أنقرة تصعّد خلافها مع أميركا في قضية «بنك خلق»

تعيين مسؤول سابق مدان في الولايات المتحدة رئيساً لبورصة إسطنبول

بنك {خلق} التركي (رويترز)
بنك {خلق} التركي (رويترز)
TT

أنقرة تصعّد خلافها مع أميركا في قضية «بنك خلق»

بنك {خلق} التركي (رويترز)
بنك {خلق} التركي (رويترز)

صنف مدعون أميركيون في مانهاتن بنك «خلق» التابع للدولة في تركيا على أنه «هارب» من العدالة بعد رفض الحكومة التركية الرد على اتهامات للبنك بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في الفترة بين عامي 2010 و2015، علما بأن نائب مديره العام السابق محمد هاكان أتيلا أدين في نيويورك في 2018 بهذه التهمة.
وقال مدعون، بحسب وكالة «بلومبرغ» الأميركية: «ربما يسعى المدعون لفرض عقوبة ازدراء ضده حال فشل البنك في الرد على طلبات حضوره بالمحكمة». وأوضح قاضي المقاطعة أنه سينظر في هذا الأمر، لكنه قال إنه سيمهل البنك أسبوعين لإعادة النظر في وضعه.
ووجه الادعاء العام في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، 6 اتهامات لبنك خلق التركي تتضمن مساعدته إيران في التهرب من العقوبات، بما مكن الأخيرة من الاستفادة من عائدات مبيعات النفط الأجنبية المجمدة بقيمة 20 مليار دولار موجودة في حسابات مصرفية أجنبية، وذلك في وقت كانت تحاول فيه الولايات المتحدة زيادة الضغط عليها خلال مفاوضات من أجل التخلي عن برنامجها النووي.
ورفض البنك التركي قبول أمر الاستدعاء القانوني أو الإقرار بالسلطة القانونية الأميركية في هذا الشأن. وخلال جلسة استماع عقدت، أول من أمس الثلاثاء، لم يظهر أي محام أو مسؤول تنفيذي لتمثيل البنك بالمحكمة، فضلًا عن أنه في اليوم السابق، أعلنت تركيا تعيين نائب المدير السابق للبنك رئيساً لبورصة إسطنبول.
وقال المحامي في مانهاتن، جيفري بيرمان، إن كبار مسؤولي البنك المملوك للدولة التركية ساعدوا في نقل مليارات الدولارات من عائدات النفط الإيراني بصورة غير قانونية.
وتضمنت الاتهامات الموجهة إلى البنك التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة والتآمر لخرق قانون القوى الاقتصادية في حالات الطوارئ الدولية والاحتيال المصرفي وغسل الأموال والغش والاحتيال للتهرب من العقوبات المفروضة على إيران، وفقاً لبيان وزارة العدل الأميركية.
وتأتي هذه الخطوة ضد البنك بعد أكثر من عام من إدانة أتيلا، الذي سُجن بسبب لعبه دورا في مخطط عمليات التهريب. وتم إطلاق سراحه ونقل إلى تركيا في 28 يوليو (تموز) الماضي، ضمن صفقة بين أنقرة وواشنطن تعلقت بإطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون الذي احتجزته تركيا نحو عامين بتهمة دعم حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن والمتهمة من جانب سلطات أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في منتصف يوليو 2016.
وكانت السلطات الأميركية أوقفت أتيلا، في نيويورك 27 مارس (آذار) 2017 بتهمة التحايل المصرفي لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران في الفترة ما بين عامي 2010 و2015، وأفرجت عنه في يوليو الماضي، وسمحت له بالعودة إلى تركيا. وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي الأميركي جون سي. ديمرز: «تآمر بنك (خلق) التركي لتقويض نظام العقوبات الأميركية من خلال منح إيران إمكانية الوصول لأموال بمليارات الدولارات... يمثل ما قام به البنك التركي انتهاكاً خطيراً للعقوبات المفروضة على إيران ويهدد أمننا القومي».
وأصدرت السلطات التركية العام الماضي أمراً باعتقال تاجر الذهب التركي من أصل إيراني رضا ضراب، الذي كان شاهد إثبات في المحاكم الأميركية في قضية أتيلا.
واعتُقل ضراب (35 عاماً)، الذي سبق أن وصفه الرئيس رجب طيب إردوغان بأنه «رجل أعمال محب للخير»، في الولايات المتحدة عام 2016 وأقر بذنبه عام 2017 في اتهام بأنه خطط لمساعدة إيران على مخالفة العقوبات الأميركية، وقدم شهادته كشاهد إثبات بعد ذلك في قضية أتيلا متهماً مسؤولين في الحكومة التركية، بينهم إردوغان نفسه، الذي كان رئيساً للوزراء في تلك الفترة بمساعدتهم عبر إصدار الأوامر لبنك «خلق» بالقيام بعمليات لمساعدة إيران على الهروب من العقوبات الأميركية.
وتعد قضية بنك «خلق» من نقاط الخلاف الرئيسية بين أنقرة وواشنطن اللتين تدهورت العلاقات بينهما، بسبب مجموعة من القضايا منها الموقف تجاه سوريا ومشتريات تركيا الدفاعية. وينفي بنك «خلق» ارتكاب أي مخالفات، في حين سبق أن وصف الرئيس التركي القضية بأنها تمثل «هجوماً سياسياً» على حكومته.
وهذه ليست الواقعة الأولى لبنوك تركيا، ففي ديسمبر (كانون الأول) 2017 أغلق بنك «الزراعة» التركي فرعه في مدينة نيويورك، بعدما اتهمته الإدارة الأميركية بغسل الأموال؛ لخرق العقوبات الأميركية على إيران.
وفتحت السلطات الأميركية تحقيقات مع بنك الزراعة التركي في فبراير (شباط) 2014 بشأن تورطه في عمليات غسل أموال عبر شبكة رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب.
وأعادت الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وشددت عقوبات أخرى على قطاعات النفط والبنوك والنقل الإيرانية، تعد أقسى عقوبات في التاريخ الأميركي، بعدما انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي الذي بين مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع إيران عام 2015 وتعهدت بمزيد من التحركات للضغط على طهران.
وعارضت تركيا، التي تعد إيران أكبر مورد للغاز الطبيعي إليها، فضلا عن ارتباطهما بعلاقات اقتصادية قوية، العقوبات الأميركية واعتبرتها «غير مقبولة».



الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.


الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق الخليجية تترقب تحركات «الفيدرالي» وسط موجة صعود متقلبة

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في السوق السعودية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعاً ملحوظاً في أولى جلسات الأسبوع، متأثرة بتوقعات دعم محتمل من خفض الفائدة الأميركية وصعود أسعار النفط، بعد موجة من التراجع الأسبوع الماضي. فقد واصل المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية «تاسي» الصعود للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً مكاسب طفيفة عند 0.3 في المائة، بعد أن كان أغلق الأسبوع الماضي بخسائر للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول موجة هبوط منذ نهاية 2022.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف، البالغ 2 في المائة.

وسط هذه البيئة، تمرُّ الأسواق الخليجية بمرحلة توازن دقيقة بين الضغوط الخارجية والفرص الداخلية، مع متابعة دقيقة لتحركات أسعار النفط والقرارات الاقتصادية الكبرى في المنطقة والعالم.