت الموافقة عليها لتنفيذ تجميع القوات وتدريبها وتكوين جيش موحد وفق الاتفاقية»، مجدداً تعهداته بالعمل على توفير التمويل حتى تكمل اللجنة الأمنية من عملها.
وأشار كير إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الترتيبات الأمنية، لكنه قال إنه يشعر بالسعادة بسبب صمود اتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وبشهادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأضاف: «وقف إطلاق النار هو المهم ويجب الحفاظ عليه خاصة أن هناك أعداء السلام - دون أن يسميهم - الذين يفضلون أن تعيش البلاد في أجواء مشحونة ومشوشة لتحقيق أهدافهم ولا يريدون الاستقرار لشعب جنوب السودان... لذا لا بد لنا أن نحافظ على وقف إطلاق النار».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.