محاكمة شعبية غاضبة لحكومة الحريري وعهد عون

الاحتجاجات تتسع وتشل لبنان... ورئيس الوزراء يمهل معرقليه 72 ساعة

عناصر أمن يراقبون بينما يسد محتجون بإطارات محترقة طريقاً في الدورة بالضواحي الشمالية لبيروت أمس (أ.ف.ب)
عناصر أمن يراقبون بينما يسد محتجون بإطارات محترقة طريقاً في الدورة بالضواحي الشمالية لبيروت أمس (أ.ف.ب)
TT

محاكمة شعبية غاضبة لحكومة الحريري وعهد عون

عناصر أمن يراقبون بينما يسد محتجون بإطارات محترقة طريقاً في الدورة بالضواحي الشمالية لبيروت أمس (أ.ف.ب)
عناصر أمن يراقبون بينما يسد محتجون بإطارات محترقة طريقاً في الدورة بالضواحي الشمالية لبيروت أمس (أ.ف.ب)

توسّعت المظاهرات في لبنان واتخذت طابعا تصاعديا بحيث شلّت مختلف المناطق وتحوّلت إلى محاكمة شعبية غاضبة لحكومة سعد الحريري وعهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وسجل سقوط عدد من الإصابات في صفوف المحتجين.
وبينما لم يصدر أي موقف من الرئيس عون أمس، أعلن الحريري عن إلغائه جلسة الحكومة الطارئة التي كان قد حدد موعداً لها بعد الظهر، وتوجّه في كلمة إلى اللبنانيين مساء أعلن فيها ما يشبه «نصف الاستقالة»، مانحا من وصفهم بـ«الشركاء» في التسوية 72 ساعة للسير بخطة الإصلاحات «وإلا فسيكون لي كلام آخر». وقالت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن الحريري كان قد اتخذ قرار الاستقالة، لكن اتصالات دولية واسعة جرت معه لثنيه عن الخطوة.
في المقابل، اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل أن التحركات ليست موجهة ضد تياره «إنما لصالح مطالبنا ومطالب الناس ولصالح البلد»، مشيراً إلى أنه «كان متوقعاً وأن الآتي أعظم إن لم يتم الاستدراك».
ولمح الحريري في كلمته إلى أطراف تريد تحميله المسؤولية، قائلاً: «ربما هناك جهات في الداخل فرحت بما يجري وحثّت للنزول إلى الشارع وربما البعض يعتبر أن هناك موازين قوى إقليمية انقلبت ولكن هذا لا يلغي أن هناك وجعاً حقيقياً انفجر والناس أعطتنا أكثر من فرصة خلال 3 سنوات». وأضاف: «كثر ينتظرون أن يبلّوا يدهم بسعد الحريري، ويرمون «زعرانهم» علينا... وهذا قادرون على مواجهته».
وختم الحريري: «أعطي نفسي وقتا قصيرا جدا وهي مهلة 72 ساعة فإما شركاؤنا في الوطن وفي التسوية يعطوننا جوابا مقنعاً للسير بخطط الإصلاح التي اتفقنا عليها أو سيكون لي كلام آخر».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.