عشرات القتلى بحريق قطار ركاب في باكستان

باكستانيون يشاهدون من بعيد سحب الدخان بعد احتراق قطار ركاب أمس (أ.ف.ب)
باكستانيون يشاهدون من بعيد سحب الدخان بعد احتراق قطار ركاب أمس (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى بحريق قطار ركاب في باكستان

باكستانيون يشاهدون من بعيد سحب الدخان بعد احتراق قطار ركاب أمس (أ.ف.ب)
باكستانيون يشاهدون من بعيد سحب الدخان بعد احتراق قطار ركاب أمس (أ.ف.ب)

قتل أكثر من 70 شخصاً، في حريق اندلع صباح أمس، على متن قطار ركاب في باكستان، بعد انفجار عرضي لقارورة غاز.
وتوقّف القطار المحترق في منطقة ريفية، تُدعى رحيم يار خان، في إقليم البنجاب، بوسط باكستان. واندلعت النيران ظهراً فيما كان رجال الإنقاذ والإسعاف يعملون في العربات المتفحمة بحثاً عن ضحايا، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقُتل عدد من الضحايا، أو أُصيبوا بالرأس عند قفزهم من القطار المشتعل، فيما كان يسير، كما قال محمد نديم ضياء مدير مستشفى لياقة بور، أقرب مدينة لمكان وقوع الحادث.
وقال الناطق باسم أجهزة الإنقاذ المحلية، عدنان شبير، إن الحصيلة الجديدة تشير إلى سقوط 73 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً، تم نقلهم إلى مستشفيات رحيم يار خان، وباهاوالبور القريبتين. واشتعلت النيران في 3 عربات من القطار، اثنتان من الدرجة الاقتصادية، وأخرى من درجة الأعمال، إثر انفجار قارورتي غاز كان يستخدمهما ركاب لطهو وجبة طعام، كما قال علي نواز، المسؤول الكبير في شبكة السكك الحديدية الباكستانية لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن نقل مواد قابلة للاشتعال محظور على متن القطارات.
وغالبية الضحايا كانوا يتوجّهون من جنوب البلاد إلى تجمع ديني سنوي كبير في رايويند، قرب لاهور (شرق)، بحسب قوله. وكل عربة يمكنها نقل نحو 88 شخصاً، كما أوضح. والاحتفال الديني الذي كانوا متوجهين إليه يعتبر من أهمّ المناسبات في باكستان، وانطلق أمس. وينتظر هذه السنة مشاركة نحو 500 ألف شخص في هذه المناسبة، التي تستمر 3 أيام، كما قال أحد المنظمين لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد مسؤول آخر، من مركز ديني في رايويند، أنه تم رفع صلوات خاصة لضحايا حريق القطار.
وعبّر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن «حزنه الشديد لهذه المأساة الرهيبة»، وأعلن عن «فتح تحقيق فوري». وكانت محطات التلفزة بثّت في وقت سابق مشاهد للقطار، تظهر عدة عربات تلتهمها النيران، فيما كان يسمع بكاء الركاب.
وكتبت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية، شيرين مزاري، على «تويتر»، إن هذه الكارثة «كان يمكن تجنبها»، مُعربة عن أسفها، لأنه لا يجري تفتيش أمتعة الركاب إلا بشكل نادر. وقالت: «صلواتنا وتعازينا لعائلات الضحايا».
وحوادث القطارات تتكرر في باكستان، حيث خطوط السكك الحديدية متداعية، بسبب الفساد، ونقص الصيانة، وسوء الإدارة، ونقص الاستثمارات.
وفي يوليو (تموز)، قُتل 23 شخصاً على الأقل في المنطقة نفسها، حين اصطدم قطار ركاب كان قادماً من مدينة لاهور، في شرق البلاد، بقطار بضائع كان متوقفاً على أحد التقاطعات. وتقع حوادث القطارات عادة على التقاطعات؛ حيث ليس هناك أي حواجز أو إشارات في بعض الأحيان.
ووصل رئيس الوزراء عمران خان إلى السلطة، السنة الماضية، على أساس وعود بالاستثمار في البنى التحتية والبرامج الاجتماعية، لكن التباطؤ الاقتصادي وإجراءات التقشف تعيق جهوده. وشهد إقليم البنجاب عدة حوادث في السنوات الماضية، بما يشمل انفجار ناقلة نفط في 2017 أدّى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، بعد حادث اصطدام على طريق سريع رئيسي في الإقليم، فيما كانت تنقل 50 ألف لتر من الفيول من كراتشي إلى لاهور. وانفجرت بعد دقائق، ما أدّى إلى احتراق ووفاة الأشخاص الذين تجمعوا إلى جانب الطريق من قرية مجاورة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.